"التايمز": ملايين اليمنيين يعانون من المجاعة والقنابل السعودية تمزق اليمن

المرصاد نت - متابعات

نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراً عن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها اليمنيون جراء العدوان السعودي والحرب الدائرة في البلادye b san2010.10.27


بعنوان "ملايين يعانون من المجاعة والقنابل السعودية تمزق اليمن".

ورأت الصحيفة أن "الحرب الدائرة في اليمن يمكن اختزالها رمزياً في صورة الجسد الهزيل للمواطنة اليمنية سعيدة أحمد، البالغة من العمر 18 عاما لكنها تبدو بعمر امرأة عجوز ولا يعادل وزنها وزن طفل صغير، وقد أدخلت إلى مستشفى في ميناء الحديدة الأسبوع الماضي وهي تعاني من آثار المجاعة في هذا الميناء الخاضع لحصار سعودي".

ولفتت إلى أن "ثلاثة أرباع السكان في اليمن يعتمدون الآن على المساعدات الغذائية للبقاء، وإن أكثر من سبعة ملايين يمني يعانون بشدة من سوء التغذية"، مشيرةً إلى أن "ملايين البشر يعانون من المجاعة في اليمن بسبب الحرب التي ترى الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا متواطئتان فيها بوصفهما من مصدري السلاح إلى السعودية".
وشددت على أنه "على بريطانيا والولايات المتحدة واجبا اخلاقيا في ان تستخدما نفوذهما على حلفائهما السعوديين لفتح منافذ دخول المساعدات الانسانية ووقف استهداف المدنيين في الغارات التي تشنها السعودية"، مشيرةً إلى أن "اليمن بات أرضا خصبة للتطرف الاسلامي" مؤكدة أنه ومنذ بدء القتال العام الماضي بين الجيش اليمني واللجان الشعبية ومليشيات الفار هادي المدعومة من الرياض كان تنظيم "القاعدة" في شبه جزيرة العرب ومن المحتمل جماعة "داعش" الارهابية المستفيدين من الفوضى التي جلبتها الحرب للبلاد.
واعتبرت الصحيفة أن "الحرب المنسية في اليمن تستعيد عقودا من النزاع بين شمال اليمن وجنوبه كما أنها حرب بالنيابة في أفقر بلدان الشرق الأوسط".

وفي ذات السياق قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنية الدكتور تميم الشامي إن تدهور وضع الأمن الغذائي وتزايد معدلات سوء التغذية لدى الأطفال مرتبط بشكل رئيسي بالعدوان السعودي وما ترافق معه من حصار بري وبحري وجوي حيث أغلقت المنافذ وتم الحد من استيراد المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.

وأضاف الناطق باسم وزارة الصحة أن اليمن لديها منفذ واحد مع السعودية يسمى "الوديعة" حيث تدنت عمليات الاستيراد عما قبل بداية العدوان بنسبة 25% وبذلك تكون قد وصلت إلى أقل معدل منذ 40 عاما.

وتابع "إن استمرار عمليات القصف على المستشفيات والمراكز الطبية يمنعنا من تقديم الخدمات الطبية على النحو المطلوب حيث استهدف العدوان أكثر من 60% من منشآتنا الصحية في معظم أنحاء الجمهورية، مما تسبب في تفاقم الوضع الصحي بشكل كبير، بالإضافة إلى أزمة المياه وعدم وجود مصادر صحية لها مما تسبب في إنتشار الأمراض والأوبئة.

وطالب الشامي المنظمات الدولية الإغاثية والمجتمع الدولي برفع الحصار عن اليمن وفتح المنافذ البرية والموانئ والمطارات، لمجابهة النقص الحksa usa sn2016.10.27اد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد أعرب عن قلقه المتزايد إزاء تدهور وضع الأمن الغذائي وتزايد معدلات سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن.

وأوضح البرنامج أن فريقاً رفيع المستوى من موظفيه قام مؤخراً بزيارة إلى بعض الأحياء الفقيرة في محافظتي حجة والحديدة ووصف الوضع بأنه مأساوي للغاية  مبيناً أن السكان يكافحون يومياً لتأمين احتياجاتهم الغذائية.

وأشار إلى أن الفريق زار أيضاً مستشفيات ومراكز للتغذية والصحة وطالع العديد من حالات الأطفال المصابين بسوء التغذية الذين وصلوا إلى تلك المراكز من مناطق نائية.

وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا مهند هادي "إن العدوان علي اليمن سبب خسائر فادحة وخاصة للأشخاص الأكثر احتياجاً لا سيما النساء والأطفال".

المزيد في هذا القسم: