الاتفاق الوطني اثبت ان اليمنيين يمكنهم التفاهم وحل مشاكلهم بدون تدخل خارجي

المرصاد نت - المسيرة

ضربة توشكا في ميدان السياسة الدفاعية بتوقيع أنصار الله والمؤتمر اتفاقا ثنائيا تنبثق عنه قيادةٌ وطنية مشتركة تتولى إدارة شؤون البلاد،alfaishi2016.7.28


في خطوة اضطرارية فرضتها ظروفٌ استثنائية وتهديداتٌ وجودية فبعد أن تبين عدمُ جدية الطرف الآخر في إيصال مشاورات الكويت إلى بر الأمان، كان لزاما على القوى الوطنية المناهضة للعدوان أن تكون على مستوى التحدي التأريخي، فجاء اتفاق الـ28 من يوليو بما يكون من شأنه المحافظةُ على كينونة الدولة اليمنية، ولتمتين اللحمة الاجتماعية، وتعزيز صمودِ الشعب اليمني في معركته الدفاعية المقدسة أمام أخطر تهديد يتعرض له اليمن في تأريخه الحديث والمعاصر.
ولمن له حظ أن يعود إلى أحضان وطنه فباب التوبة السياسية لم يُغلق، ومن أحب أن يبقى تحت خدمة آل سعود فالرياض عاصمة النفايات السياسية والمرء مع من أحب.
شعبيا، تدفقت جماهير الشعب إلى ساحة باب اليمن رفضا لما لحق بأهالي الصراري من جريمة تشريد وتطهير، وارتفعت هتافات الثائرين الأحرار بالموت لأمريكا عدوة الشعوب، وزعيمة الاستعمار العالمي، وتعالت الدعوات بتصعيد الرد في مختلف الجبهات، وفي الحدود وبلا حدود وأن الاتفاق اثبت ان اليمنيين يمكنهم التفاهم وحل مشاكلهم بدون تدخل خارجي ومن يعلق مصيره بالاجانب يعيش مشرد فالفنادق .

الي ذلك أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام اليوم الخميس أن الاتفاق الوطني الذي تم توقيعه اليوم بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وحلفائهما هو اتفاق للوطن بكله لمواجهة كل التحديات.

 وأكد إن الاتفاق الوطني بين القوى الوطنية وعلى رأسهم أنصار الله وحلفائهم وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه هو نتيجة طبيعية لمواجهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا اليمني وهي صورة اخرى لمعنى التلاحم الوطني في أنصع صوره وليس لهذا الاتفاق اي تأثير على نقاشاتنا القائمة في دولة الكويت الشقيقة فإذا توافقت الاطراف اليمنية على اي حل سياسي فاننا سنكون وكل حلفائنا في طليعة من يتبنى ذلك ويتحرك في اطاره ويدعم تنفيذه .

ولكن لن نقبل ان نظل مكتوفي الايدي لمن تسمي نفسها بالشرعية في استلاب القرار السياسي للوطن وتجييره لدول العدوان ولمضايقة الشعب اليمني في حياته وامنه واستقراره ولقمة عيشه ، وإنما سيتحرك الجميع لبناء الدولة الحديثة مهما كانت التحديات التي تواجه الشعب .
ولهذا فاننا نوضح أن الذي يعرقل الحوار ومساره هو من يدعي الشرعية محولا لها إلى بقرة حلوب والتغني المتكرر بقرارات مجلس الامن وهو اول من ينتهكها ويخالفها سياسيا وانسانيا واخلاقيا وعسكريا آخرها ما حصل في قرى الصراري بمحافظة تعز من تهجير وقتل وحشي وتنكيل بشع واحراق لبيوت الله وتفجير لبيوت المواطنين وفرض حصار اقتصادي كعقاب جماعي ضد الشعب اليمني بأكمله .
وللامم المتحدة فاننا نعبر عن استغرابنا من الامتعاض من الاتفاق السياسي بين القوى الوطنية والذي كنا نتوقع تشجيعه ودعمه ووصفها هذه الخطوة بالأحادية متجاهلة أن الطرف الاخر قد اشبع المرحلة الماضية بمئات القرارات الأحادية والمضرة بالشعب اليمني فيما التزمت الصمت امام ذلك وأمام الجرائم المختلفة بحق الشعب اليمني والتي تجاوزت كل الاخلاق والقيم اخرها ما حصل في قرى الصراري .
ونؤكد ان الحوار السياسي هو السبيل نحو الحل السلمي وما زلنا متمسكون بذلك وليس بشرعنة العدوان وقتل الشعب اليمني وانتهاك حرماته وتضييق الخناق عليه اقتصاديا ومنع حرية المواطن اليمني من التنقل وارتكاب المجازر اليومية .

المزيد في هذا القسم: