أبرز التطورات السياسية والميدانية في المحافظات الجنوبية!

المرصاد نت - متابعات

التقي اليوم الجمعة عدداً من القيادات السياسية في العاصمة المصرية القاهرة. وضم اللقاء كلا من الرئيس الاسبق علي ناصر محمد ومستشار هادي حيدر ابوبكر العطاس ووزير الداخلية نائبAden2020.3.6 رئيس الوزراء احمد الميسري والقيادي محمد علي احمد ووزير النقل صالح الجبواني.

اللقاء الذي دعا له علي ناصر محمد ناقش عدد من الملفات السياسية الهامة وجدد التأكيد على ضرورة مواصلة الحوارات السياسية ورفض اي محاولة للتفرد بالقرار السياسي. واصدر مكتب الرئيس ناصر بلاغا حول اللقاء جاء فيه: "أقام الرئيس علي ناصر محمد ظهر اليوم الجمعة ٦ مارس مأدبة غداء في منزله بالقاهرة، حضرها كل من دولة الرئيس حيدر العطاس مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، محمد علي أحمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، وزير القل الأستاذ صالح الجبواني ومستشار وزير الداخلية السيد أحمد الدياني والمستشار في مبعوثية اليمن بالجامعة العربية / احمد عجروم وعدد من الشخصيات الوطنية.

وعلى هامش المأدبة جرى حديث حول آخر التطورات على الساحة اليمنية والإقليمية وجاء هذا اللقاء امتداداً للقاءات الودية السابقة جرت في نفس الاتجاه.

ميدانياً تعرض قسم شرطة الممدارة بعدن إلى هجوم في الساعات الأولى من اليوم الجمعة. وقال شهود عيان إن مسلحون يرتدون بزات امنية كانوا على متن عدد من الاطقم حاصرت مقر الشرطة واطلقت النار على القسم مشيرين إلى أن قوة أمنية أخرى اشتبكت مع القوة المهاجمة التي من غير المعروف تتبع أي الأجهزة.

وتشهد عدن صراعات بين الأجنحة الأمنية التابعة لحكومة هادي من جهة والمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى، في محاولة لبسط الهيمنة والنفوذ على أكبر مساحات ممكنة في المدينة واستغلالها لأغراض نفعية تضر بمصالح المواطنين وممتلكاتهم.

إلى ذلك عادت قوة أمنية مكونة من 350 فرد تم تدريبهم في السعودية الى عدن مساء يوم الجمعة. وغادرت القوة الأمنية التي شُكلت مؤخراً مدينة عدن الى السعودية للتدريب قبل شهرين ومن المتوقع ان تكون هذه القوات نواة قوات أمنية متدربة ستتولى مهام أمنية متخصصة في عدن. وقال مصدر أمني ان الجنود عادوا على متن طائرة عسكرية سعودية حيث نقلوا الى أحد المعسكرات. وهذه الدفعة هي أول دفعة أمنية تشرف السعودية على تدريبها في عدن.

 وفي أرخبيل سقطري عقد المحافظ اجتماع ناقشت اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة سقطرى الإجراءات اللازمة للحفاظ على استقرار المحافظة بعد إعلان كتائب مسلحة تمردها على حكومة هادي. الاجتماع ناقش الوضع العام للمحافظة والمستجدات العسكرية والأمنية وطبيعة الإجراءات والتدابير الأمنية المتخذة للحفاظ على استقرار المحافظة. وشدد المحافظ على توجيهات هادي إلى السلطة المحلية والأجهزة والوحدات العسكرية والأمنية بالحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تتميز به سقطرى والنأي بها عن المشاكل والصراعات. وأكد على أهمية التعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار ونشر الفوضى بالمحافظة.

وشهدت سقطرى خلال الأسابيع الماضية توترات عسكرية وأمنية بعد إعلان كتائب أمنية انضمامها للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات ورفع العلم التشطيري على مقراتها.

وفي الضالع قتل عدد من قوات حكومة هادي اليوم الجمعة في مواجهات مع قوات الجيش واللجان الشعبية. ونقلت مصادر محلية بأن القوات اليمنية المشتركة أطلقت صاروخ حراري أودى بحياة خمسة من قوات حكومة هادي في جبهة المشاريح بالضالع”وأضافت المصادر أن تعزيزات متبادلة من الطرفين في الضالع قد تؤدي إلى اشتعال الجبهات مجدداً وتأتي التطورات في الضالع بعد أيام من اشتعال جبهة يافع المحاذية لقوات الجيش واللجان الشعبية في الحد وهو مؤشر برأي مراقبين بأن لدى القوات اليمنية المشتركة توجه لإعادة تموضعها في مناطق جنوبية.

وبالعودة إلى عدن دخلت عمليات البسط على الأراضي بتواطئ من الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، مرحلة الاستيلاء على مقابر الموتى دون مرعاة حرماتهم، أو مشاعر ذويهم.

مقابر اليهود بمديرية المعلا، أصبحت أحد الأهداف الرئيسية التي طالتها أيادي عصابات الأراضي، بالتخريب والتجريف، وثم نصب كتل أسمنتية على حوافها لتركينها كأراضي قابلة للبيع والاستثمار والبناء والسكن. وبرعاية نافذون وتحت حراسة بلاطجة، جرت عملية تقطيع المقبرة الواقعة بعقبة عدن إلى مربعات، ومنهم من سارع بعد إزالة العشرات من القبور، ببقايا عظام الموتى بداخلها، إلى البناء فوقها لفرض أمر واقع في عدن، والإسهام بنصيبه في تشوية صورة وسمعة المدنية التي عرفت عبر عصور بالانفتاح على كل الحضارات والمساواة بين كل من تطأه أقدامها.

الفوضى التي تعيشها عدن متعددة الأوجه، فمن بسط على الأراضي العامة والخاصة، ومقابر الموتى، وحتى بيوت وفلل وتشريد ساكنيها، إلى فرض اتاوات على التجار بذريعة حمايتهم، ومن يرفض يتعرض للضرب والإهانة أمام العامة وقد تحرق محلاته كما جرى لتاجر في مدينة الشيخ عثمان أمس الأول.

السلطات الأمنية الحكومية والمليشيات التابعة للانتقالي المدعوم من الإمارات، تتخذ دائما موقف المتفرج إزاء كل حادثة تترك جروحا عميقة في ذاكرة الناس عن عدن ومن يقطنوها، وهناك من يرى أنها تؤسس ليس بالسكوت والصمت فقط وإنما بمنحها الضوء الأخضر لكل هذه الجرائم والانتهاكات، ورعايتها ودعمها علنية أو سراً لصب الزيت على نار التعايش السلمي في المدينة وجعلها على فوهة بركان يغلي واحتمال أن تتفجر حممه بحرب أهلية بعد أن بلغ الاحتقان في عدن بالذات والمحافظات الجنوبية المجاورة حدا مرعباً أججه إتفاق الرياض الموقع بين حكومة هادي والانتقالي بضغط سعودي وعصا إماراتية وقبلها المواجهات الدامية بين من يتنازعون السيطرة على المدينة للاستحواذ على مصادر عيش ساكنيها والتحكم بمصائرهم خدمة للخارج وتبعية لمموليهم وتنفيذاً لأجندة أجنبية يدفع ثمنها المواطن البسيط في كل اليمن.

المزيد في هذا القسم: