المرصاد نت - متابعات
في فيتنام دخلت الولايات المتحدة حرباً أهلية على الجانب الآخر من الكرة الأرضية استناداً إلى “هجوم مزعوم” على سفينة تابعة للبحرية الأمريكية.
ونحن نعرف الآن أنه لم يكن هناك أي هجوم من هذا القبيل كل ذلك يرجع إلى قراءات خاطئة وصور خفية على شاشات الرادار، كما يحدث اليوم في اليمن!
نشر موقع OpEdNews الأمريكي المختص بالأخبار الليبرالية والمناهضة للحرب، مقالاً (السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول 2016) للكاتب والمؤلف الأمريكي جو كليفورد جاء فيه:
بعد أن كان “الهجوم الصاروخي الذي استهدف سفينة أمريكية قبالة ساحل اليمن” حدثاً كبيرًا في الأخبار الرئيسة، تلك القصة تلاشت الآن تماماً وتُجوهلت إما عن طريق وسائل الإعلام الرئيسة أو حتى عدم تغطيتها عمداً. كل شيء له نفس رائحة حادثة خليج تونكين الذي لم يحدث قط.
هل يعيد التاريخ نفسه؟ بالتأكيد يبدو ذلك وذلك إذا قارنت دخول أميركا في الحرب الأهلية في فيتنام، مع دخولها في الحرب في اليمن الآن.
لسنا مخطئين فنحن الآن في حالة حرب مع اليمن لمدة عام وأكثر أمريكا وقفت مع الحكومة الأكثر قمعاً في العالم، المملكة العربية السعودية، في مهاجمة وقصف المدارس اليمنية وقاعات العزاء والمستشفيات لأكثر من عام. هذه الحرب لا يمكن أن تحدث دون غمز أو إشارة من الولايات المتحدة وتسليح السعوديين بالأسلحة الأمريكية. بالإضافة إلى تزويد السعودية بالسلاح، نحن نقدم، أيضاً، التزود بالوقود في الجو، وبالتالي تمكين السعوديين من تفجيرات مدمرة للمنشآت المدنية اليمنية.
استخدمت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار في اليمن هذا الأسبوع لإعادة تسليح السعودية، التي بدأت تنفد من القنابل والأسلحة، وفرنا معلومات الاستهداف، وصيانة الطائرات، وبالطبع الغمز والموافقة على الاستمرار في الحرب الكارثية الإنسانية.
المملكة السعودية واحدة من أغنى ولكنها من أكثر الحكومات قمعاً في العالم، إضافة إلى أنها تساعد الإرهابيين في سورية وحول العالم، وتباشر الهجوم على واحدة من أفقر دول العالم.
ووفقاً للبريد الإلكتروني المسرب لهيلاري كلينتون قالت إنها تدرك، تماماً أن المملكة السعودية ترعى الإرهابيين في سوريا والعالم.
ورغم ذلك ها نحن الآن، بمعية السعوديين، ندمر كل شيء في اليمن ونساعد السعودية في حصار اليمنيين ومنع الإمدادات الغذائية والطبية من الوصول إلى الشعب اليمني، والتي حسب بعض التقديرات، أودت بحياة 10،000 طفل دون سن الخامسة.
ورغم كل ذلك القتل والتدمير والحصار، لم يكن كافياً بالنسبة للولايات المتحدة. دخلنا الآن الحرب بكل نشاط، استنادًا إلى مجرد خدعة أخرى محتملة من قبل حكومتنا.
أعلنت البحرية الأميركية أنها تعرضت لهجوم بصواريخ “حوثية” من مكان ما في اليمن، وبدأت على الفور صواريخ توماهوك بتكلفة قدرها 1.5 مليون دولار بالانتقام فوراً.
البعض جادل بأننا دمرنا الرادارات التي أطلقت منها الصواريخ اليمنية بصواريخ توماهوك.. ولكن، وبعد يومين أعلن الجيش الأمريكي، بهدوء جداً، أنه لم يكن متأكداً ما إذا كان هناك هجوم صاروخي على الإطلاق. هل سمعتم هذه القصة في وسائل الإعلام الرئيسة؟ بالطبع لا!!
يبدو أنه لا أحد رأى صواريخ أطلقت من اليمن وأصابت شيئاً، كما أنه لم يكن هناك مساعدة من السفن الأخرى في المنطقة.الحوثيون نفوا أي علاقة بالهجوم المزعوم. الولايات المتحدة اعترفت بهدوء جداً وربما كان ذلك “صور لأشباح الرادارات ولم يكن هناك أي صواريخ. وتم تجاهل هذه القصة تماماً من قبل وسائل الإعلام الرئيسة. وإلا كان من المفترض في حال حصل الهجوم بالفعل، يجري التحقيق من قبل الجيش، وسوف يكون هناك تقرير قادم ولكن لا تنتظر لتلك التقارير حتى وقت متأخر من الليل لسماع نتائجه. لأن ذلك لن يحدث أبداً، وإذا كان هناك تحقيق بالفعل، فهل ستصدق تقريراً يستجوب الجيش نفسه؟
قد يتذكر البعض حرب فيتنام، حيث دخلت الولايات المتحدة حرباً أهلية على الجانب الآخر من الكرة الأرضية، استناداً إلى “هجوم مزعوم” من قبل فيتنام الشمالية على سفينة تابعة للبحرية الأمريكية. لم يكن هناك أي مهاجم، ولم يكن هناك أي ضرر من جراء الهجوم، ونحن نعرف الآن، بعد سنوات أنه لم يكن هناك أي هجوم من هذا القبيل. إلا أنه يبدو ذلك مألوفاً؟ كل ذلك يرجع إلى قراءات خاطئة وصور خفية على شاشات الرادار كما يحدث اليوم في اليمن!
ألا يعيد التاريخ نفسه إذا ما رأينا ذلك في فيتنام والآن في اليمن.. ألا يوجد قاسم مشترك بين الحربين؟!
ووقع الهجوم المزعوم في خليج تونكين في فيتنام وبسرعة هرع الكونجرس الأمريكي إلى التورط في حرب أهلية في فيتنام من خلال السعي للانتقام من الهجوم الذي لم يحدث أبداً. وفوراً أذن رئيس الولايات المتحدة ـ آنذاك ـ بالانتقام.
دخول أميركا في الحرب الأهلية في فيتنام استمرت 10 أعوام وأودت بحياة ما يقرب من 55،000 من الجنود الأمريكيين، وحوالى 3 ملايين من دول جنوب شرق آسيا.
هاجمنا في الأسبوع الماضي اليمن بدون حوار أو نقاش أو موافقة الكونغرس. مثل هؤلاء الجبناء في الكونغرس لم يتفوهوا ولا حتى بكلمة واحدة وظلت رؤوسهم مطمورة في وحل الرمال الرئيس لديه الآن القدرة على فعل مثل هذه الأشياء والدستور في هذا الصدد غير ذي صلة.
كم سنة ستستمر الحرب مع اليمن؟ كم سيقتلون؟ لماذا نقاتل اليمن؟ لماذا تهاجم المملكة السعودية اليمن؟ وهل سيكون هناك رد فعل مضاد من اليمن في المستقبل؟ وهل سنرى اليمنيين الأبرياء يموتون بهدوء؟ والسؤال الأخير: دون أسماء الدول التي تقصفها الولايات المتحدة اليوم؟
المزيد في هذا القسم:
- مصرع عدد من المرتزقة وتدمير آليات لهم في كسر زحف لهم بالجوف المرصاد نت - الجوف لقي عدد من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي مصرعهم وجرح آخرون فجر اليوم الأربعاء خلال صد محاولتهم الزحف باتجاه مديرية خب والشعف بمحافظة ا...
- الوفد الوطني يغادر العاصمة صنعاء في طريقة للكويت لاستئناف الحوار المرصاد نت - المسيرة اتجه الوفد الوطني برئاسة محمد عبد السلام رئيس وفد أنصار الله وعارف الزوكا رئيس وفد المؤتمر الشعبي العام اليوم الخميس إلى عمان ومنها إلى ال...
- دبي تدفع فاتورة تهوّر بن زايد... والقادم أعظم ! المرصاد نت - متابعات مرّة جديدة وخلال شهر واحد تقريباً تقوم القوة الصاروخية اليمنية بالرّد على اعتداءات الإمارات المتكررة على بلادهم وإدخالها في فوضى كبيرة ود...
- حضرموت والمهرة: تصاعد صراع الأجنحة بين حكومة هادي وتحالف العدوان المرصاد نت - متابعات دخلت خطة تحالف العدوان لخلط الأوراق في محافظة المهرة وتسعير التوتر العسكري في وادي حضرموت منعرجاً خطيراً بالتفاف السعودية على مطالب المعت...
- مشائخ السلفية في عدن: «آل زايد»... أو الموت! المرصاد نت - أحمد الحسني منذ ما يقارب عامين بدأ في مدينة عدن جنوبي البلاد مسلسل استهداف طاول العشرات من رجال الدين البارزين غالبيتهم من السلفيين. تنوّع مصي...
- الدور اليمني المتعاظم: نحو شراكة في صياغة المعادلات الإقليمية! المرصاد نت - متابعات في تطور جديد في الحرب على اليمن استهدف سلاح الجو المسيّر في الجيش اليمني واللجان الشعبية مطار أبوظبي الدولي. جاء قصف المطار بعد استهداف ن...
- أول تعليق للوفد الوطني على اتفاق مسقط وحكومة هادي تقف وحيدة بعد موافقة السعودية والامارات المرصاد نت - متابعات كشف رئيس الوفد الوطني والناطق الرسمي أنصار الله محمد عبدالسلام أن المفاوضات السياسية بموجب اتفاق مسقط ستبدأ نهاية شهر نوفمبر الجاري حول ا...
- الشعب اليمني الابي لا يحتاح الى من يبكي على اطفاله فهو يعرف جيدا كيف ينتقم المرصاد نت - متابعات لا يمكن الاحساس بالنفاق الدولي وعلى رأسه النفاق الامريكي الغربي ازاء القضايا الدولية باستثناء القضية الفلسطينية بهذا الوضوح الفاضح كما هو...
- الرياض تنتقم «جوّاً»: «انتفاضة شعبية» ليست واردة المرصاد نت - متابعات كما كان متوقعاً ردّ تحالف العدوان على النهاية المخزية لحليفه "الجديد ــ القديم " قائد «انتفاضة العروبة» التي قُتلت قبل أن تول...
- سياسة العدوان في تجويع اليمنيبن وضرب الاقتصاد اليمني المرصاد نت - متابعات كذّبتْ مؤسسة موانئ البحرِ الأحمر الادعاءات الأميركية والسعودية حول استهداف سفينة القمح التركية وقالت المؤسسة إنّ الاستهداف كان من قبل تحا...