أكثر من 7 آلاف شهيد وجريح بالحديدة منذ بدء العدوان!

المرصاد نت - متابعات

قالت منظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني إن 7 آلاف و217 مدنياً سقطوا بين شهيد وجريح في محافظة الحديدة منذ بدء العدوان السعودي الإماراتي في مارس 2015.ALhoudida2019.12.18

وأوضحت إحصائية صادرة عن المنظمة أن ثلاثة آلاف و481 مواطناً بينهم 693 طفلاً و 305 نساء استشهدوا وأصيب ثلاثة آلاف و736 مواطناً بينهم 486 طفلاً و 219 امرأة حتى 13 ديسمبر الجاري.

وبينت الإحصائية أن العدوان دمر مطارين في المحافظة و 19 ألفاً و 948 منزلاً و 12 ميناء و 86 مستشفى ومركزاً صحياً و78 شبكة ومحطة اتصالات وثلاثة آلاف و 530 مدرسة ومنشأة إعلامية وتجارية وتعليمية ورياضية وسياحية.

وأشارت إلى أن العدوان استهدف 68 سوقاً شعبياً وألفاً و 723 حقلاً زراعياً، و581 خزان وشبكة مياه و 928 طريقاً وجسراً و 445 قارب صيد و84 محطة وقود وثلاث سفن ، و125 محطة ومولد كهرباء و263 مسجداً و105 مصانع و31 معلماً أثرياً و67 ناقلة وقود و19 مقبرة .

واستهدف العدوان أيضاً 238 شاحنة غذائية و274 مخزن غذاء و18 مخيماً و38 معدة زراعية و79 مزرعة دجاج وتربية مواش و ألفاً و 174 سيارة و22 منظمة دولية ومحلية و17 نقطة ومنفذ بمختلف مديريات المحافظة .

إلى ذلك تتفاقم أزمة النازحين بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب وعدم توفر الإمكانات الصحية والادوية، خاصة مع سيطرة مرتزقة العدوان السعودي وجماعات مسلحة على الكثير من المناطق، ما يمنع وصول المساعدات الإنسانية للأهالي والأهالي إلى مناطقهم التي هجروا منها.

نقل الماء إلى الاطفال، أمر تحول إلى روتين بالنسبة لمن نزحوا عن مناطقهم بسبب استمرار العدوان على بلادهم وسيطرة المسلحين والمرتزقة عليها، فبات مئات الآلاف من اليمنيين مضطرين للعيش في أماكن لا تتوفر فيها أبسط ضرورات الحياة. وتقول النازحة غالية عبد الله: "نأتي للحصول على الماء مرتين في اليوم، في الصباح أملا ستة غالونات وبعد الظهيرة آتي مرة أخرى لأملأ ستة غالونات أخرى.. لا توجد مضخات مياه أخرى في المنطقة."

المسافات البعيدة التي يجب قطعها من أجل إيصال المياه للأسرة والتي تصل إلى العشرين كيلومترا في بعض الأحيان ليست التحدي الوحيد بالنسبة للنازحين اليمنيين فالمياه الموجودة حاليا ليست صالحة للشرب. ويقول علي محمد وهو أب طفل مريض: "الأطفال يشربون الماء ثم يمرضون.. لهذا السبب نذهب للمستشفى، فلا وجود للمياء النظيفة.. المياه متوفرة إما في الأحواض وإما في خزانات، وهي تتسبب بمرض الأطفال."

وهكذا فإن زيارة المراكز الطبية ضعيفة التجهيز وقليلة الإمكانات باتت من الزيارات الطبيعية للعوائل النازحة وغير النازحة على حد سواء، ومعالجة الأطفال من الامراض المعوية تحولت إلى أزمة في ظل نقص الأدوية التي لا تصل إلى ما لم يخرب من مراكز صحية بسبب استمرار المعارك.

وبحسب التقارير الرسمية فإن نحو ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم نحو 29 مليون نسمة لا يحصلون على الرعاية الطبية اللازمة، ومعظمهم لا يحصلون على مياه شرب نظيفة. خاصة وأن شبكات الصرف الصحي ومراكز نقل ومعالجة المياه في معظم مناطق البلاد إما دمرت بشكل كامل في غارات العدوان السعودي وإما انها تضررت.

المزيد في هذا القسم: