الحل الامريكي في اليمن مرفوض والأمم المتحدة تتحمل مسئولية العدوان

المرصاد نت - متابعات

تكشف التصريحات الأمريكية المتعاقبة حقيقة مشروع واشنطن في اليمن للسيطرة على اهم المراكز الحيوية فيها.yem usa2016.7.19


وبمؤازة العدوان تسعى الولايات المتحدة الأمريكية للعودة مجدداً الى اليمن والتهيئة لتشييد قواعد عسكرية في جزيرة سقطرى وبالقرب من باب المندب.

تشير تصريحات الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل الأخيرة عن نية واشنطن زيادة قواتها في اليمن بمزاعم محاربة القاعدة تشير الى تحركات امريكية لتعزيز تواجد عسكري يهيمن على باب المندب اهم ممرات التجارة العالمية لأهداف عسكرية واقتصادية.

ان مطامع الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن ليست وليدة اللحظة وليست مقتصرة على حدث طارئ في المنطقة بل هي امتدات لسياسة استعمارية خطط لها منذ عقود من الزمن وترجمت فعلياً عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر في العا 2001م بعد الأتفاقات الأمنية مع السلطة في اليمن آن ذاك بحجة محاربة القاعدة تتوسع بتواجد قوات في المارنز في شيراتون بالعاصمة صنعاء وقاعدة العند الجوية.

عندما تمخضت المبادرة الخليجية عن وصول هادي الى سدة الحكم توسع حجم الحضور الأمريكي بزيادة عدد القوات وبتوسيع غارات الطائرات بدون طيار قبل ان يفرو جميعاً بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.

ان الأنتقام الأمريكي من ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر بدأ بترتيبات مع النظام السعودي ودول اخرى لأستعادة الهيمنة الأمريكية الذي سقطت مع سقوط اوكار القاعدة وداعش في كثسر من المحافظات على يد الجيش واللجان الشعبية ليبدأ العدوان على اليمن لأنقاذ ما يمكن انقاذه واستعادة النفوذ والهيمنية الخارجية.

احدى تجليات العدوان على اليمن كان عودة المئآت من قوات المارينز الى قاعدة العند الجوية والأعترافات من وزارة الحرب الأمريكية، ثلاث تصريحات جديدة تؤكد النية في توسيع هذا التواجد والتهيئة لتمديده لفترات طويلة تحت حجة محاربة القاعدة، ومن المؤكد فإن الفوضى التي تشهدها معظم المحافظات الجنوبية جزء من السيناريو الذي يعده الأمريكي لتبرير التواجد العسكري واحتلال المناطق الأكثر حيوية واستراتيجية.

إن اليمن بوجه عام والمحافظات الجنوبية بشكل خاص تعاني منذ فترة طويلة من الإرهاب والجماعات المتطرفة خصوصا بعد بدء العدوان وتواجد قوات السعودية والاماراتية في اليمن.

وبحسب مصادر استخباراتية يمنية للجيش واللجان الشعبية ان تحالف العدوان بعد الفشل الذريع امام الصمود اليمني واستبدال عاصفة الحزم بـ “اعادة الامل” انتقل الى استراتيجية الحرب بالوكالة، واستخدم الجماعات الارهابية التي تعد الذراع الايمن للولايات المتحدة واسرائيل وبريطانيا.

كما ان المصادر اكدت، الاغتيالات الحاصلة في الساحة اليمنية خصوصاً في المحافظات الجنوبية هي تصفية لبعض القيادات ورموز الشرفاء من ابناء الجنوب الذين يرفضون الاحتلال السعودي الامريكي. و أن الحرب تشن على اليمنيين تحت غطاء القرار الأممي، وبالتالي ستظل الأمم المتحدة تتحمل المسئولية، وستتعامل مع الموقف في اليمن إلى نهايته وتصريح المبعوث الأممي أنها هي الفرصة الأخيرة. والمفاوضات اليمنية التي استؤنفت في الكويت واعتبرها المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ بانها قد تكون الفرصة الاخيرة في وقت تظاهر عشرات الالاف في صنعاء تنديدا بعرقلة الولايات المتحدة للحل السلمي.

وبحسب المراقبون السياسيون، إن المتابع للمواقف يصل إلى أن طرف هادي مدعوما برغبة تحالف العدوان، ولم تكن هناك مؤشرات تصل إلى قناعة بالحل السياسي من قبل وفد الرياض، وعلى مدى.سبعين يوما مضت لم تفض المفاوضات بين الطرفين إلى التقدم في أي نقطة من النقاط التي تم بحثها، حتى توصل المفوض الأممي إلى رؤية كان من الممكن أن تحرز تقدما لو تم التعاطي معها ولكن فوجئ الجميع باعتراض وفد هادي عليها، وتعود المفاوضات إلى نقطة الصفر أو بالسلب رغم كل التنازلات التي قدمها وفد القوى الوطني. وافاد مصدر مطلع دبلوماسي يمني ان الحل في اليمن يجب أن يستند إلى القرارات الدولية، وليس امريكية سعودية.

المزيد في هذا القسم: