أسرار حرب السعودية على اليمن ..!

المرصاد نت - متابعات

بحسب وثائق دولية : تسعى الرياض منذ أن قامت دولة آل سعود وزاد مع ظهور النفط في أراضيها الى الاستحواذ على الشريط الساحلي الجنوبي بما يمكنها من مد أنبوب نفطي الى البحر العربي KSA Hatramuat2019.12.31وبما سيوفر عليها العناء ومليارات الريالات والجهود الكبيرة في تكبد طريق مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران , وبات معروف ومن الطبيعي أن بلوغ أقصى جنوب الجزيرة العربية حلم سعودي قديم بدأ مع تأسيس السعودية في ثلاثينات القرن الماضي

حلم

ويتمثل الحلم السعودي ـ بحسب مأعلنت عنه ووفقا للوثائق والمصادر السعودية ذاتها ـ في التمدد جنوباً حتى الوصول إلى بحر العرب عن طريق ضم أجزاء من اليمن في إطار ما كان يسمى بالسياسة التوسعية للمملكة والتي قادت في مراحلها الأولى لضم اجزاء واسعة من الجزيرة العربية، الأمر الذي أحدث خلافات حدودية بين المملكة وكلاً من اليمن وسلطنة عمان ودولة الإمارات وقطر والكويت والى عهد قريب .

وكشفت مصادر خاصة عن أن شروع السعودية في إنشاء خط أنبوب نفطي دولي إلى البحر العربي يأتي ضمن مساعي السعودية لامتلاك خط ناقل بديل لطرق صادرات النفط الخليجي الضخم يكون تحت سيطرتها، بعيداً عن التهديدات الإيرانية المستمرة بإغلاق مضيق هرمز الذي تتحكم به إيران، علماً أنه أيضاً المنفذ البحري الوحيد لدول العراق والكويت والبحرين وقطر.

ويعد مضيق هرمز أهم مسار بحري لنقل النفط في العالم، وتمر فيه قرابة 30 ناقلة نفط يومياً تحمل ما يقارب 15 مليون برميل من الخام، أي نحو 30% من إجمالي تجارة النفط المنقول بحرا.وبحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإن : السعودية التي تُعد أكبر منتج للنفط في العالم بـ10 ملايين برميل يومياً، تصدر معظم نفطها في ناقلات تمرّ في مضيق هرمز.

وعلى مدى السنين السابقة : لم تخف السعودية رغبتها في الوصول إلى بحر العرب كبديل لمضيق هرمز إلا أن التحولات السياسية في اليمن حالت دون هيمنة السعودية على الشطر الجنوبي الذي أصبح مطلع السبعينات من ضمن المعسكر الشرقي مع ما كان يُعرف بالاتحاد السوفياتي حتى العام 1990م

أعقب إعلان الوحدة اليمنية أزمات سياسية مع السعودية بدأت بموقف الرياض من الوحدة وأيضاً من حرب صيف 1994م ناهيك عن الخلافات الحدودية والضغوطات السعودية الهادفة لتخلي اليمن عن المطالبة بما كان يعرف بالمخلاف السليماني (عسير ونجران وجيزان).

وفي العام 2015 كشف مسئولون سعوديون عن مشروع قناة سلمان، و هي قناة مائية ستربط البحر العربي بالسواحل السعودية الشرقية على الخليج العربي، و هو المشروع الذي كشفت عنه وثيقة صادرة عن الخارجية السعودية، و التي بموجبها شكلت لجنة من الاستخبارات و الخارجية و الداخلية في العام 1998م بهدف الحصول على منفذ بحري على البحر العربي. وبحسب وثائق تاريخية فإن : المشروع السعودي هذا بدأت السلطات السعودية بالعمل عليه منذ العام 2002م عبر عمل استخباراتي على القبائل الواقعة على الحدود اليمنية السعودية في محافظة حضرموت ومحاولتها التوغل في النسيج القبلي بمحافظة المهرة.

يرى مراقبون أن هذا المشروع بدأ بتوقيع اتفاقية الحدود اليمنية – السعودية، في العام 2000م ليتبعه في العام 2002 توقيع اتفاقية مبادئ بين وزارة النفط و المعادن اليمنية و الشركة المتحدة لخطوط أنابيب البترول، بهدف إنشاء خط أنابيب نفط يمتد من أراضي السعودية إلى أحد الموانئ اليمنية على البحر العربي ( نشطون ) وبحسب هذا الاتفاق الذي تكتمت عنه في البداية السلطات اليمنية حينها وبدأ يتكشف للعلن , سيمتد خط أنابيب نقل النفط السعودي مسافة تتراوح بين (350 – 400) كم من داخل حقول النفط والغاز في منطقة الربع الخالي جنوب السعودية إلى الشاطئ الجنوبي لليمن في حضرموت. لم يبدأ العمل في تنفيذ المشروع رغم توقيع الاتفاق، ربما ـ وفق مراقبون ـ لأسباب تتعلق بالاضطرابات التي بدأت تتصاعد في اليمن أو أن الوقت لم يكن مناسبا لتنفيذ المشروع ـ آنذاك ـ

ووفق ما أعلن عنه : ترى السلطات السعودية أن الوقت الحالي هو الأنسب لهذا المشروع مستفيدة من تواجد قواتها العسكرية في اليمن و قيادتها للتحالف العسكري الذي يشن حربا على اليمن منذ العام 2015م و امكانية تمرير المشروع في ظل انشغال اليمنيين بالحرب وما خلفته الحرب من مشاكل اقتصادية على اليمن، عوضا عن وجود الحكومة التي يمكن تنفيذ ما يملى عليها.

وأكملت السعودية في أبريل/نيسان 2016م الخطوات الإجرائية لدراسة مشروع القناة البحرية، التي تربط الخليج العربي مروراً بالمملكة إلى سواحل اليمن على بحر العرب، للالتفاف حول مضيق هرمز، ما يمكن المملكة من نقل نفطها عبر هذه القناة المائية الصناعية الأكبر في تاريخ القنوات المائية الصناعية الكبرى في العالم

مشروع القرن .. محطات للطاقة

مجلة المهندس الصادرة عن الهيئة السعودية للمهندسين في عددها الأخير، أطلقت على المشروع الخاص بمد أنبوب نفطي للسعودية صوب البحر العربي مرورا بالسواحل اليمنية بمسمى "مشروع القرن" والنهضة الثانية للسعودية حيث يعتمد على شق قناة بحرية تبدأ من الخليج وتمتد عبر صحراء الربع الخالي عبر الحدود اليمنية والعمانية. وبحسب مصادر وتقارير أممية : بدأت دراسة هذا المشروع منذ 7 سنوات ويهدف إضافة لنقل النفط، إلى إقامة محطات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية يصل عددها لعشر محطات بقدرة إجمالية 50 جيجا وات.

ووفق بيان لها : كانت وزارة النفط والمعادن اليمنية في صنعاء قد أدانت بشدة العمل الذي قامت به السعودية بمد أنبوب نفط سعودي عابر الأراضي اليمنية يمر بصحراء الربع الخالي على حدود محافظة حضرموت ثم إلى محافظة المهرة ومنها إلى البحر العربي وزارة النفط والمعادن اليمنية اعتبرت في بيان سابق لها أن ما قامت به السعودية يعتبر تعد سافر وانتهاك صارخ للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية ونهب لثروات اليمن بتواطؤ من قبل حكومة ورئيس منتهية ولايته ـ حد قول البيان ـ

وأكدت النفط في بيانها أيضا : أن التدخل السعودي ونهب ثروات الوطن والعبث بها والإضرار بالاقتصاد الوطني يتوجب وضع حد حاسم وحازم للتدخلات السعودية والأطماع التوسعية والخطط التآمرية ضد اليمن لافتة إلى أن مد الأنبوب قوبل برفض وتحرك شعبي من قبل أبناء محافظة المهرة . وأشار البيان إلى أن : ما قامت به السعودية يعتبر حربا خطيرة للبحث عن مصالح استراتيجية على حساب مصلحة اليمن واحتلال أراضيه ونهب ثرواته، مؤكداً أهمية التصدي لهذا العمل بكافة الإجراءات القانونية اللازمة.

ودعت وزارة النفط الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إيقاف ما تقوم به السعودية من عمل وصفته بالعدواني كما دعت إلى وقف ما تقوم به الجارة السعودية من نهب وعبث واحتلال للأراضي اليمنية وانتهاك للسيادة ـ حد البيان ـ .

أساليب ووثائق ويكلكس

و بحسب تسريبات ووثائق دولية ووسائل إعلام خارجية عدة فإن معلومات تفيد أن اعمال انشائية بدأت بها السلطات السعودية في المنطقة الحدودية من صحراء حضرموت وأكد سكان محليون ذلك وأن هناك أعمال انشائية تتم وسط تكتم شديد و حراسة أمنية مشددة من قبل الجيش السعودي بعد منع التحرك في المنطقة الصحراوية باتجاه قرية الخرخير الحدودية اليمنية و التي تسعى السلطات السعودية باستخدام أساليب الترهيب والترغيب لإجلاء سكانها إلى منطقة سكنية داخل الأراضي السعودية لطمس هوية المنطقة

على ذات الصعيد : مراقبون يرون أن ترك السعودية أمر الجنوب للإمارات يهدف إلى اشغال الجنوبيين بشكل خاص و اليمنيين بشكل عام عن ما تقوم به من اعمال انشائية لمد أنبوب النفط شرق البلاد، مستفيدة بالانشغال بالتوسع الاماراتي في عدن و شبوة و أبين و ساحل حضرموت و محافظات أخرى.

ومن الوثائق المنشورة في ويكليكس عن التوسع جنوباً وثيقة تتحدث عن لجنة شكلها النظام السعودي تولت دارسة المشروع تضم قيادات رفيعة من الإستخبارات والجيش والأمن والخارجية .

امتيازات .. خطوات

وبحسب اقتصاديون وسياسيون : كانت المملكة تعزز من حضورها في حضرموت اليمنية عبر منح الحضارم امتيازات بلغت حد منح الجنسية مستغلةً حالة الصراعات المستمرة بين مختلف الأطراف اليمنية إلا أنها لم تتمكن من فرض مشروعها لتبحث عن بدائل أخرى كمد أنابيب إضافية إلى البحر الأحمر سيما في مراحل الخلافات المستمرة التي تطورت إلى حرب الوديعة و الشرورة مع اليمن الديمقراطية 1969م واشتباكات حدودية 1993م مع دولة الوحدة انتهت بوساطة الجمهورية العربية السورية.

لتعود المملكة مجدداً للحديث عن الوصول إلى بحر العرب ففي الثلاثاء 19إبريل 2016م نشرت صحيفة عكاظ السعودية تقريراً حول استكمال الخطوات الإجرائية لدراسة مشروع القناة البحرية التي تربط الخليج الفارسي (الخليج العربي ) ببحر العرب والتي سيطلق عليها اسم قناة سلمان . ووصفت الصحيفة في تقريرها المشروع بأنه سيكون القناة المائية الأكبر في تاريخ القنوات المائية الصناعية في العالم حيث يبلغ طول القناة 1000كيلومتر منها 600كيلومتر داخل الأراضي السعودية وحوالي 400كيلو متر ضمن الأراضي اليمنية .

وفي تقرير لصحيفة ناشيونال انترست الأمريكية الذي كتبته آشر أوركابي أوضحت فيه إن السعودية تنظر إلى محافظة المهرة بدلاً عن مضيق هرمز لمد خط أنبوب النفط الذي يعتبر غير موثوق به بنسبة 30 في المائة. وأضاف التقرير إن السعودية مهدت لذلك وأرسلت سفيرها في اليمن محمد آل جابر إلى محافظة المهرة في يونيو 2018 بصفته المشرف العام على برنامج إعادة الإعمار السعودي في اليمن، بعد دراسات الجدوى التي أجرتها شركة أرامكو السعودية. ووفقاً للتقرير اعتبرت السعودية الأحداث التي شهدتها اليمن عام 2014م فرصة فريدة لدعم حكومة يمنية توافق على تأجير الأرض اللازمة لمد خط الأنابيب هذا إلى ميناء نشطون.

وبحسب التقرير فإن المهرة منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة نسبيًا إلا أنها لا تزال تشكل تهديداً محتملاً لخط أنابيب النفط المخطط لأنشائه قبل المملكة العربية السعودية. ولفتت مصادر إلى أن مشروع مد الانبوب النفطي جاء بعد زيارة السفير السعودي لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لإعادة الأعمار في اليمن، محمد آل جابر، إلى محافظة المهرة مطلع يونيو 2018.

كالة الأنباء السعودية (واس) نقلت عن السفير آل جابر خلال زيارته قوله : إن محافظة المهرة تحظى بدعم واهتمام من قبل السلطات السعودية، وتعمل على تطبيع الأوضاع في اليمن بشكل عام بالتوازي مع الحكومة الشرعية لليمن ـ حد قوله ـ وكشفت مصادر محلية ودولية متطابقة : أن الزيارة الخاصة للسفير السعودي لمحافظة المهرة عقب زيارته لمحافظة مأرب اليمنية مباشرة، كان هدفها العمل على تهيئة الظروف والاطلاع عن كثب على التحضيرات الجارية لمد الأنبوب النفطي من السعودية إلى ميناء نشطون اليمني.

وأشارت إلى أنه كان واضحاً تجاوز السفير السعودي محافظتي شبوة وحضرموت وقفزه من مأرب إلى المهرة قبل أن يعود إلى بلاده في إشارة إلى الهدف الفعلي من الزيارة.

إلى ذلك ذكرت وكالة أنباء «ديبريفر» أن : شركة أرامكو النفطية السعودية الشهيرة أعدت دراسات ميدانية ومسحية في المناطق التي سيمر منها الأنبوب مستغلة في ذلك تواجد قوات سعودية بشكل مستمر في المهرة سيما في مطار مدينة الغيضة عاصمة المحافظة وميناء نشطون

وحول هذا الإطار يقول الشيخ العميد / علي سالم الحريزي ـ أحد أعيان محافظة المهرة ـ ووكيل بالمحافظة : السعودية تسعى بشتى الطرق الى ضم المهرة أو أجزاء منها الى سيطرتها وتحت مبررات كاذبة ومخادعة مثل اعادة الشرعية وكذا فرض النظام والقانون . وأضاف الحريزي يجب أن يدرك آل سعود وكل من أراد احتلال المهرة أو الاراضي اليمنية أن أحفاد سبأ وحمير لم ولن يقبلوا بأي محتل مهما كان وأن الاعيب السعودية والامارات ومن في سواهم قد انكشفت للملأ وينبغي أن تكف السعودية والامارات ودول التحالف عن احتلالها وتدخلاتها السافرة في الاراضي اليمنية عامة وفي محافظة المهرة

ويتابع الشيخ الحريزي : ولا يخفى على أحد المطامع الإماراتية والسعودية التي في اليمن وفي المهرة على وجه الخصوص فالإمارات تسعى الى وأد الموانئ اليمنية والسعودية تسعى جاهدة الى مد أنبوب للنفط عبر محافظتي المهرة وحضرموت وصولا الى البحر العربي .

وقد بدأت السعودية بتجنيد أدواتها لحماية مشروعها المتعلق بمد الأنبوب و حاولت بناء بعض من ملحقات التهيئة ل1لك المشروع ولكن طالما والشرفاء من أبناء المهرة موجودون فلن يكون لهم ذلك .

وبحسب مصادر محلية فإن : البناء السعودي الذي تحدث عنه الشيخ الحريزي أثار احتجاجات شعبية طوال عام 2018م و لازال حتى اليوم، من قبل السكان المحليين مما يعتبرونه احتلالاً سعودياً لمنطقة سلمية تاريخياً في البلاد، وتزايدت الاحتجاجات في أغسطس 2018م بعد أن كشفت وثيقة مسربة عن نية المملكة السعودية لبناء خط أنابيب نفط يحمل النفط من المملكة السعودية إلى ساحل المهرة، مما يتيح الوصول المباشر إلى المحيط.

إلاّ أن هناك رفض وحراك مجتمعي من أبناء محافظة المهرة ضد التحركات والتعزيزات العسكرية السعودية وسبق أن دعا العميد علي سالم الحريزي وكيلُ محافظة المهرة اليمنية السابق إلى عدم التوقيع على أي اتفاقيات مع السعودية أو السماح لها بمد أنبوب نفط في الأراضي اليمنية.

وأكد الحريزي وهو زعيم قبلي ومسؤول محلي سابق يقود حركة احتجاجات محلية ضد التواجد السعودي المنتهك للسيادة في اليمن أكد إن التحالف السعودي الإماراتي لم يأت لدعم الشرعية، بل لتدمير اليمن واحتلال أراضيه. ووفق مصادر إعلامية : عزّزت السعودية قواتها في المهرة بالمئات من الجنود والمدرعات الحديثة منذ العام المنصرم وتحت مبرّر مكافحة الإرهاب والتهريب بالتزامن مع بدئها بإنشاء أنبوب نفط يمتد من العمق السعودي في شرورة حتى سواحل المهرة.

وظلت المهرة خارج دائرة الصراع والحرب الأهلية الدائرة حاليا في اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وتشهد المحافظة استقرارا جيداً في كافة مناحي الحياة وتنعم بوضع أمني جيد قياسا بما يجري في المحافظات الأخرى من البلاد من اضطرابات أمنية ومواجهات مسلحة

وتحظى سلطنة عمان بقبول وحضور سياسي واقتصادي وقبلي كبير في محافظة المهرة اليمنية، وتقدم عُمان لسكان المهرة خدمات وتسهيلات كبيرة لهم، ما جعلهم يميلون أكثر صوب السلطنة

و من أجل ذلك تنبهت السعودية وبحسب ما أعلن عنه عبر محلي المهرة الموالي للسعودية : تم إنشاء قوة عسكرية وأمنية موالية للسعودية صاحبة المشروع، من أجل تنفيذ المشروع الذي تعتبره السعودية بالاستراتيجي و المتمثل بالأنبوب النفطي على سواحل البحر العربي وذلك ما يبرر ـ بحسب مراقبين ـ التواجد العسكري السعودي في محافظة المهرة

وبالتزامن مع تلك التحشيدات العسكرية للسعودية : احتشد الآلاف من أبناء محافظة المهرة في مدينة الغيضة رفضاً للوجود العسكري والتدخلات السعودية والإماراتية السافرة في محافظتهم ونظّم المحتجون تظاهرات سلمية، مؤكدين رفضهم لما سموها أطماع التحالف السعودي في محافظة المهرة ومشروع أنبوب النفط السعودي الذي ليس له أي غطاء قانوني بحسب قولهم. وتشهد المهرة مظاهرات واعتصامات منذ عدة أشهر، تندد بالتواجد العسكري للسعودية، وقد زادت وتيرة الاحتجاجات بعد الكشف عن مشروع مد أنبوب النفط ومواقع عسكرية سعودية

سبب الحرب على اليمن

صحيفة أمريكية كشفت إن سبب اشعال السعودية للحرب في اليمن هو من أجل بحثها عن مضيق بديل عن مضيق هرمز لتصدير النفط الذي تعتبره السعودية غير موثوق في ظل التوترات الإقليمية مع إيران، وذلك من خلال مد السعودية لأنابيب النفط عبر محافظة المهرة إلى ميناء نشطون مستغلة قوات الشرعية الموالية لها.

وبين تقرير لصحيفة ناشيونال انترست الأمريكية : أن رجال القبائل الحوثيين شكلوا منذ 2009 تهديدًا على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، حيث تسللوا إلى الأرض عبر منطقة صحراوية يسهل اختراقها واخترقوا المجال الجوي السعودي بصواريخ سكود وطائرات بدون طيار

وتأكد ـ بحسب تقرير الصحيفة ـ إن الحوثيين يشكلون تهديداً خطيراً على السعودية خاصة بعد هجماتهم على المنشآت النفطية شرقي المملكة شهر سبتمبر الماضي، وأن هذا التهديد يتمثل في أن قوات الحوثيين قادرة على ضرب الأراضي السعودية وتعطيل إمدادات النفط العالمية، وتكلفة الملكية السعودية مليارات الدولارات من الأضرار وخسائر الإيرادات

وأشار التقرير إلى أن : خط الأنبوب النفطي في محافظة المهرة أصبح حقيقة بعد هجوم أيلول / سبتمبر على منشآت إنتاج النفط، فإنه سيكون عرضة للتهديد بهجمات الطائرات بدون طيار على مسافات مئات الأميال كما أن السعودية ستتكلف مدفوعات الإيجار، في شكل رشاوي لزعماء القبائل المحليين، باهظة التكلفة

واستغرب التقرير من مفارقة الحملة العسكرية السعودية في اليمن فبدلاً من تعزيزها أمن النفط فقد ولدت مناهضاً جديداً عنيداً تمثل في الحركة الحوثية التي كبحت جماح المشروع السعودي ـ بحسب التقرير ـ

تقرير : رفيق الحمودي

المزيد في هذا القسم: