هادي يحشد دعم من جيبوتي وحكومته بعدن تبيع العملات الأجنبية بمزاد وبريطانيا تتجاهله

المرصاد نت - متابعات

تواصل حكومة هادي في عدن بيع العملات الاجنبية (دولار) بالمزاد العلني من أجل توفير السيولة المحلية رغم أنها لم تدفع رواتب موظفي الدولة لعدة أشهر.bank ye2016.11.13


وذكرت وكالة رويترز ان البنك الاهلي اليمني في عدن وهو البنك التجاري الوحيد المملوك بالكامل للدولة في اليمن- سيطرح اليوم الأحد مبالغ بالدولار للبيع في السوق المحلية عبر مزايدة عامة في خطوة تهدف إلى توفير سيولة نقدية من العملة المحلية التي تعاني من أزمة خانقة.

وقال بيان صادر عن البنك أنه وبناء على طلب جهات حكومية مختصة يعرض مبالغ بالدولار للبيع بالمزاد العلني للراغبين من التجار وشركات ومحلات الصرافة والبنوك التجارية ولم يحدد البنك قدر هذه الأموال أو مصدرها إلا أن تقارير إخبارية نُشرت أخيرا قالت إن أموالا وصلت إلى مطار عدن الدولي قبل أيام.

يذكر أن حكومة هادي سبق وطرحت العملات الاجنبية المتواجدة في البنك المركزي في عدن في المزاد العلني لذات الاسباب ولم يتم صرف رواتب موظفيadenbank2016.11.12 الدول لحد اليوم.


الي ذلك اعتبرت مصادر سياسية مطلعة زيارة هادي إلى جيبوتي بأنها تأتي في اطار حشد الدعم لرفض خارطة الطريق التي قدمها ولد الشيخ للحل في اليمن و التي تقضي بنقل هادي جميع صلاحياته لنائب توافقي وأوضحت أن لقاء هادي بالرئيس الجيبوتي و مسئولين جيبوتيين تهدف في الأساس للحصول على دعم جيبوتي ضد خارطة الطريق و اقناع فرنسا التي تتمتع بعلاقات وطيدة بجيبوتي بعدم تأييد الخارطة.

وأشارت أن هادي يسعى من خلال جيبوتي للتأثير على تحركات السفير الفرنسي لدى اليمن و الذي سبق أن زار مسقط و التقى وفد صنعاء، لدعم خارطة ولد الشيخ وتوقعت المصادر أن يكون من ضمن أهداف الزيارة تنفيذ عملية عسكرية تستهدف السواحل الغربية من اليمن و التي يسيطر عليها أنصار الله و الجيش المساند لهم.

و أوضحت أن زيارة هادي تزامنت مع تكثيف طيران التحالف السعودي لغاراته على السواحل الغربية لليمن، و الحديث عن عملية عسكرية للسيطرة على السواحل الممتدة من باب المندب و حتى مدينة الحديدة.

و لم تستبعد المصادر سعي هادي لاقناع قيادات عسكرية غربية في القواعد الأجنبية، التي تتخذ من جيبوتي مقرا لها للموافقة على عملية عسكرية تخطط لها حكومة هادي بدعم من الرياض بهدف تجاوز خارطة الطريق خاصة و أن الموقف السعودي لا يزال ضبابيا من خارطة ولد الشيخ.

ويأتي رفض هادي للخطة الاممي كونها تتضمن تهميش دوره في المستقبل بحيث يقوم بتعيين نائب جديد تتوافق عليه الاطراف اليمنية ويتسلم النائب الجديد صلاحيات رئيس الجمهورية.

وفي ذات السياق جددت بريطانيا دعمها لخطة السلام التي قدمها المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ للأطراف اليمنية متجاهلة رفض هادي وحكومته القاطع لتلك الخطة وقال مندوب بريطانيا لدى مجلس الامن ماثيو رايكروفت أن بلاده ودول مجلس الأمن تؤيد خطة المبعوث الأممي التي تهدف لحل الازمة اليمنية سياسيا.

وتحدث رايكروفت للصحفيين قائلا ان “كلا من بريطانيا ومجلس الأمن يدعمان خارطة الطريق ونحن نشجع المبعوث الأممي على الانخراط مع جميع الأطراف ونعتقد أن اقتراحه دقيق ومعقول ومتوازن”.

المزيد في هذا القسم: