أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في محافظة مأرب!

المرصاد نت - متابعات

تتجه الأنظار الى مأرب بعد سيطرة قوات صنعاء على مركز محافظة الجوف الإستراتيجية شمال شرقي اليمن ذات المساحة الجغرافية الكبيرة والحدود الطويلة مع السعودية .Mensyemen2020.3.3

وفي وقت كشفت مصادر مطلعة عن وجود جهود اجتماعية وقبلية لتجنيب مدينة مأرب المواجهة العسكرية والبحث عن صيغة تفاهم . وقال مصدر قبلي إن أول طلب تقدمت به قوات صنعاء الى محافظ مأرب سلطان العرادة هو الإفراج عن ” سميرة مارش ” المعتقلة في سجون مأرب واضاف المصدر ان الحوثين اعتبروا ان التجاوب مع مطلبهم يعد بمثابة حسن نوايا لإنجاح المساعي القبلية والاجتماعية للوصول الى تفاهمات وكان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي قد طرح موضوع المعتقلة ” سميرة ” في لقائه مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث .

في الاثناء بدأت السلطة المحلية التابعة لحزب الإصلاح في مأرب بنقل أموال البنك المركزي إلى خارج المدينة وأوضحت مصادر مطلعة في مأرب أن الإصلاح بدأ بنقل الأموال من خزائن البنك المركزي في مأرب إلى مدينة سيئون بوادي حضرموت بناء على أوامر عليا وسط حراسة مشددة.

وأشارت إلى أن القيادي محمد سالم بن عبود يشرف على عملية نقل الأموال وتأمينها بقوات عسكرية، فيما يقوم القيادي أحمد محسن بن عبود باستقبال تلك الأموال. وتم نقل 20 مليون دولار و 50 مليون ريال سعودي و 30 مليار ريال يمني، حسب المصدر. وأتت هذه الخطوة بعد تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية من مركز مدينة مأرب ..

إلى ذلك قالت مصادر قبلية إن القوات اليمنية المشتركة " الجيش واللجان الشعبية" نفّذت عملية التفافية مفاجئة على مدينة مأرب وبدأت القوات المتقدمة من محافظة الجوف بالتوغل في مديرية رغوان بمحافظة مأرب.

واضافت المصادر ان الجيش واللجان الشعبية تقدموا من محافظة الجوف وتوغلوا في مديرية رغوان لتفتح جبهة جديدة باتجاه مدينة مأرب . واشارت المصادر الى ان تلك التحركات تأتي في وقت بواصل مشائخ وشخصيات قبلية جهودهم لتجنيب مدينة مأرب المواجهات المسلحة .

في الاثناء تشهد مدينة مأرب استنفاراً أمنياً وعسكرياً من قبل الوحدات الامنية والعسكرية التابعة لحكومة هادي وقالت مصادر مطلعة إن قوات الأمن المركزي والنجدة والشرطة العسكرية منشرة بشكل كبير ومكثف في الحزام الامني لمدينة مأرب  وكذا داخل المدينة .

واضافت المصادر ان بعض النقاط تقع بالقرب من بعضها ولا تبعد أكثر من 100 متر وأشارت المصادر ان المدرعات تنتشر في الطرق الرئيسة والفرعية في مأرب ولفتت المصادر الى ان قوات تابعة لعلي محسن الاحمر قدمت من معسكر الرويك إلى مدينة مأرب وقاموا بنصب نقاط في منطقة الرملة عند صحن الجن وخلفه , وقامت بمصادرة الأسلحة والأطقم من القوات المنسحبة من الجوف اعتقال البعض من مسلحي القبائل .Marab2020.3.2

وفي سياق متصل أكد مصدر قبلي في محافظة مأرب أن مشايخ بارزين في المحافظة يقودون وساطة قبلية لتسليم المحافظة للجيش واللجان الشعبية بشكل سلمي. وقال المصدر إن “الشيخ ناجي بن معيلي العبيدي والشيخ قناف الغلق، والشيخ حسين القبلي والشيخ الشريف يقودون وساطة قبلية، لتسليم مأرب بدون أية مواجهات عسكرية مع الجيش واللجان الشعبية وذلك لتجنيب المدينة وسكانها الحرب والدمار”.

إلى ذلك كشف الشيخ مجاهد القهالي عضو لجنة المصالحة والحل السياسي عن اتصالات مستمرة مع مشايخ مارب دون أن يوضح تفاصيلها. وأكد القهالي إن قيادة الدولة في صنعاء تنتظر رد مشايخ مارب مساء اليوم الثلاثاء. وتأتي تلك التطورات، بعد يوم على سيطرة الجيش واللجان الشعبية على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف وباتوا على مشارف مدينة مأرب.

وقال الناشط الإعلامي علي النسي إن قبيلتي ال مروان والشداودة في مديرية رغوان شمال مركز محافظة مأرب وقعتا مساء يوم الاثنين اتفاقية مع قوات صنعاء، على تجنيب مناطقهما القتال، مقابل انسحاب قوات هادي. وأوضح أن الاتفاقية تقضي بانسحاب قوات هادي من اراضي القبيلتين تجنيبا لتدميرهما ويتولى القبائل تامين قراهما و مزارعهما.

ووفقا للنسي فإن الاتفاقية ألزمت قوات صنعاء عدم التعرض لعودة أبناء القبيلتين من جنود هادي الى مناطقهما وضمان حرية الحركة لهما، فيما منحت قوات صنعاء السيطرة على الطرق المارة بأراضي القبيلتين دون التعرض لها.

وينص الاتفاق أيضا على أن من أراد القتال من أبناء القبيلتين فعليه مغادرة أراضيها. وأكد النسي أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ من شروق شمس الثلاثاء. وكانت قوات صنعاء قد تقدمت في مديرية رغوان شمال مدينة مأرب يوم أمس الاثنين.

وكان فريق المصالحة الوطنية في العاصمة صنعاء، أعلن عن مبادرة نهاية الاسبوع الماضي قدمها لمشايخ وقبائل مأرب لمراجعة مواقفها التاريخية الأصيلة والعودة إلى صف الوطن، وتفويت الفرصة على تحالف العدوان الذي يسعى إلى تدمير اليمن وقتل اليمنيين دون أي استثناءات.

المزيد في هذا القسم: