جبهات ماوراء الحدود هي الأعنف و أهمية الصواريخ الباليستية اليمنية في الرد على الخطر القادم من الغرب

المرصاد نت - النجم الثاقب

جبهات الحدود تشتعل مجدداً رداً على استمرار خروقات العدوان والتصعيد على اشده وان كان على وتيرة متفاوته بالرد وقد لا يتوقف عند حد في قادم الأيام نظراً لتصاعد الغارات واستمرار الخروق والتحشيد العسكري للغزاة والمرتزقة على الحدودaobamaa2016.7.25


وفي الجبهات الداخلية.

والى جانب استهداف المواقع والمعسكرات والقواعد العسكرية السعودية في قطاع نجران خلال الأيام القليلة الماضية بأربعة صواريخ باليستية من منظومة زلزال 3 محلية الصنع ليس قوى استهداف معسكر الدفاع السعودي بصاروخ باليستي من نفس النوع. كما اطلقت القوة الصاروخية اليوم الإثنين 25 يوليو 2016م ، صاروخا باليستيا من نوع توشكا على معسكر للقوات السعودية في احد المسارحة بجيزان.

وأكدت المصادر أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، ما أدى إلى تدمير كامل للمعسكر السعودي، ووقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش العدوان السعودي ابطال الجيش واللجان الشعبية دمروا ايضاً دبابة سعودية من نوع ابرامز كانت متمركزة في منطقة رجلا بصاروخ مضاد للدروع وذلك بعد يوم من تدمير دبابة من ذات النوع وبنفس السلاح شرق موقع الشرفة في القطاع ذاته.

وفي عسير احرق ابطال الجيش واللجان الشعبية جرافة سعودية كانت تحاول استحداث مواقع جديدة اسفل تبت حسن في منطقة الربوعة، في خطوة تعكس مدى ادراك الجيش السعودي بضعف وضعه العسكري في هذه المناطق وانكشاف كل مواقعه امام المقاتل اليمني.

ومن خلال المعطيات الواردة من جبهات ما وراء الحدود الواضح ان الأستعدادات كبيرة بالقدر الضي يكفي لخلط أوراق العدوان وكل مخططاته فلدى الجيش واللجان الشعبية من امكانات ودوافع ما يؤهله لمفاجأة العدوان ووضع حد لهمجية وغطرسة نظام اسرف في قتل الشعب اليمني وفي حصاره وتدمير مقدراته وبناه التحتية وهو الأمر الذي يوحي بمرحلة ربما تكون هي الأعنف في نتائجها على هذا النظام المتعنت وعلى جيشه المترف والمحبط من نتجائج المرحلة السابقة.

وعند ذلك لن ينفع النظام السعودي ترسانته الأعلامية في اخفاء الخسائر والتقليل من تداعياتها وان بدت مؤشراتها مع تصاعد اعداد قتلى الجيش السعودي في جيزان ونجران وعسير حيث بدأ هذا الأعلام بالأستعانة بذاكرته ومخيلة القائمين عليه في فبركة الأحداث ونشر القصص المغايرة للواقع وبيع الوهم للرأي العام السعودي.

وفي ظل هذا العدوان السعودي الامريكي والتخاوف من القوة الصاروخية اليمنية حيث ان الدور الامريكي الاسرائيلي الذي اصبح على العلن للتحالف الاجرامي على اليمن يأتي المقاتل اليمني يفاجى العالم بالقدرة التصنيعية وامتلاك منظومة صواريخ محلية الصنع لا تقل اهمية عن التصنيع الروسي والأجنبي لقلب المعادلة على قوى العدوان واستراتيجيتهم التي رسموها من نشر للفوضى في المنطقة وخصوصاً في اليمن لما تمتلكة من اهمية كبرى في العالم.

حيث يعلم العدون ماذا يعني ان المقاتل اليمني يمتلك الصاروخ الذي اربك مخططات العدوان ماجعلهم يغيرون استراتيجيتهم واعادة حساباتهم في اليمن وتخوف شديد لمايجري من تقدم كبير في الصناعات الصاروخية اليمنية .

كما تبرز الأهمية الاستراتيجية لموقع اليمن بقوة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية كافة في منطقة الخليج والجزيرة والى العالم إضافة إلى أن هذا الموقع الاستراتيجي يعتبر مصدر اهتمام القوى الدولية باليمن على مر تاريخ هذه البلاد الطيبة الطاهرة، حيث تمثل اليمن البوابة الجنوبية لمدخل البحر الأحمر، وتتحكم في الممر الذي يصله بالمحيط الهندي، وعبر منطقة خليج عدن تحتضن كلاً من البحر الأحمر والمحيط الهندي من الخاصرة، وتتحكم كذلك في طرق الملاحة البحرية المؤدية إلى آسيا، بالإضافة إلى ثقلها السكاني وتوجهاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتوازنة المستنيرة.

كما تمثل اليمن العنصر الأساسي لأمن المنطقة واستقرارها، ولضمان استمرار تدفق الثروة النفطية من دون مشكلات أو معوقات عسيرة، وكل ذلك أهّل اليمن للقيام بدور إقليمي فاعل في سبيل حماية الأمن والاستقرار والنمو لمنطقة الجزيرة والخليج بخبرة ومقدرة.

وبالنظر إلى الموقع الجغرافي لليمن نجده يطل على بحرين وخليج ومضيق بحري مهم جداً هو مضيق باب المندب الذي يربط بين دول الغرب ودول الشرق وعبره تمر السفن التجارية الدولية وكذلك السفن الناقلة للنفط الخليجي إلى دول العالم الغربي، وهو ما يجعل مصالح الدول الخليجية متأثرة إن سيطر احد عليه للتحكم في المضيق ومن ثم استخدامه سلاحاً لصانع القرار السياسي.

تعتبر اليمن وعبر مراحل التاريخ تمثل أهمية استراتيجية كبيرة للمنطقة حيث تتحكم في أهم مضايق الشرق الأدنى وهو باب المندب كما أنها كانت محل أطماع للأجانب على مر العصور إضافة إلى ذلك تكتسب أهمية أكبر من خلال الجزر التابعة لها ومن أهمها جزيرة سقطرى التي تمثل أهمية استراتيجية خاصة جداً فمن يسيطر على اليمن وعلى سقطرى يسيطر على الخط الملاحي بأسره.

حيث أن اليمن خاصرة شبة الجزيرة العربية ومن يتحكم في اليمن يسهل عليه الولوج ومن ثم السيطرة على باقي دول المنطقة إضافة إلى أن القوة البشرية اليمنية.

ان أي سيطرة أجنبية على هذه الممرات تعني خنق الرئة التي يتنفس منها الخليج العربي، والجزيرة العربية ليس فقط لأنها ممرات لناقلات النفط، بل ممرات لاستيراد وتصدير السلع التجارية مع أسواق العالم الخارجية وخاصة أوروبا، وأمريكا، ودول الشرق الأقصى في آسيا، وإبعاده ولو قليلا عن فوهة البركان.

وخلاصة القول ويكفي ان تعرفوا ان ثلاث دول عظمى دائمة العضوية في مجلس الامن اقامت لها قواعد عسكرية في جيبوتي المقابلة لليمن ولباب المندب وهي فرنسا وامريكا والصين ، وغيرها من المؤشرات، الذي يجب الواحد ان يتوقف عندها كثيرا وان يعرف الشعب اليمني ما يواجهه وماهو مسؤليته للتخلص من هذا قانون الحصار الظالم والازلي .

لكن المقاتل اليمني والأمكانيات المتاحة والموجودة لدية من القوة الصاروخية استطاع قلب الموازين ومنع اي خطر يتربص سواء باليمن او بدول الخليج من اي سيطرة خارجية على مضيق باب المندب او السواحل الهامة التي تمتلكها اليمن.

المزيد في هذا القسم: