!لعدوان يواصل خرق اتفاق السويد.. حصار الدريهمي نموذجاً!

المرصاد نت - متابعات

في تصعيد خطير وخرق صارخ لاتفاق السويد، نفذ تحالف العدوان السعودي ومرتزقته هجوماً واسعاً على مدينة الدريهمي المحاصرة في محافظة الحديدة غربي البلاد. وتعاني منطقة الدريهميAldrihmai2020.2.19 من أزمة إنسانية شديدة منذ أكثر من عام ونصف نتيجة الحصار الخانق الذي فرضته قوى العدوان على المدينة براً وبحراً وجواً.

وأوضحت مصادر محلية أن قوى العدوان هاجمت المدينة المحاصرة من 3 مسارات، مستخدمة في الهجوم أسلحة ثقيلة وأشارت إلى أن الزحف استمر عدة ساعات وشارك فيه مئات من مرتزقة العدوان وساندته أكثر من 35 مدرعة وآلية عسكرية وكذلك دبابة واحدة على المدينة المحاصرة. واكدت ان قوات الجيش واللجان الشعبية تصدت للزحف وألحقت خسائر كبيرة في صفوف قوى العدوان المشاركة في الزحف.

وفي وقت يعتبر فيه مراقبون استمرار الزحوفات والخروقات من قبل العدوان ومرتزقته يتجاوز إلى "إعلان حرب" أكدت لجنة التنسيق المشتركة اليوم على ضرورة وقف جميع الأعمال العسكرية في محافظة الحديدة وخاصة في مدينة الدريهمي، وفقا للمصادر.

وفي هذا السياق قال القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم إن احترام حكومة صنعاء لاتفاق السويد وتنفيذه من طرف واحد "لا يعني أن نظل صامتين أمام الزحوفات التي تشهدها المحافظة وآخرها الزحوفات اليوم على الدريهمي".

واكد أن الزحوفات تمت من قبل أربعة ألوية تابعة للعدوان ومرتزقته، مستغربا في الوقت ذاته صمت الأمم المتحدة أمام هذا التصعيد الخطير الذي يأتي بعد أكثر من عام ونصف من الحصار وتجويع وإرهاب المواطنين فيها.

وأشار القائم بأعمال محافظ الحديدة إلى أن تحالف العدوان مستمر في ممارسة غيه في ظل عدم وجود رادع أو تحركات أممية جادة لوقف العدوان ورفع معاناة المواطنين، لافتاً إلى أن الزحوفات اليوم على الدريهمي تؤكد استهتار المنظمة الدولية وأمينها العام ومبعوثها إلى اليمن، وعدم وقوفها الموقف المحايد والداعم للسلام. وأضاف قحيم "احترامنا لاتفاق ستوكهولم وتنفيذه من طرف واحد، لا يعني أن نظل صامتين أمام الزحوفات التي تشهدها المحافظة وآخرها الزحوفات اليوم على الدريهمي".

ويأتي هذا التصعيد الجديد في الساحل الغربي في ظل غياب التحركات الأممية الجادة لوقف الحرب ورفع الحصار عن المواطنين في منطقة الدريهمي المنكوبة بأزمة إنسانية خانقة منذ اكثر من عام ونصف عام.

وأصدرت منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية، بيانات استنكرت فيها استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه قوى العدوان على الدريهمي، معبرة عن إدانتها لصمت الأمم المتحدة، إزاء ما يتعرض له أبناء المدينة على مدى اكثر من عام ونصف.

وكان قد أصيب 7 مدنيين يمنيين الأحد الماضي بجروح بالغة إثر قصف مدفعي شنته قوى العدوان على منطقة 7 يوليو السكنية بمدينة الحديدة. ويواصل العدوان ومرتزقته خرق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد، حيث يصعد من استهداف المناطق السكنية والمزارع والمساكن بشكل مكثف ويومي.

ويرى المراقبون ان الانتهاكات والاختراقات المتكررة في محافظة الحديدة اليمنية، اسلوب اعتادت عليه دول العدوان في تصعيدها منذ اتفاق ستوكهولم، كما اعتادت الامم المتحدة على الصمت وغض الطرف.

وتحمل السلطة المحلية في الحديدة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الكارثة الإنسانية الحاصلة في المحافظة وخاصة في مدينة الدريهمي المحاصرة، وتتهم المنظمة الأممية بالتماهي مع المرتزقة وتحالف العدوان بشأن عدم تنفيذ اتفاق السويد.

وفي سياق متصل كثفت قوى العدوان السعودي خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة حيث شن طيران العدوان عشر غارات على ثلاث محافظات أخرى خلال الـ 24 ساعة الماضية. وذكر مصدر أمني أن قوى العدوان قصفت بأكثر من 30 قذيفة مدفعية ومختلف الأسلحة الرشاشة منطقة الفازة بمديرية التحيتا واستهدفت منطقة الجبلية في المديرية بأكثر من 16 قذيفة مدفعية.

وقصفت قوى العدوان بـ60 قذيفة مدفعية وبمختلف الأسلحة الرشاشة مناطق متفرقة من مديرية حيس، كما قصفت بـ 13 قذيفة هاون مناطق متفرقة شمال غرب المديرية . وأشار المصدر إلى أن قوى العدوان قصفت مصنعاً للطوب وأحد الجسور جنوب مديرية حيس بالمدفعية، كما استهدف قصف مدفعي للخونة شارع الـ 50 بمدينة الحديدة ومنطقة كيلو 16 بمديرية الدريهمي.

وأوضح المصدر أن قوى العدوان استهدفت بثمان قذائف مدفعية و 12 قذيفة هاون قرية الشجن في أطراف مدينة الدريهمي المحاصرة وقصفت بأكثر من 25 قذيفة مدفعية مدينة الدريهمي المحاصرة مخلفة خسائر في ممتلكات المواطنين.

وأفاد المصدر أن طيران العدوان شن غارتين على مديرية الظاهر بمحافظة صعدة وست غارات على مناطق متفرقة من مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وغارتين على مفرق الجوف بمديرية مجزر في محافظة مأرب.

وأدان المصدر استمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم والخونة المرتزقة في خرق اتفاق وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان والممتلكات العامة والخاصة بمختلف محافظات الجمهورية في ظل صمت دولي معيب.

ومنذ توقيع اتفاق السويد في 13 من ديسمبر 2018م وحتى مطلع فبراير الحالي شنت قوى العدوان أكثر من 52 ألف خرق لوقف إطلاق النار في الحديدة أدت إلى استشهاد حولى 1070 مواطناً بينهم نساء وأطفال وجرح أكثر من 3580 فيما نفذ طيران العدوان الحربي 1285 خرقاً وشن 57 غارة أما الطيران التجسسي فقد نفذ 3361 خرقاً.

المزيد في هذا القسم: