قتل واختطافات وانفلات أمني غير مسبوق .. عدن مدينة الموت!

المرصاد نت - متابعات

يتصاعد العنف في عدن جنوبي البلاد بما ينذر بعواقب غير محمودة فهل يهدف القائمون عليها لتحقيق مكاسب سياسية من نوع ما أو لإغراق المدينة المسالمة في نفق أخر من الاقتتال ؟Aden sanana2020.2.27
خلال الساعات القليلة الماضية تحولت المدينة إلى كابوس على ساكنيها.

قوات ماتعرف ب”الحزام الامني “ قتلت شاباً يدعى “عصام الصبيحي فقط لأن انتقد تفحيط طقم للحزام الأمني بجواره. كان هذا المسكين المحمل بكمية من المفروشات يمر في منطقة العريش بمديرية خور مكسر عندما مر الطقم مسرعا وكساه بالغبار لكن لم يعرف بان مجرد انتقاد قد يمرغ ثيابه بالدم. قد تكون هذه الحادثة ناجمة عن الاحتقان الاخير بين الصبيحة والحزام الامني الذي اعتقلت قواته اثنين من قيادات الصبيحة المحسوبة على مجلس “المقاومة الجنوبية” قبل أن تطلق سراحهما على واقع اختطاف الصبيحة لقيادي في العمالقة موالي للإمارات، لكن في الاخير تظل الجريمة واحدة من الجرائم المناطقية التي شهدتها المدينة وشملت تهجير مناطقي لمواطنين من ابناء المحافظات الشمالية إلى جانب شبوة وبمبررات واهية.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فشوارع عدن صحت كأنها مدينة اشباح بعد أن اغلقت المحلات التجارية ابوابها لليوم الثاني على التوالي والسبب كما يقول التجار في بيان بعثوه للغرفة التجارية بعدن تعرضهم للاعتداءات المتكررة والابتزاز من قبل مسلحين.. كان هذا البيان عقب قيام مسلحين باقتحام محل الحبشي لبيع مواد البناء واختطاف احد عماله للمطالبة بفدية تصل إلى مليوني ريال، وتلك قد تكون محاولة من “الحزام الامني ” لتسديد عجز قواته في صرف الرواتب بعد قطعها من قبل السعودية والامارات..

المشهد لم يتوقف عند اصحاب المحلات التجارية بل طال الفنادق ايضا حيث افادت مصادر محلية بشن “مجهولين” هجوما بالأسلحة والقنابل على فندق القصر - كبرى فنادق عدن - مما تسبب بحريق في الفندق وحالة رعب لنزلائه الذين فر بعضهم عبر النوافذ وامتد العنف إلى اسواق القات حيث قتل واصيب 5 اشخاص برصاص مسلح. أيضاً في مصافي عدن اقتحم مسلحون ميناء الزيت ومنعوا خروج قاطرات تقل وقود لتغذية السوق المحلية التي تعاني من شحته..

بغض النظر عن الفاتورة التي يدفعها المواطن جراء هذا الصراع والذي لم يعد يخفى على الكثير بما فيهم سياسيين كالقيادية في الحراك سلوى بريك التي اتهمت الاطراف بتنفيذ اجندة دولية لتمزيق النسيج الاجتماعي في الجنوب مقابل تحقيق مكاسب مادية وسياسية يبدو بأن الانتقالي حاول من خلال هذا التصعيد لفت الانظار الدولية خصوصاً الأمم المتحدة التي تجاهلت مقاطعته للقاء الاردن باستدعاء أطراف جنوبية أخرى كالحراك لكن ذلك لن يغير من واقع الأمر شيء فحتى مجلس الأمن كان قراره الأخير واضحا بشأن مساعي الانتقالي “استعادة الدولة”.

المزيد في هذا القسم: