أسرار لغز قرار هادي بمطبخ الرياض لتعيين بحاح نائباً لرئيس الجمهورية

bhah4-14لم يدرك غالبية الناس في الساحة اليمنية وبالذات الساسة والمثقفين والمحللين والكتاب عن ألسر البالغ الخطورة والتعقيد الذي أقدم عليه الرئيس المستقيل عبد ربه منصور في الرياض هذه الأيام ويقضي بتعيين خالد بحاح نائبا لرئيس الجمهورية ورئاسة الحكومة.
هذا في ظل ما تشهده الساحة الوطنية من فوضي وعدوان بربري غير شرعي من قبل القوى الرجعية التي تتولي قيادته جارتنا سعود وبإسناد مبطن من قبل أمريكا وأخواتها الأوربيات .. فلا نستبعد بأن ذلك هو جزء من مشروع بديل لسايكس بيكو يجري الإعداد والتحضير له وربما هو مشروع شرق أوسط جديد يقوم علي تقسيم المقسم وتشارك في تنفيذه دول إقليمية أنظمتها رجعية كمملكة ال سعود ..
هذا الأمر من وجهت نظري مطبوخ سعوديا وأمريكيا لتحقيق أهداف ومطامع مشتركة (سعودية وأمريكية ) بامتياز في العمق اليمني.
لكنه ليس أمرا سهلا كما يتناوله البعض بل أمرا بالغ الخطورة والتعقيد علي حاضر ومستقبل اليمن ويثير الشك والتساؤل ويضع العديد من علامات الاستفهام ( كيف .متي . اين .الخ )
بإعتقادي أن القاريْ الحصيف لما بين السطور والملم لمجرى الأحداث يستطيع الوصول لاستنتاجات منطقية اقرب للواقع بعيدا عن العشوائية والارتجال. وسوف يتمكن من فك طلاسم وشفرات ورموز هذا اللغز لكشف الحقائق ومعرفة المغزى .
فبحكم أنني من أبناء هذا البلد ومكبلا كغيري بهم الوطن فقد أحببت أن أدلي بدلوي لترجمة هذا الموضوع من عدة زوايا حتى وإن كان قراءتي تصيب أو تخيب نظراً لاميتي السياسية وقراءتي بإختصار كالتالي:
1)) من المحتمل بان الرياض شعرت بأنها لم تحقق أهدافها ومطامعها المخفية في العمق اليمني منذ 2011م وحتى اليوم رغم المبادرة التي تدخلت بموجبها بذلك الحين والمتوجة بقرار أممي الأمر الذي جعلها تعمق درجة الفوضى باليمن .فاتبعت سياسة فرق تسد
2)) كما لا نستبعد بأنها شعرت بدرجة الإخفاق في التهيئة لعبد ربه منصور هادي منذ أن استلم الكرسي من سلفه والإخفاق يكمن بأنها لم تستطيع التمكن من تهيئة المجال لهادي لكي يوقع ويبصم علي ملف الحدود وفقاً لبنود الاتفاقيات المبرمة بينها وبين اليمن التي كان أخرها بعهد سلفه صالح
الأمر الذي جعلها تضع الحبكات والحيل الالتوائية للتمديد لهادي خلافا لما ورد بمبادرتها الخليجية .
وباعتبار أن ذاك التمديد كان خارطة طريق للتمديد لحكومة باسندوة التي غرقت بالفساد وللبرلمان الذي انتهت شرعيته وكان عاملا أيضا لتمديد الفساد والإرهاب والفوضى. وأيضا للتدخل الخارجي.
حقيقتا لم يتمكن هادي من تلبية الطلب الغير معلن للرياض نظرا لحالة الصراع التي مرت وتمر بها البلد حتى اليوم وكان حظا غير موفقا لجارتنا الشقيقة خصوصا بعد أن شعرت بان الأجندات التابعة لها سواء من الجناح العسكري أو القبلي أو غيره قد تحطم أمام الإرادة الصلبة لأنصار الله وكان لذلك انعكاس علي مطامع هذه الجارة باليمن مما زاد من حجم العوائق امام الرياض وأمام هادي.
كل ذلك كان سببا ًلكشف كل أوراق هادي وبروز ملامح المشروع الموامراتي البالغ الخطورة علي اليمن أرضا وشعبا. وتوج ما يجري بان قدم هادي استقالته ومن ثم اعتكافه في منزله بصنعاء الأمر الذي جعل هذه الجارة تسعي لصناعة مسرحية وهمية لإخراجه من صنعاء وهروبه لعدن لتدشين هذا العدوان البربري علي بلدنا بتنفيذ سعودي ورعاية إمريكية مبطنة .
كان الهدف نقل تلك الموامرات الخارجية إلي حيز التنفيذ تحت مبررات غير منطقية بعد أن طبخت بمطابخ غرفة عمليات مشتركة سعودية إمريكية لغرض تحقيق تلك الأهداف الخطيرة للقوى الخارجية ذات الطابع الامبريالي والرجعي .
فمن ضمن هذه المسرحيات بالنسبة للرياض باعتقادي لكي تتمكن الرياض إجهاض الإعلان الدستوري كمقدمة لإعادة هادي للكرسي بحيث تضمن ربما توقيعه علي ملف الحدود ومن ثم الشروع بتدشين البرنامج ألتمزيقي للبلد تحت مسمى أقلمة وفقا للمخطط الذي تسلمه من غرف العمليات الخارجية .
كل ذلك جعل الرياض تشعر بان خروج هادي دون أن تتمكن كحد ادني من التوقيع حتى علي ملف الحدود يعد نكسة كبيرة لها وسقوط لما كانت قد أحرزته في ملف الحدود بالطرق الغير مشروعة خلال العقود المنصرمة ابتداء من اتفاقية الطائف وصولا لأخر اتفاقية في عهد الرئيس السابق علي صالح .
3)) من المحتمل بان هذه الجارة شعرت بان الأجندات التابعة لها لم تصمد أمام الشريحة الحوثية بل تقهقرت أمام إرادة أنصار الله وسقط رهانها علي تلك الأجندات لكنها ظلت تكن حقداً كبيرا علي الشريحة الحوثية وأصبحت تسعي لتصفية حساباتها معهم بكل الوسائل نظرا للطمه التي تلقتها خلال الحرب السادسة بصعده .
كل هذا جعلها تفكر بطريقة هستيريا متوحشة أوصلتها لان تستخدم القوة العسكرية ضد اليمن هذه الأيام وبشكل بربري أصبح كل يوم يحصد العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى وتحاول التظليل والتبرير علي جرائمها بالداخل والخارج وتستخدم كل وسائل الترغيب والترهيب والتظليل لأجل إعادة عبد ربه منصور هادي لكي تستكمل مخططها الإجرامي مع أنها تدرك في قرارات ذاته بان شرعيته قد انتهت حتى بموجب مبادرتها الخليجية . فضلا علي إدراكها بان تلك ألمبادرة لم تعد مشروعة بعد التوقيع علي اتفاق السلم والشراكة فأصبح أي تدخل لها غير شرعي ومحرم بكل المواثيق الدولية فترتب عليه إجهاض لطوحها القذر بان تضع اليمن تحت الوصاية الدولية والفصل السابع .ولكن تأتي الرياح بما لاشتهي السفن .
ناهيك بان إتفاق السلم والشراكة عمل علي تحجيم أي دور لها باليمن وأجهض مطامعها وكان عاملا لفضح المشروع ألمؤامراتي التي تتولي تنفيذه والمطبوخ إمريكيا فاعتبرت بقرارات ذاتها بان ذلك يعد نكسة لها ولعائلة ال سعود بدرجة أساسية .
2- من المحتمل بأن هذه الجارة- سعود، شعرت بأنها أخفقت وتورطت في العدوان البربري على اليمن كما هو جارٍ، وأدركت بأن ضخ المال للدول المساندة لم يعد مجدياً لإعادة هادي لكرسي الرئاسة كحد أدنى بهدف التوقيع على اتفاقية الحدود، وإستكمال مشروع ألتمزيق لليمن، وفقاً لرغبتها مع بقية دول الناتو بما يحقق تلك الأهداف ،
بالتالي لم يبقى أمامها سوى التفكير بطرق تكتيتة إلتوائية للخروج من الورطة التي وقعت فيها ، والخروج بماء الوجه وبما يحفظ ويضمن لها سريان اتفاقية الحدود السابقة منذ 1934م وحتى اليوم.
من هذا المنطلق ربما أدركت هذه الجارة خلال هذه الفترة، على وجه الخصوص بأنها لم تستطع انتزاع قرار أممي لشرعنة ضرب وتمزيق اليمن على ما يشتهي الوزان، رغم الإسناد والتعاون والتنسيق مع حليفاتها الأوربيات بالمال والموقع الاستراتيجي لليمن- أميركا وأخواتها من دول العالم الغربي الأخرى،
من ثم شعرت الرياض بأن الموقف الروسي، في الأمم المتحدة أجهض مؤامراتها علي اليمن وأعادها إلى نقطة الصفر،
فأصبح يقيناً لديها بأن إعادة هادي إلى لم يعد ممكناً، بل برزت مؤشرات توحي بأنها أعدت إستراتيجية تكتيكية مبطنة راهنا للخروج من ورطتها، وتحقيق مطامعها وبما يضمن التوقيع على ملف الحدود، فتبرز ملامح ومؤشرات هذه الخطة بأن طبخت قرارها بخصوص بحاح مع هادي في الرياض وبإشراف إمريكي ،
هذا القرار الذي يقضي بتعين خالد بحاح نائب لرئيس الجمهورية ورئيساً للحكومة،
يعتبر من وجهة نظري خارطة طريق تفاوضية، أو إستراتيجية تفاوضية .
أتوقع بأنها ستتفاوض على إعادة هادي إلى كرسي الرئاسة حتى ولو لشهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر، ولو لم يعد إلى صنعاء للتوقيع على ملف الحدود، طبقا لشروط الاتفاقيات السابقة المبرمة مع الرئيس السابق - صالح سابقاً.
ولكي تصعد شخص آخر بدلاً عن هادي لمرحلة انتقالية تضمن ولاءه لها بحيث لا يرفض لها طلباُ وبما يمكنها من الإعداد والتحضير لرئيس ثالث يكون وفقا لمواصفاتها أو يأتي من مدرستها المتسعودة آو الموامركة لكي تضمن منه التوقيع على ملف الحدود الذي يشترط فيها التوقيع من قبل 3 ثلاثة رؤساء متتاليين بعد صالح ، وهذا لن يتم إلا من خلال مسرحيات لانتخابات وهمية .
ومؤشرات هذا التكتيك- للقرار،
وكذلك من أجل تمزيق الجنوب إلى ولايات عدة تسمح لها بأن تبقى تحت وصايتها من خلال تنصيب خادمها عبدا لله يقشان الذي يعد رجل السعودية باليمن ،
فكل ما يجري عن بحاح هذه الأيام لأخر مستجدات هذا الحدث لا شك بان الشيخ بقشان يقف خلف هذا الموضوع أو من ضمن طاقم الطبخة لكونه الوكيل ألحصري لا ال سعود وربما قد تدفع به إلى رئاسة البلد او كحد ادني رئيسا للجنوب بعد تمكنها من إعادة اليمن لعهد التشطير وباعتباره الشخص الطائع لها والذي ينفذ رغبتها ..
ولذلك فإن إختيار بحاح لأن يكون نائباً لرئيس الجمهورية،بحيث يكون الشخص البديل لهادي لمرحلة انتقالية بسيطة وتستطيع من خلاله استكمال التوقيع علي ملف الحدود ومن ثم تصعيده والدفع ببقشان خلفا له عبر انتخابات وهمية كغطاء وبالتالي تظل هي من تدير اليمن عبر الاستشعار عن بعد ومع ان الجميع لديهم إدراك بان بحاح رجل بقشان الأول في اليمن ..
فبقشان وبحاح كلاهما يرددان: أمير النفط نحن يديك ونحن أحد أنيابك__ كما قال الشاعر عبدا لله البرودني رحمه الله.
وبالتالي فإن القرار بشأن بحاح يحمل أيضا هدف أخر وهو شغل الناس عن الجرائم التي ترتكبها - أي السعودية، في اليمن، وبما يكفل شغل الناس أيضا بقضايا هامشية جانبية ولإخفاء مشروع التمزيق تحت مسمى أقلمة اليمن.
فكما أسلفت الذكر فإن قرار تعين بحاح نائباً لرئيس الجمهورية مطبوخ في مطبوخ سعوديا وأمريكيا ، وتعد من أخطر خططها للانسحاب من العدوان البربري الغاشم على اليمن، ويضمن لها حفظ ماء وجهها ويحقق لها أطماعها الخفية في العمق اليمني..
...............
ختاما : هذا تحليلي الأولي لهذا الموضوع وأعد القارئ بأنني سوف أتناوله بشكل تفسيري وتفصيلي وينشر عبر وسائل الإعلام بحلقات عدة خلال الأسابيع القادمة لتكون الصورة أوضح لدى الجميع ويستطيعون من خلاله الوصول إلى عمق الحقائق وفك طلاسم ورموز وشفرات هذا اللغز... والمعذرة لأي عشوائية..


لم يدرك غالبية الناس في الساحة اليمنية وبالذات الساسة والمثقفين والمحللين والكتاب عن ألسر البالغ الخطورة والتعقيد الذي أقدم عليه الرئيس المستقيل عبد ربه منصور في الرياض هذه الأيام ويقضي بتعيين خالد بحاح نائبا لرئيس الجمهورية ورئاسة الحكومة.
هذا في ظل ما تشهده الساحة الوطنية من فوضي وعدوان بربري غير شرعي من قبل القوى الرجعية التي تتولي قيادته جارتنا سعود وبإسناد مبطن من قبل أمريكا وأخواتها الأوربيات .. فلا نستبعد بأن ذلك هو جزء من مشروع بديل لسايكس بيكو يجري الإعداد والتحضير له وربما هو مشروع شرق أوسط جديد يقوم علي تقسيم المقسم وتشارك في تنفيذه دول إقليمية أنظمتها رجعية كمملكة ال سعود ..
هذا الأمر من وجهت نظري مطبوخ سعوديا وأمريكيا لتحقيق أهداف ومطامع مشتركة (سعودية وأمريكية ) بامتياز في العمق اليمني.
لكنه ليس أمرا سهلا كما يتناوله البعض بل أمرا بالغ الخطورة والتعقيد علي حاضر ومستقبل اليمن ويثير الشك والتساؤل ويضع العديد من علامات الاستفهام ( كيف .متي . اين .الخ )
بإعتقادي أن القاريْ الحصيف لما بين السطور والملم لمجرى الأحداث يستطيع الوصول لاستنتاجات منطقية اقرب للواقع بعيدا عن العشوائية والارتجال. وسوف يتمكن من فك طلاسم وشفرات ورموز هذا اللغز لكشف الحقائق ومعرفة المغزى .
فبحكم أنني من أبناء هذا البلد ومكبلا كغيري بهم الوطن فقد أحببت أن أدلي بدلوي لترجمة هذا الموضوع من عدة زوايا حتى وإن كان قراءتي تصيب أو تخيب نظراً لاميتي السياسية وقراءتي بإختصار كالتالي:
1)) من المحتمل بان الرياض شعرت بأنها لم تحقق أهدافها ومطامعها المخفية في العمق اليمني منذ 2011م وحتى اليوم رغم المبادرة التي تدخلت بموجبها بذلك الحين والمتوجة بقرار أممي الأمر الذي جعلها تعمق درجة الفوضى باليمن .فاتبعت سياسة فرق تسد
2)) كما لا نستبعد بأنها شعرت بدرجة الإخفاق في التهيئة لعبد ربه منصور هادي منذ أن استلم الكرسي من سلفه والإخفاق يكمن بأنها لم تستطيع التمكن من تهيئة المجال لهادي لكي يوقع ويبصم علي ملف الحدود وفقاً لبنود الاتفاقيات المبرمة بينها وبين اليمن التي كان أخرها بعهد سلفه صالح
الأمر الذي جعلها تضع الحبكات والحيل الالتوائية للتمديد لهادي خلافا لما ورد بمبادرتها الخليجية .
وباعتبار أن ذاك التمديد كان خارطة طريق للتمديد لحكومة باسندوة التي غرقت بالفساد وللبرلمان الذي انتهت شرعيته وكان عاملا أيضا لتمديد الفساد والإرهاب والفوضى. وأيضا للتدخل الخارجي.
حقيقتا لم يتمكن هادي من تلبية الطلب الغير معلن للرياض نظرا لحالة الصراع التي مرت وتمر بها البلد حتى اليوم وكان حظا غير موفقا لجارتنا الشقيقة خصوصا بعد أن شعرت بان الأجندات التابعة لها سواء من الجناح العسكري أو القبلي أو غيره قد تحطم أمام الإرادة الصلبة لأنصار الله وكان لذلك انعكاس علي مطامع هذه الجارة باليمن مما زاد من حجم العوائق امام الرياض وأمام هادي.
كل ذلك كان سببا ًلكشف كل أوراق هادي وبروز ملامح المشروع الموامراتي البالغ الخطورة علي اليمن أرضا وشعبا. وتوج ما يجري بان قدم هادي استقالته ومن ثم اعتكافه في منزله بصنعاء الأمر الذي جعل هذه الجارة تسعي لصناعة مسرحية وهمية لإخراجه من صنعاء وهروبه لعدن لتدشين هذا العدوان البربري علي بلدنا بتنفيذ سعودي ورعاية إمريكية مبطنة .
كان الهدف نقل تلك الموامرات الخارجية إلي حيز التنفيذ تحت مبررات غير منطقية بعد أن طبخت بمطابخ غرفة عمليات مشتركة سعودية إمريكية لغرض تحقيق تلك الأهداف الخطيرة للقوى الخارجية ذات الطابع الامبريالي والرجعي .
فمن ضمن هذه المسرحيات بالنسبة للرياض باعتقادي لكي تتمكن الرياض إجهاض الإعلان الدستوري كمقدمة لإعادة هادي للكرسي بحيث تضمن ربما توقيعه علي ملف الحدود ومن ثم الشروع بتدشين البرنامج ألتمزيقي للبلد تحت مسمى أقلمة وفقا للمخطط الذي تسلمه من غرف العمليات الخارجية .
كل ذلك جعل الرياض تشعر بان خروج هادي دون أن تتمكن كحد ادني من التوقيع حتى علي ملف الحدود يعد نكسة كبيرة لها وسقوط لما كانت قد أحرزته في ملف الحدود بالطرق الغير مشروعة خلال العقود المنصرمة ابتداء من اتفاقية الطائف وصولا لأخر اتفاقية في عهد الرئيس السابق علي صالح .
3)) من المحتمل بان هذه الجارة شعرت بان الأجندات التابعة لها لم تصمد أمام الشريحة الحوثية بل تقهقرت أمام إرادة أنصار الله وسقط رهانها علي تلك الأجندات لكنها ظلت تكن حقداً كبيرا علي الشريحة الحوثية وأصبحت تسعي لتصفية حساباتها معهم بكل الوسائل نظرا للطمه التي تلقتها خلال الحرب السادسة بصعده .
كل هذا جعلها تفكر بطريقة هستيريا متوحشة أوصلتها لان تستخدم القوة العسكرية ضد اليمن هذه الأيام وبشكل بربري أصبح كل يوم يحصد العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى وتحاول التظليل والتبرير علي جرائمها بالداخل والخارج وتستخدم كل وسائل الترغيب والترهيب والتظليل لأجل إعادة عبد ربه منصور هادي لكي تستكمل مخططها الإجرامي مع أنها تدرك في قرارات ذاته بان شرعيته قد انتهت حتى بموجب مبادرتها الخليجية . فضلا علي إدراكها بان تلك ألمبادرة لم تعد مشروعة بعد التوقيع علي اتفاق السلم والشراكة فأصبح أي تدخل لها غير شرعي ومحرم بكل المواثيق الدولية فترتب عليه إجهاض لطوحها القذر بان تضع اليمن تحت الوصاية الدولية والفصل السابع .ولكن تأتي الرياح بما لاشتهي السفن .
ناهيك بان إتفاق السلم والشراكة عمل علي تحجيم أي دور لها باليمن وأجهض مطامعها وكان عاملا لفضح المشروع ألمؤامراتي التي تتولي تنفيذه والمطبوخ إمريكيا فاعتبرت بقرارات ذاتها بان ذلك يعد نكسة لها ولعائلة ال سعود بدرجة أساسية .
2- من المحتمل بأن هذه الجارة- سعود، شعرت بأنها أخفقت وتورطت في العدوان البربري على اليمن كما هو جارٍ، وأدركت بأن ضخ المال للدول المساندة لم يعد مجدياً لإعادة هادي لكرسي الرئاسة كحد أدنى بهدف التوقيع على اتفاقية الحدود، وإستكمال مشروع ألتمزيق لليمن، وفقاً لرغبتها مع بقية دول الناتو بما يحقق تلك الأهداف ،
بالتالي لم يبقى أمامها سوى التفكير بطرق تكتيتة إلتوائية للخروج من الورطة التي وقعت فيها ، والخروج بماء الوجه وبما يحفظ ويضمن لها سريان اتفاقية الحدود السابقة منذ 1934م وحتى اليوم.
من هذا المنطلق ربما أدركت هذه الجارة خلال هذه الفترة، على وجه الخصوص بأنها لم تستطع انتزاع قرار أممي لشرعنة ضرب وتمزيق اليمن على ما يشتهي الوزان، رغم الإسناد والتعاون والتنسيق مع حليفاتها الأوربيات بالمال والموقع الاستراتيجي لليمن- أميركا وأخواتها من دول العالم الغربي الأخرى،
من ثم شعرت الرياض بأن الموقف الروسي، في الأمم المتحدة أجهض مؤامراتها علي اليمن وأعادها إلى نقطة الصفر،
فأصبح يقيناً لديها بأن إعادة هادي إلى لم يعد ممكناً، بل برزت مؤشرات توحي بأنها أعدت إستراتيجية تكتيكية مبطنة راهنا للخروج من ورطتها، وتحقيق مطامعها وبما يضمن التوقيع على ملف الحدود، فتبرز ملامح ومؤشرات هذه الخطة بأن طبخت قرارها بخصوص بحاح مع هادي في الرياض وبإشراف إمريكي ،
هذا القرار الذي يقضي بتعين خالد بحاح نائب لرئيس الجمهورية ورئيساً للحكومة،
يعتبر من وجهة نظري خارطة طريق تفاوضية، أو إستراتيجية تفاوضية .
أتوقع بأنها ستتفاوض على إعادة هادي إلى كرسي الرئاسة حتى ولو لشهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر، ولو لم يعد إلى صنعاء للتوقيع على ملف الحدود، طبقا لشروط الاتفاقيات السابقة المبرمة مع الرئيس السابق - صالح سابقاً.
ولكي تصعد شخص آخر بدلاً عن هادي لمرحلة انتقالية تضمن ولاءه لها بحيث لا يرفض لها طلباُ وبما يمكنها من الإعداد والتحضير لرئيس ثالث يكون وفقا لمواصفاتها أو يأتي من مدرستها المتسعودة آو الموامركة لكي تضمن منه التوقيع على ملف الحدود الذي يشترط فيها التوقيع من قبل 3 ثلاثة رؤساء متتاليين بعد صالح ، وهذا لن يتم إلا من خلال مسرحيات لانتخابات وهمية .
ومؤشرات هذا التكتيك- للقرار،
وكذلك من أجل تمزيق الجنوب إلى ولايات عدة تسمح لها بأن تبقى تحت وصايتها من خلال تنصيب خادمها عبدا لله يقشان الذي يعد رجل السعودية باليمن ،
فكل ما يجري عن بحاح هذه الأيام لأخر مستجدات هذا الحدث لا شك بان الشيخ بقشان يقف خلف هذا الموضوع أو من ضمن طاقم الطبخة لكونه الوكيل ألحصري لا ال سعود وربما قد تدفع به إلى رئاسة البلد او كحد ادني رئيسا للجنوب بعد تمكنها من إعادة اليمن لعهد التشطير وباعتباره الشخص الطائع لها والذي ينفذ رغبتها ..
ولذلك فإن إختيار بحاح لأن يكون نائباً لرئيس الجمهورية،بحيث يكون الشخص البديل لهادي لمرحلة انتقالية بسيطة وتستطيع من خلاله استكمال التوقيع علي ملف الحدود ومن ثم تصعيده والدفع ببقشان خلفا له عبر انتخابات وهمية كغطاء وبالتالي تظل هي من تدير اليمن عبر الاستشعار عن بعد ومع ان الجميع لديهم إدراك بان بحاح رجل بقشان الأول في اليمن ..
فبقشان وبحاح كلاهما يرددان: أمير النفط نحن يديك ونحن أحد أنيابك__ كما قال الشاعر عبدا لله البرودني رحمه الله.
وبالتالي فإن القرار بشأن بحاح يحمل أيضا هدف أخر وهو شغل الناس عن الجرائم التي ترتكبها - أي السعودية، في اليمن، وبما يكفل شغل الناس أيضا بقضايا هامشية جانبية ولإخفاء مشروع التمزيق تحت مسمى أقلمة اليمن.
فكما أسلفت الذكر فإن قرار تعين بحاح نائباً لرئيس الجمهورية مطبوخ في مطبوخ سعوديا وأمريكيا ، وتعد من أخطر خططها للانسحاب من العدوان البربري الغاشم على اليمن، ويضمن لها حفظ ماء وجهها ويحقق لها أطماعها الخفية في العمق اليمني..
...............
ختاما : هذا تحليلي الأولي لهذا الموضوع وأعد القارئ بأنني سوف أتناوله بشكل تفسيري وتفصيلي وينشر عبر وسائل الإعلام بحلقات عدة خلال الأسابيع القادمة لتكون الصورة أوضح لدى الجميع ويستطيعون من خلاله الوصول إلى عمق الحقائق وفك طلاسم ورموز وشفرات هذا اللغز... والمعذرة لأي عشوائية..

                                                                                         بقلم / فهمي اليوسفي

المزيد في هذا القسم: