العدوان ينتهك الهدنة بغارات هستيرية وتعزيزات عسكرية إلى جبهة المندب والقوة الصاروخية ترد بزلزال3

 المرصاد نت - متابعات

يبدو أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن اتفاق مسقط لم تزعج مرتزقة العدوان في الداخل وحسب بل أن الحنق والانزعاج السعودي بلغ منتهاه رغم اطلاعهم عليه

وذلك كون كيري ولأول مرة جاء على ذكر السعودية باعتبارها طرفا أساسيا في العدوان على اليمن .. القلق السعودي من تحمل تبعات عدوانه الهمجي ونيته المبيتة في الانقلاب على اتفاق مسقط انعكس في الدفع بالمرتزقة لرفض هذا الاتفاق قبل الالتفاف عليه بالحديث عن هدنة مقدمة من الأمم المتحدة ومساع سعودية للتأثير على فريق الرياض وإقناعهم بالعودة إلى المسار السياسي لحل النزاع في اليمن.

وفيما يستغل النظام السعودي تماهي الأمم المتحدة وانصياعها لرغبات قوى العدوان فإنه يصر على استمرار العمليات العسكرية بمظاهرها المختلفة وتقديم نفسه كطرف محايد في حين تستميت أدواته لإفشال مساعي إيجاد حل سياسي عادل وشامل وهنا لا شك في أن وقف العدوان ليس من مصلحة المرتزقة كونه يقضي على آمالهم ومشاريعهم لكن الواضح أن النظام السعودي يجعل من الحديث عن أي اتفاق فرصة للضغط على أدواته لإجبارهم على تحقيق مكسب ميداني تحت ضغط التسوية ورفع الدعم عنهم.

إلى هنا قد تكون الصورة واضحة فيما يخص التعاطي السعودي مع مسار التهدئة والدعوة إلى جولة من المفاوضات برعاية أممية وكما تجيد السعودية التلاعب بأدواتها في الداخل هي كذلك ألعوبة بيد الأمريكيين والبريطانيين وفي ظل الصمت الأممي وتنصل الامم المتحدة عن دورها يواصل العدوان السعودي خرق عمليات وقف إطلاق النار في كل الهدن التي اعلنت خلال العام 2015 والعام 2016.

ست مرات أعلن عن هدنة ووقف لإطلاق النار خلال فترة العدوان المستمر على اليمن أربع مرات منها في العام 2015 وعلى الرغم من أن اعلان وقف إطلاق النار يأتي بإشراف أممي وتحت مظلة الأمم المتحدة لكن العدوان يعمد إلى تحويل الهدن المعلنة إلى فرص للتصعيد العسكري بحثا عن تحقيق اية انجازات ميدانية.

وإليكم الهدن الإنسانية المعلنة وديدن العدوان في تجاهلها وخرقها:

خلال 2015-2016 أعلن عن 6 هدن:

تكرر خرق الهدنة والتصعيد في كل الهدن المعلنة حيث اعلنت هدنة في الثاني عشر من مايو 2015 وخلال تلك الهدنة نفذت قوى العدوان انزالاً بحرياً وكثفت الغارات واحتلت عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، وسط تقاعس الأمم المتحدة في الإشراف على تنفيذ الهدنة.

هدنة 12 مايو 2015 -  تم خرق الهدنة من قبل العدوان - القيام بتصعيد عسكري -  استمرار الغارات والتحليق  - احتلال عدن ومحافظات جنوبية

وفي السابع والعشرين من يونيو أعلن عن هدنة انسانية ثانية لكنها لم تصمد، حيث استمر طيران العدوان بالتحليق وشن غارات والدفع بمرتزقة العدوان لشن هجمات في محافظات عدة من بينها محافظتي لحج وتعز.

هدنة 17 يونيو 2015 -  تم خرق الهدنة من قبل العدوان - غارات وارتكاب مجازر في عدد من المحافظات

وكان ذلك وسط صمت وتغاضي من قبل الامم المتحدة ليأتي إعلان هدنة إنسانية ثالثة للشهر الثالث على التوالي في الحادي عشر من يوليو، لكن مصيرها كان كسابقاتها دون أي دور يذكر للأمم المتحدة حيال هذا التعنت.

هدنة 11 يوليو 2015 -  تم خرق الهدنة من قبل العدوان  - غياب دور الامم المتحدة

في الخامس عشر من سبتمبر أعلن عن هدنة لإجراء مفاوضات سياسية لكن العدوان سرعان ما ذهب إلى خرقها ومحاولة التقدم وفتح جبهة جديدة في صحراء ميدي وشن عشرات الغارات على مدينة حرض والحديدة وصنعاء وصعدة وارتكاب مجازر في عموم محافظات الجمهورية.

هدنة 15 سبتمبر 2015 - تم خرق الهدنة من قبل العدوان - فتح جبهات جديدة في صحراء ميدي - شن عشرات الغارات على المحافظات -  ارتكاب مجازر بحق المواطنين

وعلى الرغم من هذه المحاولات للاستفادة والالتفاف على اعلان الهدن الانسانية ووقف إطلاق النار لتحقيق أي تقدم عسكري لكن ذلك لم يتحقق ومني العدوان لتستمر محاولات التقدم باتجاه مديرية نهم ومحافظة الجوف ومحافظة مأرب.

اما في العام 2016 فقد أعلن عن هدنة الـ11 من أبريل وما لبث العدوان بعد ساعات من سريان الهدنة شن غارات وارتكاب مجازر إبادة في محافظة صعدة بالإضافة إلى تصعيده العسكري في ميدي ومحافظات تعز ومارب والجوف

هدنة 11 أبريل 2016 -  تم خرق الهدنة بعد ساعات من إعلانها - ارتكب العدوان مجازر في صعدة -  تصعيد عسكري في ميدي وتعز ومأرب والجوف

الى ذلك تبنى المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ قرار تحالف العدوان السعودي ببدء هدنة تستمر 48 ساعة ابتداء من ظهر اليوم السبت متجاهلا اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة ويقضي بوقف تام لاطلاق النار غير محدد مدته زمنيا ويشمل كل العمليات البرية والبحرية والجوية.

وقال موقع الامم المتحدة أنه وبإعلانه عن استئناف وقف شامل للأعمال العدائية في البلد التي مزقتها الحرب دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جميع الأطراف إلى ضمان أن يؤدي ذلك إلى نهاية شاملة ودائمة للصراع.

ووفقا للبيان الذي صدر اليوم فقد تلقى المبعوث الخاص تأكيدات من جميع الأطراف اليمنية بالعودة الى الالتزام ببنود وشروط وقف الأعمال القتالية وفق اتفاق 10 أبريل 2016.

وسيدخل الوقف حيز التنفيذ الساعة 12:00 بتوقيت اليمن بتاريخ اليوم (19 نوفمبر) لفترة أولية مدتها 48 ساعة على أنه سيتم “تجديده تلقائياً إذا تم احترام الاتفاق” وفي البيان “رحب السيد ولد الشيخ احمد بإعادة وقف الأعمال القتالية وهو أمر ضروري لتجنب المزيد من إراقة الدماء والدمار وينبغي أن يسمح بتوسيع إدخال المساعدات الإنسانية كما رحب المبعوث الخاص أيضا بالالتزامات التي حصل عليها من كلا الجانبين لإعادة تنشيط لجنة التهدئة والتنسيق ونشر أعضائها في ظهران الجنوب. حيث أن أعضاء اللجنة سيعملون جنباً إلى جنب مع خبراء الأمم المتحدة الذين تم نشرهم بالفعل.

و ذكر كافة الأطراف اليمنية بأن أحكام وشروط وقف الأعمال القتالية يشمل التزام الأطراف بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين بحرية ودون أي عوائق إلى كافة أنحاء اليمن، بالإضافة إلى التوقف الكامل والشامل لكل العمليات العسكرية أياً كان نوعها وجاء اعلان ولد الشيخ بعد يومين على اعلان وزير الخارجية الامريكي عن وقف لإطلاق النار في اليمن اعتبارا من 17 نوفمبر الجاري.

الى ذلك كسر الجيش اليمني واللجان الشعبية اليوم السبت محاولة زحف لمرتزقة الجيش السعودي باتجاه صحراء وساحل ميدي شمال غرب البلاد بغطاء جوي وبحري وذلك في خرق جديد لاتفاق مسقط لوقف إطلاق النار وأكد مصدر عسكري أن طيران العدوان السعودي الأمريكي وفر للمرتزقة غطاءً جوياً مكثفاً ولكن مرتزقة العدوان وبعون من الله انكسروا في أطراف ميدي.

وتعد محاولة الزحف هذه هي السابعة خلال اليومين الماضيين حاول خلالهما النظام السعودي إحراز تقدم بعدما دفع بالعشرات من المرتزقة للزحف بإسناد جوي مكثف من الطيران الحربي والأباتشي التي شنت عشرات الغارات بالتزامن مع قصف الزوارق الحربية وكان عشرات المرتزقة قد لاقوا مصارعهم إثر كسر زحف لهم في وقت سابق اليوم امتد على طول صحراء وساحل ميدي شمالاً.

كما أطلقت القوة الصاروخية اليوم صاروخاً باليستياً من طراز “زلزال ـ 3 ” معسكر العدو السعودي في منطقة الموسم بجيزان ووفقا لمصدر عسكري فقد أصاب الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية مكبدا العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

ويعمد العدوان رغم التزام الجيش واللجان باتفاق وقف النار على التحشيد والدفع بمرتزقته إلى معظم الجبهات في محاولات مستميتة لتحقيق أي إنجاز ميداني وذلك بعد فشله وعجزه عن تحقيق أي من أهدافه المزعومة في اليمن منذ قرابة عامين من العدوان والحصار.

وفي خرق وأضح لكل الهدن دفع تحالف العدوان السعودي بتعزيزات عسكرية إلى جبهة باب المندب جنوب غرب محافظة تعز ونقل عن مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الرابعة إن قوّات تحالف العدوان أرسلت عدداً من الآليات العسكرية بينها مدافع و دبابات و عربات مصفحة و عليها مئات الجنود إلى جبهة باب المندب.

وتأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع تصعيد القتال في عدة جبهات بمحافظة تعز وحسب المصدر يشرف ضباط اماراتيون على التعزيزات العسكرية التي دفع بها إلى جبهة المندب.

الى ذلك شن طيران العدوان السعودي الأمريكي ظهر اليوم 4 غارات على جبل ذباب في مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء وذلك في سياق خروقاته المستمرة بالإضافة إلى غارة على وادي رجام بذات المديرية شرق صنعاء مخترقا بذلك اتفاق مسقط.

وأفاد مصدر عسكري يمني قبل قليل بمصرع عدد كبير من المرتزقة أثر غاره جوية قام بها تحالف العدوان السعودي الأميركي استهدفتهم بالخطأ شمال صحراء ميدي في محافظة حجه وفي تعز تواصل عناصر العدوان خرق الهدنة بأطلاق القذائف في مختلف الجبهات خصوصا جبهة الجحملية وثعبات ومحيط القصر الجمهوري مع اطلاق قذائف عشوائية على الأحياء السكنية في منطقة الجملة وسوفتيل.

الى ذلك تجاهلت ميشيات هادي والاصلاح اتفاق وقف إطلاق النار والهدنة التي أعلن عنها تحالف العدوان السعودي وأعلنت عن بدء عملية عسكرية في مديرية الصلو بمحافظة تعز ونقلت مواقع تابعة لحزب الاصلاح وهادي عن مصدر عسكري بمليشيات هادي أن قواتهم استهدفت ثلاثين هدفا للجيش اليمني واللجان في مديرية الصلو بمحافظة تعز.

وأشار المصدر إلى أن قواتهم ستعلن عن تحرير المديرية في الساعات القادمة بما يؤكد مضيها في العمليات العسكرية رغم الهدنة المعلنة.