المرصاد نت - متابعات
ارتكب تكفيريو العدوان السعودي مجزرة وحشية بحق أهالي منطقة الصراري في تعز، راح ضحيتها 50 مدنياً حرقاً وذبحاً وقتلاً بينهم أطفال ونساء ونبش تكفيريو حزب الإصلاح قبر أحد أعلام الصوفية الشيخ جمال الدين وأحرقوا رفاته..
واختطفوا العشرات من الأهالي وسط الخشية على حياتهم من الإعدام. المذبحة لاقت موجة غضب واستنكار عارمين في صفوف المجتمع المدني والحقوقي والأحزاب في اليمن.
لم تُفلح كل المناشدات والنداءات المحلية اليمنية للمجتمع الدولي ولا البلاغات المُقَدَّمة إلى الأمم المتحدة في الضغط لتجنيب أهل قرية الصراري الواقعة في محافظة تعز مجازر ذبحٍ جماعية على طريقة تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيَين في أسوأ تجليات الإبادة الجماعية لشعبٍ أعزل. وكأنَّ القرية الجنوبية التي تحدها قممُ جبالٍ عاليَة، لم يكفِهَا الحصار الجزئي الذي دام على أهلها قرابة عامٍ ونيِّف منذ بدء العدوان السعودي على اليمن، حتى ضيَّق التكفيريُّون الخناق على أهلها؛ بضوءٍ أخضر من الرياض، وصولاً إلى التفنُّنِ في الإرهاب من الذبح والسَّحل ونبش القبور ونصب المشانق ضد مواطنيها العُزّل.
يروي مدير عام حقوق الإنسان في محافظة تعز عبد الحميد سلطان أحداث المجزرة فيقول، “في ساعات فجر أمس الأُوَل، اقتحم المئات من مرتزقة العدوان القرية، بعد أن أغرقوها جوًا بالقذائف الصاروخية لأكثر من ثلاث ليالٍ من أربعة محاور لمحاصرتها بالكامل، فلم يبقَ في القرية حجرٌ على حجر، قصفوا 35 منزلاً بأكثر من 300 قذيفة (ار بي جي) وأسلحة رشاشة وأحرقوها، ثم قاموا باختطاف ما يقارب 40 من آل الجنيد لا يزال مصيرهم مجهولاً، ذبحوا وقتلوا ونكلو بجثث أكثر من 40 بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الثمانية عشر سنة ورموا جثامينهم من أعالي الجبال، ولم يكتفوا بذلك بل قتلوا المواشي لتجويع المحاصرين، ونبشوا القبور وأحرقوا رفات مقام السيد الصوفي جمال الدين الجُنيد والذي يتخطى عمره الـ500 عام”، فضلاً عن إحراق المكتبة الصوفية، والتي تعتبر أكبر مكتبة علمية صوفية شاملة في تعز واليمن”.
يروي سلطان كيف حمل عبد الحكيم الجنيد طفله الجريح مصطفى على ظهره، “وراح يركض لإسعافه وسط وابلٍ من القصف الصاروخي الذي طال مديرية الموادم، لكن الطفل قال لأبيه “دعني هنا فحالتي حرجة وانجُ بنفسِك”، فنجى الوالد واستشهد الطفل مصطفى، فقام المرتزقة بقطع يديه ورجليه وفصلهم عن جسده والتنكيل بجثمانه، بعدما قتلوا أخاه جوهر ورموا جثَّتَهُ من قمَّة الجبَل”.
المجزرة المروعة التي تنحني أمام فداحتها الأُمَم، أوضح سلطان أنها تتكرر منذ بدء العدوان في مختلف المناطق اليمنيَّة، في محاولةٍ لتصفية السُّكَّان واستنهاض الصراع المذهبي والطائفي بين أبناء الشعب الواحد، على مرأىً من العالم أجمع، خاصةً المجتمع الدَّولي ومجلس الأمن الذي لم يُحرك ساكنًا نظرًا للمصالح الاقتصادية التي تربط الدول الكبرى بالمملكة السعودية، التي تعتبر- بحسب سلطان- المسؤول الأول والأخير عن ظاهرة الإرهاب بدءًا من هجمات 11 أيلول/ سبتمبر مرورًا بحركة طالبان في أفغانستان إلى العراق وسوريا والعالم.
على الجانب السياسي من العدوان على اليمن، باتت الكرة في ملعب الرياض في مفاوضات الكويت التي تشكل؛ وفق ما يقول رئيس لجنة التهدأة في تعز د.يحيى جنيد؛ حلقة من حلقات سيناريو العدوان المتكامل، الذي لو أرادت واشنطن والدول الكبرى تخليص الشعب اليمني منه لاستطاعت ببساطة بالضغط على الرياض، لكن مصالحها مع آل سعود تمنعها النظر إلى حقوق الإنسان المهدورة في اليمن، على حد تعبير جنيد.
وفيما يتعلق بـ”القلق”، المصطلح الذي تسمي الأمم المتحدة بياناتها من العدوان على اليمن به، يرى د. جنيد أنها لا تتعدى كونها مناوراة بهدف ذر الرماد في العيون حيث تمنع طائرات التحالف أي إسناد لأهالي المناطق في الدفاع عن أنفسهم، ويضيف جنيد “نحن نعلم أن الهدنة هي هدنةٌ على الورق، والمفاوضات مستمرة بهدف إطالة أمد العدوان اولتخفيف من الضغط على مرتزقة الرياض، ولعلها استراحة محارب ليعود التكفيريون بإيعاز من السعودية إلى قواعدهم التي أنهكتها دفاعات الجيش واللجان الشعبية”.
المزيد في هذا القسم:
- وزارة الصحة : حجم المسؤوليات وشحة الأمكانيات مؤشرات خطيرة وأوضاع صحية صعبة المرصاد نت - متابعات تعرض القطاع الصحي للإستهداف ممنهج من قوات دول التحالف السعودي الامريكي واخراجه عن مهامة في تقديم الخدمات الطبية والصحية للمواطنين ...
- ناطق الجيش: تم رصد 114 خرقا لاتفاق مسقط من قبل العدوان ومرتزقته المرصاد نت - متابعات شن طيران العدوان السعودي الأمريكي اليوم الأحد غارات على أكثر من محافظة فيما قصف المناطق الحدودية بالمدفعية في خروق جديدة لاتفاق مسقط. ...
- معلومات جديدة تكشف اصرار التحالف على اطلاق معتقلي “القاعدة” ضمن صفقة الأسرى المرصاد-متابعات كشفت مصادر مطلعة لـ”وكالة الصحافة اليمنية، اليوم الإثنين، بأن قوات التحالف اشترطت الأفراج عن عناصر تنظيم القاعدة من أجل الموافقة على إت...
- استهداف المنظمات الدولية في الضالع.. من يقف وراءه ومن المستفيد؟ المرصاد نت - متابعات طالب وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك اليوم الاثنين إجراء تحقيق شامل في الهجوم الذي استهدف مقر المنظمات الانسانية في محافظة...
- مواطن يمني يفضح وكالة الاستخبارات الأمريكية ويكشف عن ضغوط لتحويلهم لعملاء. كشفت شكوى تقدم بها مواطن يمني يقيم في الولايات المتحدة الأميركية النقاب عن وكالة المباحث الفيدرالية “FPI” تمارس ضغوطات على مواطنين عرب ومسلمين غير متورطين بأي خ...
- الإمارات .. بين إنصهار الأدوات وتبخر الأهداف المرصاد نت - متابعات لم تصمد حكاية العربة المحترقة التي سُطرِت بها تفاصيل انفجارات مطار أبو ظبي الدولي وخرافة الاحتراق العرضي، فهذا الصمود الهشّ المستند على ر...
- بدء العصيان المدني في العاصمة وقوات الامن تطلق النار على المحتجين في الستين وشارع مأرب, أطلقت قوات الأمن الاعيرة النارية مساء اليوم لتفريق عدد من المحتجين قاموا بتوقيف سياراتهم وسط شارع الستين في العاصمة صنعاء، للمطالبة بتوفير مادة "البنزين...
- تقرير : رحلة واشنطن ولندن في قتل اليمنيين لا توقفها أصوات المنظمات المرصاد نت - إبراهيم السراجي تبدي الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية اهتماما كبيرا بعمل المنظمات الدولية وعادة ما يصدر عن تلك الدول مواقف غاض...
- بعد تفجير أنبوب لنقل النفط ..عودة الصراع على حماية أنابيب غاز بلحاف المرصاد نت - متابعات دخلت الإمارات على خط الصراع بين حكومة هادي ومعه الجنرال علي محسن الأحمر من جهة وقبائل محافظة شبوة الممتدة بطول امتداد أنابيب نقل الغاز من...
- اغتيال ضابط في الأمن السياسي بعدن المرصاد نت - متابعات اغتال مسلحون مجهولون ظهر اليوم الجمعة عقيدا بجهاز الأمن السياسي في محافظة عدن جنوب البلاد . وقال شهود عيان إن مسلحين مجهولين اطلقوا ال...