مجلس الأمن يجدد قلقه إزاء الوضع الإنساني في اليمن!

مجلس الأمن يجدد قلقه إزاء الوضع الإنساني في اليمن!

المرصاد نت - متابعات
 
أعرب مجلس الأمن الدولي، مساء أول أمس الإثنين، عن القلق العميق إزاء بطء وتيرة المفاوضات في اليمن، داعياً الأطراف المعنية إلى الموافقة السريعة على المقترحات التي تم التوصل إليها عن طريق أطراف الوساطة. ودعا مجلس الأمن الدولي في بيان الأطراف المعنية في اليمن، إلى التنفيذ السريع لأحكام اتفاق الرياض، وطالبهم بالالتزام بحسن نية، من أجل عودة السلام إلى اليمن .

وحث المجلس، الأطراف المعنية، على المشاركة البناءة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، لتنفيذ الترتيبات المتفق عليها بشكل متبادل لضمان التدفق المنتظم للوقود إلى ميناء الحديدة.

كما عبر أعضاء مجلس الأمن عن انزعاجهم الشديد من تزايد خطر انفجار ناقلة النفط “صافر” مما قد يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه.

وشدد مجلس الأمن على ضرورة أن يسمح الحوثيون على الفور بالوصول غير مشروط للخبراء الفنيين التابعين للأمم المتحدة إلى مكان الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات عاجلة محتملة، وتقديم توصيات بالاستخراج الآمن للنفط من الناقلة وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة. وأبدى أعضاء مجلس الأمن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني في اليمن، داعين جميع الجهات المانحة إلى تكثيف الجهود لإنقاذ الأرواح في اليمن.

ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لمنع انتشار فيروس كورونا بين السكان الأكثر هشاشة، خاصة النساء والأطفال، وأهمية الاستجابة للوباء بشفافية وتسهيل عمل المتخصصين في الرعاية الصحية، سيما في شمال اليمن.

وتتزايد معاناة أطفال اليمن جراء العدوان السعودي والحصار المفروض على البلاد حيث تشير معلومات لمنظمة اليونسيف باليمن الى احتمالية ارتفاع عدد الاطفال المصابين بسوء التغذية إلى نحو مليونين واربعمائة الف طفل مع نهاية العام الجاري في حال لم تتلق الدعم لتقديم المساعدات الانسانية لهم في حين اعتبره مراقبون استغلالا لمعاناة الأطفال لجني مزيد من الأموال .

وبين الأمراض والجوع يقف أطفال اليمن حيث تشير أرقام وإحصائيات لمنظمة اليونيسيف عن احتمالية ارتفاع عدد الأطفال اليمنيين الذين يعانون من سوء التغذية إلى ما مجموعه اثنين مليون وأربعمائة ألف طفل دون سن الخامسة مع نهاية العام الجاري .

فيما تؤكد وزارة الصحة اليمنية ان الوضع كارثي نتيجة انتشار سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال والامهات الحوامل وسط عجزها عن توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم .

مراقبون اعتبروا تجاهل منظمات الأمم المتحدة عن مسببات ومعالجات المعاناة الانسانية لأطفال اليمن والتي اصبحت في تزايد مستمر جراء الحصار والعدوان السعودي على البلاد تلاعب بالضمير الانساني حيث اصبحت مجرد احصائيات تهدف لكسب المزيد من دعم المانحين حد قولهم .

وكانت منظمة اليونسيف قد اصدرت بيانا تشير فيه الى ارتفاع نسبة الاطفال المصابين بسوء التغذية في اليمن الى 20% خلال عام 2020 بسبب نقص في أموال المساعدات الانسانية في حين رفض مسؤولون هذا الابتزاز والمتاجرة بمعاناة الأطفال .

 

المزيد في هذا القسم: