!! تقرير : لهذا سيستمر العدوان

المرصاد نت - طالب الحسني

معركتنا اليوم مع السعودية تحدد مصير الاخيرة تترسخ هذه المعادلة بشكل كبير كلما غرق آلعدوان لقد تجاوز الوضع من حرب لإعادة النفوذ وتمضية مشروع التقسيم إلى حرب من اجل مصير السعودية

وحلفائها ودورها في المنطقة ككل هذا ما لم يكن في الحسبان وما لم يكن في الحسبان ايضا ان يصمد اليمن امام تحالف دولي واقليمي كل هذه المدة
الوضع الآمن للسعودية لكي تنجوا من ازمة مستقبلية تطيح بهيبتها وتفكك تحالفها الهش المعتمد على المال والهبات هو ان تنتصر او تخرج غير منكسرة في الحربين اللتين تشنها على اليمن وعلى سوريا ..

هذا لم يعد ممكنا فمن الصعب الآن وبعد 6 سنوات من الحرب على سوريا فرض معادلة عسكرية او سياسية تتجاوز النظام السوري والحال في اليمن اكثر تعقيدا على الرغم من أنها هنا لم تعتمد على المرتزقة والقاعدة وداعش فحسب كما فعلت في سوريا بل دخلت بشكل مباشر وجرت معها دول عربية بإيعاز ومشاركة أمريكية وبريطانية واسرائيلية ...
ان تشتري السعودية خلال فترة وجيزة سلاح من امريكا فقط ب 115 مليار دولار فهذا رقم يوحي بحجم الخوف السعودي في معركة وجودية ..
لقد وضعت السعودية كل ما بوسعها في هذا العدوان وفعلت ما لم يفعله عدوان من قبل اكثر من مائة الف غارة وطلعة جوية واستخدمت اسلحة محرمة واشترت صفقات أسلحة بمليارات وجندت دول وانظمة واشترت مواقف هئات ومنظمات واسكتت الامم المتحدة بالمال وبالضغوط وجيرت الجامعة العربية وارتكبت مجازر بشعة ولم تصل بعد إلى مستوى فتح أفق صغير للحسم العسكري ..
والان وبعد هذه الحرب المدمرة تدرك السعودية وحليفها الامريكي والبريطاني ان الحسم العسكري ليس ممكنا وان عودة النفوذ ليس مهما الان بل الاهم الحفاظ على قدر ممكن من الهيبة السعودية المنكسرة والذي بات اليوم حديث العالم .. وانتصار اليمن يعني ان تصبح السعودية غير قادرة على وقف انهيار تحالفها الهش امام تحالفات جديدة ناشئة في المنطقة هذا التحالف يعتبر السعودية العدو الذي طعنها من الظهر والاداة القذرة التي استخدمتها امريكا واسرائيل لتدمير الامة والتئامر على شعوب المنطقة في الوقت الذي لم تعد السعودية قادرة على بناء تحالف جديد وتقديم نفسها على أنها قائدة للعالم والعربي والاسلامي كما كانت تريد ..
لهذا ستستمر السعودية في الحرب على اليمن لان هزيمتها هنا هو تحديد مصير دور السعودية في المنطقة بل وبداية تفككها السعودية دخلت او أدخلها الامريكي حربا انتقامية في سوريا والعراق واليمن ولبنان لم تستطع على حسمها وباتت الامور تتجه في كل هذه الدول نحو الانتصار وسترد الصاع صاعين في وقت تعادي السعودية الان اكثر من ثلاث ارباع دول المنطقة وفور نكستها في اليمن ستخسر تحالفها الذي بنته على المال ولن تكون السعودية قادرة على التحكم بمصير الانظمة التي تحالفت معها ..
نحن نخوض حربا دفاعية ستحدد مصير المنطقة .