المرصاد نت - متابعات
قالت مجلة فورين بوليسي إن الأنباء الواردة من اليمن تشير إلى عودة قوات دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن محملة في أكياس
مشيرة إلى أن قوات تحالف العدوان السعودي على اليمن لم تحقق ” أي نجاح فيما يتعلق بهدفهم “النصر الحاسم” ضد إيران و الحوثيين الذين يعتبرونهم وكيل طهران”.
واشارت المجلة التي غالبا ما تعبر عن السياسة الخارجية الاميركية إلى أن دول الخليج تدفع ثمنا باهظا لتحقيق فوز يبدو على نحو متزايد بعيد المنال فيما تراقب طهران السعوديين من الخلف وهم يسدون لها صنيعا دون ان يشعروا بذلك. من أجل حل هذه الأزمة وتمهيد الطريق أمام حل الأزمات الأخرى في المنطقة.
وقالت إنه بدلا من تحقيق التحالف السعودي اهدافه السياسية في اليمن فقد انهارت السلطة المركزية مما مهد الطريق لمنظمات إرهابية مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الإسلامية من الحصول على أرض لهم. أما فيما يتعلق بالازمة الانسانية التي تلت ذلك، فالآلاف لقوا حتفهم.
ولفت المجلة الأميركية إلى أن العمليات العسكرية لتحالف العدوان السعودي على اليمن ” بدأت بعملية عاصفة الحزم في مارس 2015 في الوقت الذي أصبح توصل إيران إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية واضحا. فسرت دول مجلس التعاون الخليجي الاتفاق الناشئ باعتباره خطوة أخرى في تخلي واشنطن عن دول الخليج العربي، الخوف الذي بدأ مع الربيع العربي. في نفس الوقت قبلت إدارة أوباما سياسة السعودية في اليمن في محاولة للحصول على موافقة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الاتفاق النووي”.
وقالت إن ” دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لتحقيق عدة أهداف متداخلة في اليمن.
أولا: تهدف دول الخليج إلى كبح جماح إيران- وهل هناك مكان أفضل من اليمن؟ تقع البلد في الفِناء الخلفي لدول مجلس التعاون الخليجي وهي تمثل معركة أسهل من معركة العراق أو سوريا، حيث يوجد هناك مصالح لطهران.
ثانيا: تريد دول مجلس التعاون الخليجي الحد من نفوذ الحوثيين، يُنظر إليهم على أنهم احد وكلاء إيران في المنطقة ومن دون تدخلها، تخشى دول مجلس التعاون الخليجي من أن يصبح الحوثيون حزب الله اليمني، مما يعطي إيران المزيد من النفوذ في العالم العربي وفي الفِناء الخلفي الخاص بدول مجلس التعاون الخليجي”.
لكن المجلة الأميركية اشارت إلى أنه ” وبعد مرور عدة أشهر لم يتم تحقيق هدف دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن كما أنه لا يبدو أن النصر الحاسم الذي كان يأمل تحقيقه يلوح في الأفق”.
واضافت ” نتيجة لذلك تغير التركيز على المعركة، على الأقل على الورق، وبدأت عدد من الخلافات في الظهور. شهدت الإمارات العربية المتحدة، التي تُعد المساهم الرئيس في الجهود العسكرية في اليمن، أكبر عدد من الجثث العائده في أكياس إلى ديارهم وليس هناك من سبب وجيه لذلك. كما أصبحت أبو ظبي أيضا أكثر وعيا بحدود قوتها وقدراتها.
القطريون أيضا أصبحوا مستائين من هذه الحملة على الرغم من تورطهم البسيط.
والأكثر من ذلك هو الاتفاق النووي الذي تم تحقيقه بشكل مرضي، بدأت إيران البحث عن فرص عمل وتُعتبر كل من قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة في وضع جيد لجني فوائد إعادة الإدماج الاقتصادي الايراني”.
وقالت المجلة إن ” اليمن تعتبر أولوية قصوى بالنسبة للرياض وأولوية دنيا بالنسبة لطهران. وهذا يجعل من السهل كسبها من أجل حوار أمني إقليمي جديد ومفيد.
وعلى الرغم من أن السعودية تعارض فكرة الحديث عن “الشؤون العربية” مع إيران الا أنها سوف تضطر عاجلا أو آجلا إلى مواجهة الواقع من أن إطالة أمد حملتها في اليمن ما هو الا خلق للتوترات والانقسامات داخل دول مجلس التعاون الخليجي واستنزاف لمواردها في مرحلة صعوبات اقتصادية. كما تأتي الحملة بثمنا باهظا لمصداقية السعودية وصورتها. ومن جانبها، على الرغم من أن إيران لا تعاني مباشرة من التطورات في اليمن الا انها ترى أن تدهور الوضع الإقليمي الأوسع وعدم الاستقرار المتنامي على أنه تهديد.
المزيد في هذا القسم:
- “أبو العباس” والإمارات يلوحان بخيارات أكثر دموية في تعز لمواجهة الإصلاح المرصاد نت - متابعات في محاولة لإنقاذ المليشيات التابعة لها هدد الاحتلال الإماراتي باستخدام الطيران لقصف مليشيات حزب الإصلاح داخل مدينة تعز في حال لم تتوقف حم...
- مطالب مرتزقة الرياض ومخطط التوسع الأمريكي المرصاد نت - طالب الحسني مزيدا من القوات الغازية ومزيدا من توسع النفوذ الأمريكي لا غرابة أن تكون هذه المطالب ثمن الأشلاء وعشرات القتلى في تفجيرات القاعدة وف...
- يهود اليمن واغراء السفر إلى الأراضي المحتلة... تفاصيل خطيرة المرصاد نت - متابعات يعيش المئات من أبناء الطائفة اليهودية في اليمن منذ آلاف السنين حيث يتواجدون بشكل كبير في منطقة "ريدة" بعمران ومنطقة "آل سالم" في صعدة ومن...
- بومبيو يهاجم صنعاء من الرياض: نحو فصل جديد من الحرب؟ المرصاد نت - متابعات ضاعف مايك بومبيو أمس المؤشرات السلبية المحيطة باتفاقات السويد وبمسار إنهاء الحرب في اليمن عموماً مُوجّهاً سهام اتهاماته نحو صنعاء. اتهاما...
- استشهاد وإصابة 41 مواطناً جراء استهداف العدوان مبنى البحث الجنائي المرصاد نت - متابعات أرتفعت حصيلة ضحايا غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي التي استهدفت اليوم الأحد مبنى البحث الجنائي بالعاصمة صنعاء إلى 3 شهداء و38 جريحا ...
- واشنطن بوست: لماذا كل هذا الصمت الدولي ! اليمن تعاني أيضا المرصاد نت - متابعات كوكبان - اليمن ظلت القلعة الملكية الواقعة في أعلى أحد الجبال هنا شمال غرب اليمن محصنة من جيوش المحارب الإسلامي صلاح الدين الأيوبي في القر...
- بعد مرور عامين.. هل يعي التحالف وتجار الحروب بأن الحل في اليمن لن يكون إلا سياسياً؟ المرصاد نت - معروف درينكلنا نعلم أن العدوان على اليمن بدأ في 26مارس2015م وقد أعلن ذلك سفير النظام السعودي في الولايات المتحدة الامريكية عادل الجبير أي أن الع...
- إدارة مطار صنعاء الدولي تنفي وجود منصات لإطلاق الصواريخ في مرافقه! المرصاد نت - متابعات نفت إدارة مطار صنعاء الدولي، وجود منصات لإطلاق الصواريخ أو أي تواجد عسكري في مرافقه. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر مسؤول...
- بعد تدمير سويفت ..الامارات أداة في المشروع الغربي ولاتستطيع الخروج من الفلك الأميركي المرصاد نت - الأخبار يعيد تدمير البارجة الحربية الاماراتية سويفت الأنظار إلى دور الدولة الخليجية في الحرب على اليمن ويضعها أمام حتمية الاختيار إما التراجع عن ...
- عاجل : المعركة الفاصلة خلال الساعات القادمة في مدينة عدن .. والجيشي اليمني واللجان الشعبية... أفاد مصدر عسكري أن الجيش اليمني واللجان الشعبية على بعد عدة كيلو مترات من قصر المعاشيق مؤكدا ان المعركة الفاصله ستكون خلال الساعات القادمة في مدينة عدن . وتمك...