مواجهات بين مليشيات العدوان وعناصر القاعدة غرب المكلا وهادي يجري تعديلات حكومية

المرصاد نت - متابعات

شهدت ضواحي مدينة المكلا الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين ثان 20146 مواجهات عنيفة بين قوة عسكرية تابعه لتحالف العدوان السعودي و عناصر تنظيم القاعدة.

و قال مصادر محلية إن المواجهات وقعت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء و تزامنت مع تحليق مكثف لمروحيات الاباتشي.

و أوضحت أن جنود مما يعرف بقوات “النخبة” التي تتلقى توجيهاتها من قيادة القوات الاماراتية الغازية في المكلا توغلت صباح الثلاثاء في قرية الحمراء الواقعة إلى الغرب من مدينة المكلا و تتبع اداريا مديرية حجر وأشارت أن تبادلا مكثفا لإطلاق النار وقع بين الجنود و عناصر تنظيم القاعدة استمر حتى ما قبل الظهيرة.

 ويقول سكان محليون إن العشرات من عناصر القاعدة الذي انسحبوا من مدينة المكلا في ابريل/نيسان الماضي لا يزالون في المناطق الريفية الواقعة إلى الغرب من مدينة المكلا.ولفتوا إلى أن مسلحي القاعدة نقلوا إلى تلك المناطق أسلحة ثقيلة و متوسطة من ترسانة المنطقة العسكرية الثانية في ساحل حضرموت.

وكشفوا إلى أن المواجهات التي جرت صباح الثلاثاء استخدمت فيها أسلحة ثقيلة و استمرت أكثر من 4 ساعات ونوهوا إلى أن مروحيات الاباتشي شنت غارات على أطراف الحمراء و مناطق جبلية في الجهة الشمالية من القرية.

الي ذلك أجرى هادي تعديلا للمرة الثالثة في حكومة الرياض التي يرأسها احمد عبيد بن دغر وأطاح بمدير مكتب الرئاسة ضمن سلسلة قرارات صادرة مساء اليوم الثلاثاء وقضى القرار الأول الصادر عن هادي بتعيين محمد سعيد السعيدي وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي وتعيين محمد عبدالواحد الميتمي وزيراً للصناعة والتجارة.

وبعد ايام من تقديم محمد مارم مدير مكتب الرئاسة لشكوى إلى هادي تتعلق بتعرضه للاهانات من قبل الاماراتيين إلا أن الخير قام اليوم بالاطاحة به وتعيين عبدالله العليمي مديرا لمكتب الرئاسة بعدما كان مستشارا لهادي.

وفيما تواردت أنباء خلال الأيام الماضية عن إصابة أو مقتل قائد المنطقة العسكرية الثالثة العميد صالح لقمان إلا أنه لم يتم تأكيد الخبر، غير أن قرار هادي الصادر اليوم بتعيين العميد حسن زحزوح قائدا للمنطقة العسكرية السابعة الأمر الذي رجح مقتل المقدشي او اصابته بإصابة بالغة على الاقل.

وتأتي تغييرات هادي الجديدة في إطار حكومته وقواته العسكرية ومؤسسة الرئاسة بالتزامن مع خلافات عاصفة فيما بينهم بعد أن احدثت الخطة الاممية الجديدة انقساما كبيرا في صفوف الموالين لتحالف العدوان السعودي كما أنها تزامنت مع تقديم الخطة على ذات النحو الذي حدث عندما قام هادي بإجراء تغييرات في الحكومة بعد الاعلان عن خطة أممية في ختام مفاوضات الكويت بجولتها الاولى وهو ما رفضها هادي وقام بتغيير عدد من المسؤولين الذي يعتقد أنهم يؤيدون خروجه من المشهد السياسي والعسكري في اليمن.

وشملت قرارات هادي الصادرة اليوم الثلاثاء عدة جوانب في الحكومة بتعيين وكلاء جدد ومحافظين وفي مجال القضاء والهيئات والمؤسسات الحكومية.

الي ذلك دعت حكومة هادي اليوم الثلاثاء الدول العربية إلى نقل سفاراتها إلى عدن أسوة بالخطوة الصومالية في حين هي لم تتمكن من البقاء فترة طويلة في عدن بسبب عدم استقرار الوضع الامني وعادت قبل أسابيع إلى مقر اقامتها في فنادق العاصمة السعودية الرياض

ورحبت وزارة خارجية هادي بقرار الحكومة الفيدرالية الصومالية إغلاق سفارتها في صنعاء والانتقال إلى عدن مشيرة إلى أن تلك الخطوة تأتي تأكيدا على دعم الصومال لمايسمي بشرعية هادي.

كما دعت وزارة الخارجية التابعة لهادي الدول العربية والاجنبية الى اتخاذ خطوات مشابهة للخطوة الصومالية في أسرع وقت.