المرصاد نت - متابعات
أعلنت مصادر عسكرية، اليوم السبت، سقوط مديرية الغيل أهم خط دفاعي لقوات هادي في الجوف بيد قوات صنعاء يأتي ذلك بعد أيام من المعارك.
وفي السياق ذاته أوردت مصادر مطلعة عن استكمال الجيش واللجان الشعبية سيطرتهم على مركز مديرية الحزم في محافظة الجوف بعد معارك شرسة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى .
ويأتي ذلك السقوط بعد معارك عنيفة شنها الجيش واللجان الشعبية تمكّنوا من خلالها من استعادة المديرية رغم أن قوات هادي حظيت بغطاء جوي نشط من طائرات التحالف. واعترف مصدر عسكري تابع لقوات هادي في الجوف إن قوات صنعاء تمكّنت من السيطرة على مركز مديرية الغيل في محافظة الجوف بعد معارك شرسة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من مقاتلي القوات الموالية للتحالف.
وأوضح المصدر أن القوات الموالية لحكومة هادي والتحالف تُحاول الآن استعادة مركز مديرية الغيل مسنودة بمقاتلين مرتزقة جلبهم تحالف العدوان وغطاء جوي نشط من طائرات التحالف العسكري السعودي. لكن مصدر محلي قال ان المعارك لازالت تدور رحاها على اطراف مديرية الحزم – المركز الاداري للجوف. على صعيد متصل كشفت مصادر قبلية،اليوم السبت، تنفيذ طيران التحالف لعشرات الغارات على مديرية الغيل ..
وفيما لم ينجلِ بعد غبار عملية «البنيان المرصوص» التي استعادت من خلالها القوات اليمنية المشتركة مديرية نهم وأجزاء مهمة من محافظتَي الجوف ومأرب فتحت صنعاء الباب واسعاً للتأسيس على الإنجاز الكبير الذي تَحقّق شرق العاصمة أواخر الشهر الماضي. فقد وجّهت رسالة مزدوجة إلى كلّ من السعودية ووكلائها المحليين وخصوصاً منهم حزب «التجمّع اليمني للإصلاح» («الإخوان المسلمون» في اليمن) مفادها أنه «ما بعد عملية البنيان المرصوص ليس كما قبله». الرسالة المُوجّهة إلى السعودية جاءت على شكل نصيحة بضرورة ترميم الهدنة بما يخدم مصلحة الطرفين، إذ لم يعد بإمكان صنعاء السكوت على الحصار بأشكاله كافة. أما رسالة الداخل فهي وإن كانت مكرّرة، إلا أن جديدها الحديث عن الجانب الاقتصادي الذي تمثّله مأرب بالتحديد، وضرورة أن تُوزَّع مواردها بالتساوي على جميع المناطق.
وأطلقت صنعاء أول من أمس عبر «فريق المصالحة الوطنية» مبادرة سياسية دعت فيها الأطراف «المرتمية في حضن العدوان الأميركي السعودي الإماراتي» للعودة إلى صف الوطن للمشاركة في معركة تحرير اليمن واستعادة سيادته واستقلاله. المبادرة التي أعلن عنها الناطق باسم الفريق محمد البخيتي في مؤتمر صحافي ركّزت على محافظة مأرب وضرورة تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بينها وبين صنعاء. ويبدو أن صنعاء تتجه إلى تثمير الإنجازات الأخيرة للعمليات العسكرية (البنيان المرصوص) على المستويين السياسي والاقتصادي بما يؤمّن استفادة المناطق الخاضعة لـسلطة صنعاء من موارد كانت محرومة منها.
والجدير ذكره هنا أن العمليات العسكرية في محافظة مأرب كانت توقّفت على مسافة قريبة من المدينة بعد أن سيطرت قوات صنعاء على معظم المرتفعات الحاكمة التي تساعد في تأمين العمليات المستقبلية. وهو ما أعلنه البخيتي نفسه قبل أسبوعين عازياً إياه إلى وساطة قامت بها دولة عربية (قاصداً بذلك دولة قطر) لتحييد مدينة مأرب. ولمّح إلى إمكانية إجراء تسوية سياسية بين «الإصلاح» وحركة «أنصار الله» في شأن إدارة المدينة والمؤسسات الرسمية والاقتصادية فيها ولا سيما أن مأرب لا تزال تنتج النفط والغاز المنزلي من حقل صافر وتشكّل أهم مورد لخزينة ما يسمى «الشرعية» (حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي) وإن كانت مصادر متطابقة تفيد بأن «الإصلاح» (إخوان مسلمون) هو المستفيد الأكبر من الثروات النفطية والغازية في مأرب، باعتبار المنطقة أهم معاقله في اليمن إلا أن ارتباط «الإصلاح» بالسعودية، ووجود قيادته السياسية والدينية في عاصمتها يمنعان مثل هكذا وساطات من أن تكمل طريقها، وخصوصاً إذا كان مصدرها الدوحة.
بيان البخيتي دعا الوكلاء المحليين لـ«التحالف» إلى الخضوع للمطالب الشعبية التي تخدم المناطق والاتجاهات كافة في اليمن والمتمثّلة بالآتي:
- فتح طريق مأرب - صنعاء لتسهيل حركة المواطنين.
- إعادة تشغيل محطة مأرب للكهرباء وإمداد المناطق اليمنية بالكهرباء وخصوصاً العاصمة صنعاء.
- ضرورة التعامل مع الثروات النفطية والغازية كحق لكلّ الشعب اليمني بدون تمييز.
وتشتري صنعاء الغاز المنزلي من شركة «صافر» المسيطَر عليها من قِبَل حكومة هادي بسعر السوق العالمي. كما أن شركة الكهرباء العامة، التي تتواجد معامل إنتاجها في مأرب، تقطع التغذية بالطاقة الكهربائية بأمر من التحالف السعودي عن جميع مناطق حكم «الإنقاذ» الأمر الذي يضطر اليمنيين الميسورين إلى شراء الطاقة الكهربائية من الشركات الخاصة بينما تنتشر بكثافة مصادر الطاقة البديلة (الطاقة الشمسية) في عموم البلاد.
صنعاء التي قصفت المدينة الصناعية في ينبع السعودية نهاية الأسبوع الماضي ردّاً على تمادي الرياض في خروقاتها الجوية ولا سيما مجزرة الجوف، أبقت باب التسويات السياسية والميدانية مفتوحاً وهو ما أشار إليه البخيتي في مؤتمره الصحافي، عبر نصح «دول العدوان» بالاستجابة لـ«مبادرة السلام» التي تَقدّمت بها صنعاء. وفي السياق ذاته جاءت دعوته الوكلاء المحليين إلى الشراكة الاقتصادية والسياسية بما يؤمّن مصالح جميع المحافظات.
لكن مصادر مطلعة استبعدت أن تتجاوب الرياض ووكلاؤها مع مبادرة صنعاء وخصوصاً أن معظم الأوارق التي كانت بيد السعودية - وأبرزها الورقة العسكرية - تبخّرت ولم يعد بيدها سوى الحصار والتلاعب بالورقتين الاقتصادية والإنسانية بشكل ممنهج، واستخدامهما من ضمن أدوات الحرب. وفي هذه الحالة تكون صنعاء قد ألقت «حجّتها»، وأصبح مبرراً لها إكمال المراحل المؤجّلة من «البنيان المرصوص».
المزيد في هذا القسم:
- العلاقة بين القبيلة والدولة في ندوة بمنتدى مجال المرصاد-متابعات نظم منتدى مجال السياسي الاجتماعي الاستشاري اليوم بصنعاء، ندوة حول العلاقة بين القبيلة والدولة، بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين. ...
- فـورين بوليسـي : السعودية في حالة من اليأس.. هل هي بداية نهاية الحرب على اليمن؟ المرصاد نت - متابعات وجدت الرياض نفسها عرضة للخطر على مستوى غير مسبوق. وكل ما بوسعها فعله الآن هو وقف قصف صنعاء لأراضيها وتسريع المحادثات حول التوافق السياسي ...
- أزمة ثقة تتهدّد «تحالف صنعاء» المرصاد نت - الأخبار عاش جنوب العاصمة صنعاء ساعات «مُرعبة» في ظل اشتباكات «الأصدقاء» ليل السبت ــ الأحد والتي دلت على أن الخطاب «...
- المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية “ثقب أسود” يبتلع المساعدات الإنسانية! المرصاد نت - متابعات بلغ الفساد في أروقة المنظمات الإغاثية الإنسانية الدولية والمحلية مبلغا فجّر غضب الشارع اليمني ودفع بالكثير من النشطاء الإعلاميين إلى إطلا...
- خطف الفتيات: ظاهرة تقلق الأهالي في تعز بظل الإنفلات الأمني الكبير المرصاد نت - متابعات عادت ظاهرة اختفاء الفتيات في تعز إلى الواجهة مجدداً وأخذت تتصاعد بشكل ملفت، حيث سُجّلت خلال الآونة الأخيرة حالات اختطاف متعددة ما زال يكت...
- ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة العدوان بالجوف إلى 31 شهيداً وجريحاً! المرصاد نت - متابعات ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة طيران العدوان السعودي الأمريكي في منطقة المساعفة بمحافظة الجوف إلى أكثر من 31 شهيداً وجريحاً. وأوضح مصدر محلي ل...
- دلائل ضربة «أرامكو»: الهشاشة السعودية والبأس اليمني ! المرصاد نت - لقمان عبدالله أعادت عملية بقيق وخريص السبت الماضي، شرق السعودية تسليط الأضواء على هشاشة النظام السعودي ومحدودية خياراته وجلّت حراجة المرحلة التي ...
- صراع بين العدوان ومرتزقته بحضرموت حول بيع كميات من النفط المخزن المرصاد نت - المكلا كشفت مصادر صحفية عن مشهد جديد من فصول الصراع بين قوات الغزو العدوان ومرتزقتهم تدور أحداثه بمحافظة حضرموت حول بيع كميات من النفط المخزن ...
- الحرب في مأرب .. الإصلاح "كبش فداء" التسوية ! المرصاد نت - أحمد الحسني أثار تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية صوب مدينة مأرب ردود أفعال من قبل مختلف الأطراف اليمنية خصوصاً وأن التقدّم جاء بعد اتفاق «ال...
- ترامب وماكرون والمأزق السعودي في اليمن ! المرصاد نت - لقمان عبدالله على رغم أن الولايات المتحدة لاعب رئيس في الحرب على اليمن إلا أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حولها قليلة جداً. وما المواقف ...