أعلان فشل المفاوضات والوفد الوطني يبعث رسالة الى الامم المتحدة قبل مغادرته

المرصاد نت - متابعات

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد انتهاء المشاورات اليمنية المنعقدة في الكويت منذ 3 أشهر على أن تستأنف في مكان آخر بعد شهر.bankimon2016.8.6


وقال ولد الشيخ أحمد عبر مؤتمر صحفي في الكويت اليوم السبت: إنه تقرر رفع المفاوضات الجارية في الكويت لمدة شهر، في سبيل تعميق التشاور بين الأطراف وقياداتها.
وحث الوسيط الأممي الأطراف اليمنية على تقديم المزيد من التنازلات من أجل الوصول إلى اتفاق صلب وشامل ينهي الأزمة في بلدهم.
وحمّل ولد الشيخ أحمد الوفود المشاركة وقياداتها المسؤولية عن تأخير تحقيق السلام في اليمن مشيرا إلى أن انعدام الثقة بين الأطراف كان المعضلة الأكبر التي واجهت الأمم المتحدة خلال المشاورات وأكد وجود ضمانات من الطرفين للعودة إلى المفاوضات كاشفا عن لقاء خلال الأسبوع مع وفدي المشاورات.

يذكر ان وفد الرياض كان قد افشل جولات سابقة من المفاوضات التي بدأت قبل 3 شهور بسبب اصراره على ضمان مستقبل الرئيس المنتهية ولايته هادي في راس السلطة الجديدة ورفضه تشكيل حكومة وحدة وطنية فيما يصرّ الوفد الوطني على حزمة جامعة وشاملة من الحل تتناول جميع القضايا.

وفي ذات السياق بعث الوفد الوطني اليمني رسالة الى الامم المتحدة طالبها بضرورة تلافي الأخطاء التي ارتكبت في مفاوضات الفترة الماضية وخاصة بالكويت، وذلك في اعقاب انتهاء المشاورات في هذا البلد.
وشدد الوفد الوطني اليمني في رسالته إلى الأمم المتحدة التي بعثها صباح السبت على ضرورة التزام الأمم المتحدة بالحيادية والاستقلالية والتخلي عن تبني حلول من طرف واحد.
واكد الوفد الوطني جملة نقاط يتوجب على الامم المتحدة مراعاتها مستقبلا منها:
- تلافي الاختلالات والأخطاء التي ارتكبت أثناء عملية تيسير المشاورات خلال الفترة الماضية وخاصة خلال الجولة الأخيرة في الكويت.
- ضرورة التزامها الحيادية والاستقلالية والتخلي عن أي مبادرات تتبنى الحلول من طرف واحد وتجنبها.
- عدم إضاعة الوقت وتوفير الغطاء للعدوان في قتل الشعب اليمني.
- كما أكد الوفد أيضا، على أن استئناف أي مشاورات أخرى يجب أن ترتكز بشكل واضح وصريح على مبدأ حل شامل وكامل ودائم يتضمن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية وغيرها كحزمة واحدة دون تجزئة أوترحيل لأي منها وفي المقدمة التوافق على تشكيل مؤسسة رئاسية وحكومة وحدة وطنية  وبما يحفظ وحدة وسيادة اليمن وأمنه واستقراره.
وقد أكد أنه بناء على النقاط السابقة يلتزم بمواصلة المشاورات المباشرة في الموعد والمكان الذي سيتم التوافق عليه، بالإضافة إلى تأكيده على التالي:
1- فيما يتعلق بمرجعيات العملية السياسية الانتقالية نؤكد على ما ورد في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة من مرجعيات ، مع تحفظنا على العقوبات ووضع اليمن تحت الفصل السابع وكل ما يمس بالسيادة الوطنية ،والتأكيد على الدستور، واتفاق السلم والشراكة الوطنية ، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المتوافق عليها.
2- تفعيل اللجان المحلية المعنية بتثبيت وقف الاعمال القتالية وبما يضمن وقف جميع الاعمال القتالية جواً وبراً وبحراً.
3- رفع الحصار الجائر على اليمن بكافة أشكاله ،وإزالة كافة القيود الاقتصادية والتجارية ، بالإضافة إلى حرية التنقل للمواطنين في ومن وإلى اليمن ،وإيجاد الحلول والمعالجات العاجلة للوضع الاقتصادي ووقف أي اجراءات تؤدي إلى مزيد من التدهور .
4- الإفراج عن الأسرى والمعتقلين والمحتجزين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية من جميع الأطراف وحلفائهم داخليا وخارجيا.
5- نؤكد أن المشكلة الجوهرية اليوم إنما تكمن في تعنت الطرف الآخر ورفضه للحل الشامل –كحزمة واحدة- خاصة الحل السياسي .
6- الالتزام من جميع الأطراف بالحرص على تجنب القيام بأي فعل أو تصعيد أو اتخاذ أي إجراءات تقوض فرص المشاورات والتوصل لاتفاق.


وطالب عضو الوفد الوطني في مشاورات الكويت حمزة الحوثي بدور حيادي للأمم المتحدة في الازمة اليمنية ، معلنا بأن الوفد سيغادر اليوم السبت إلى مسقط في طريق العودة إلى صنعاء.
واضاف الحوثي بحسب "تعز نيوز"، ان الوفد أكد على أن مسار أي مشاورات قادمة يجب أن يكون على أساس واضح يتمثل في حل سياسي شامل وكامل ويتضمن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية".
وتابع الحوثي: يجب أن يكون دور الأمم المتحدة دورا حياديا ومستقلا، وأن تتخلى الأمم المتحدة عن تبني أي خطوات أو مبادرات تلبي رغبة قوى العدوان".
وقال: "قدمنا كل ما يمكن أن نقدمه خلال هذه المشاورات بغية التوصل إلى حلول سياسية شاملة، لكن للأسف أن قوى العدوان وقفت حجر عثرة أمام إنجاح المشوارات".
وبالنسبة للمجلس السياسي وما تم اليوم من إعلان أسماء المجلس السياسي الاعلى، اعتبر الحوثي هذه الخطوة "موفقة وتاريخية وهامة".
كما اكد الحوثي على ان "التصعيد المستمر من قوى العدوان ومرتزقتهم خلال الفترة الأخيرة يأتي في سياق استراتيجية مدروسة ومرسومة للعدوان منذ البداية".
 
وكان الوفد الوطني قد التقى بنائب وزير خارجية دولة الكويت خالد الجار الله ظهر اليوم في مقر اقامة الوفد بقصر بيان الاميري.
وعبر الوفد الوطني عن شكره وتقديره لدولة الكويت وعلى راسها امير البلاد الشيخ صُباح الاحمد الجابر الصباح وحكومة وشعب الكويت على مساندتهم للشعب اليمني واستضافتهم ورعايتهم لمفاوضات السلام، وما يبذلونه من جهود في سبيل انهاء معاناة الشعب اليمني، لافتاً الى ان هذه المواقف التي ليست بجديدة ستظل محل تقدير واحترام الشعب اليمني.
واستعرض الوفد الوطني مجريات المفاوضات ومطالبه بانهاء العدوان ورفع الحصار وحتمية وضرورة التوصل الى اتفاق شامل وكامل، موضحاً “معاناة الشعب اليمني جراء استمرار العدوان في التصعيد العسكري والحصار بمختلف اشكاله”، مؤكداً حرصه على “استمرار المشاورات”.
من جانبه اشاد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله بالجهود التي بذلها الوفد الوطني ورؤيته للحل، لافتا الى قناعته باهمية ان “يكون هناك حل شامل وكامل يتحقق له النجاح والاستدامة”، مضيفا ان “الاتصالات ستستمر خلال الفترة القادمة والسعي لانهاء معاناة الشعب اليمني

المزيد في هذا القسم: