المرصاد نت - إسماعيل المحاقري
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل تدريجي وعن طريق جرائم القتل والتفجيرات التي تتبناها داعش والقاعدة كما يحدث في حضرموت وباقي مدن الجنوب،
تسعى إلى تهيئة الأرضية المناسبة لإرسال قوات خاصة بها بالقدر الذي تحكم فيه السيطرة على جنوب البلد وفي الوقت الذي لا تجد من ينتقد تواجدها العسكري ولا أنشطتها الإجرامية.
وتستمر حالة الاقتتال في اليمن بين قوى العدوان وأدواتها من القاعدة وأخواتها حتى في المحافظات التي زعموا تحريرها وأحكموا السيطرة عليها بما فيها حضرموت وذلك في إطار التهيئة للانقضاض على الجنوب وإيجاد الذرائع والمبررات لتوافد المزيد من القوات الأمريكية إليه وإن بشكل تدريجي نظرا لأهميته الاستراتيجية وما يمتلكه من ثروات ومقدرات كبيرة.
أكثر من 40 قتيلا و37 جريحا حصيلة سلسلة التفجيرات الانتحارية التي نفذها 8 عناصر من داعش في سابقة لهذا التنظيم واستهدفت نقاطا عسكرية الاثنين في مدينة المكلا.
ورغم بشاعتها وفظاعتها قد لا تكون هذه الجريمة المتشعبة الأبعاد والتداعيات كافية لتفصح أمريكا عن حقيقة مشروعها وأطماعها في البلد فيما بات واضحا أنه وبقدر ما تحدثه مثل هذه العمليات من ردود أفعال غاضبة ومستنكرة بقدر ما تعكس أبعاد الدعاية الأمريكية الهادفة إلى القبول بتواجدها العسكري تحت مسمى محاربة الإرهاب باعتبار القاعدة في جزيرة العرب الفرع الأخطر في التنظيم.
وهذا ما تروج له واشنطن منذ سنوات قبل أن تتخذ من الحرب المزعومة ضد القاعدة في مدينة المكلا بوابة للعودة بقواتها مجددا إلى البلد حيث كشفت وزارة الدفاع الاميركية الشهر الماضي ان “عددا من قواتها انتشرت حول المكلا دعما للعملية التي قادتها قوات سعودية واماراتية لمحاربة هذه الأدوات إضافة إلى تمركز مدمرات حربية وسفن بحرية أمريكية في المنطقة وضمنها السفينة البرمائية الهجومية يو اس اس بوكس.
وليس بعيدا عن هذا التواجد الامريكي المعلن لمحاربة ما أسموه الإرهاب النشاط الأمني والعسكري الشكلي لعشرات الآلاف من قوات الأمن والجيش المتواجدة في حضرموت والموالية لما اسموها الشرعية وليس ثمة من حرب تحريرية في الأماكن والمناطق التي كانت ولا تزال محط أطماع قوى الغزو والاحتلال سوى فتح منافذ جديدة أكثر دموية وقتامة.
وأمام ذلك وبتصاعد العمليات الانتحارية وحوادث الاغتيالات والتفجيرات التي يتبناها داعش والقاعدة ينكشف مشروع التفتيت والتقسيم وما يعززه حالة استقطاب قوى العدوان للمرتزقة والمغرر بهم ومراحل تمكين القاعدة وتطويعها بما يخدم هذه المشاريع والمخططات.
المزيد في هذا القسم:
- سلاح حرب جديد .. ارتفاع الدولار في اليمن .. من الفاعل؟ المرصاد نت - صنعاء ارتفع الدولار حديث سيطر ـ ولايزال ـ على نقاشات اليمنيين خلال الأيام الماضية سواءً في مجالسهم أو في الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الا...
- مركز دراسات كندي: هادي سياسي فاشل ولم يعد له تمثيل في اليمن المرصاد نت - متابعات رأى معهد “غلوبال ريسيرش” أن اشتباكات عدن الأخيرة و طرد حكومة هادي من المناطق الشمالية لليمن مطلع العام 2015 وصولاً إلى إخراجها...
- مقتل 20 من المرتزقة بينهم عسكريان إماراتيان بمديرية صرواح بمأرب المرصاد نت - متابعات لقي جنديان إماراتيان اليوم الإثنين مصرعهما فيما قتل وأصيب ما لايقل عن 50 من مرتزقة العدوان السعودي علی الیمن خلال كسر محاولة زحف لهم بمدي...
- إستمرار معاناة المسافرين.. التحالف يمنع طائرة اليمنية من الهبوط في مطار عدن! المرصاد نت - متابعات استمرت معاناة المسافرين اليمنيين، من مطار القاهرة إلى عدن، لليوم الثاني على التوالي، بعد تعطل طائرة اليمنية الناقل الرسمي للمسافرين اليمن...
- حقيقة ما يجري في عدن والمحافظات الجنوبية بالإحصائيات والارقام خلال شهر يوليو 2016م المرصاد نت - خاص تعيش المحافظات الجنوبية الخاضعة للاحتلال السعودي الاماراتي الامريكي في فوضى امنية غير مسبوقة وتدهور في الخدمات الاجتماعية للمواطنين وتدمير لل...
- في ذكراها الـ 29 .... الوحدة اليمنية إلى أين؟ المرصاد نت - متابعات يحتفل اليمنيون اليوم بالذكرى التاسعة والعشرين للوحدة اليمنية التي تم التوقيع عليها عام 1990 م بين قيادات شطري البلاد (شمالا وجنوبا) آنذاك...
- الغارديان: ضغوط متزايدة علي الاتحاد الأوروبي لإيقاف العدوان والقصف المدمرعلي اليمن المرصاد نت - متابعات يواجه الاتحاد الأوروبي ضغوطا متزايدة من أعضاء البرلمان الاوروبي لحظر مبيعات الاسلحة الى النظام السعودي ردا على حملة القصف المدمرة التي يق...
- الجنرال باتريك كاميرت في منصبه... حتى إيجاد البديل؟ المرصاد نت - متابعات يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث جولة محادثاته الجديدة بهدف الدفع بتنفيذ اتفاقات السويد خصوصاً منها اتفاق الحديدة قُدُماً. وف...
- استعادة صرواح: هجوم استباقي برسائل سياسية ! المرصاد نت - لقمان عبدالله استعادت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية الأسبوع الماضي قرابة 90 % من مديرية صرواح في محافظة مأرب بما في ذلك معسكر كوفل أي ما تعادل...
- طارق صالح مرفوض جنوباً: بداية «تمرد» على الإمارات؟ المرصاد نت - لقمان عبد الله تحاول الإمارات والسعودية لملمة الأفرقاء اليمنيين الموالين لهما في إطار خطة لتوجيه الجهود كافة في مواجهة «أنصار الله». إ...