الرئيس السابق علي ناصر يوجه رسالة تحذير شديدة لليمنيين ويدعو الاحتكام للحوار المسئول

المرصاد نت - متابعات

وجه الرئيس السابق علي ناصر محمد رسالة تحذير شديدة اللهجة لـ أطراف جنوبية حذر فيها من مغبة التطورات الأخيرة التي اجتاحت مناطق يمنية لاسيما المناطق الجنوبيةali naseer2016.11.21


والتي اعتبرها تطورات مدمرة لوحدة وتماسك النسيج الوطني للمجتمع وقواه الوطنية بمختلف ألوانها ومسمياتها المتعددة ووصف من يعتقد بأن طرفاً سينتصر على الطرف الآخر بأنه “واهم” مرجعا ذلك لأن المنتصر في هذه الحرب مهزوم وحذر ناصر من أن تكون الأحداث الدائرة حالياً بداية لحرب أهلية في اليمن ستكون انعكاساتها و آثارها المدمرة على المنطقة بأسرها”.

و نبه ناصر في بيان صدر عنه الاثنين 21 نوفمبر/تشرين ثان 2016 إلى نتائج استمرار الحرب و إشاعة الفتنة المتنقلة في أكثر من مكان وعلى أكثر من صعيد وبحسابات ضيقة غير مسؤولة واعتبر أن هذه الأزمة سوف تحرق الوطن و لن تخمد شرارتها أو تقتصر على جهات و مناطق بعينها و لن ينجو منها أحداً.

و دعا إلى الاحتكام للغة الحوار المسؤول و التفاهم الأخوي الذي ينتصر للمصلحة الوطنية العليا للتصدي لمحاولات تأجيج نار الخلافات بإثارة النعرات الطائفية شمالاً و المناطقية جنوباً وطالب بـ”البحث عن المعالجات المنسجمة مع روح الأخوة و الوفاء لتضحيات شعبنا الغالية، لأن العنف لا يولد إلا العنف”.

وقال علي ناصر محمد في رسالة له تحت عنوان “دعوة لصوت العقل والاحتكام إلى الحوار” أن البعض يعمل على تأجيج نار الخلافات وذلك بإثارة النعرات الطائفية شمالاً والمناطقية جنوباً على الواقع وفي الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي”.
وطالب علي ناصر محمد كافة الأطراف بوقف إطلاق النار فوراً، والالتزام بخارطة السلام الدولية..لافتاً إلى أن إشعال حرائق الفتنة المتنقلة في أكثر من مكان سوف تحرق الوطن ولن تخمد شرارتها أو تقتصر على جهات ومناطق بعينها.
وكشف ناصر عن سلوك طائفي ومناطقي وصفه بالعبثي والمدمر يجتاح المناطق الجنوبية وحسابات ضيقة لبعض القيادات تتنافى مع المبادئ والقيم التي رفعها الجنوبيون في مسيراتهم إبان دخول الاحتلال الإماراتي والسعودي للمناطق الجنوبية.
وأمل ناصر في أن تكون فعالية الثلاثين من نوفمبر ذكرى الاستقلال الوطني منصة وطنية جديدة ومحطة للتوافق والوئام وتفويت الفرصة على من يدفعون باتجاه الفتنة وخلخلة الصفوف في الشمال والجنوب.

كما شدد على ضرورة الترفع عن الخطابات المتشنجة و التعبئة المغلوطة و كل الممارسات الضارة بمسيرة و كفاح الشعب الوفي و تفويت الفرصة على من يدفعون باتجاه الفتنة و خلخلة الصفوف بغية تحقيق أهدافهم و مصالحهم الخاصة.
يشار إلى أن الاحتلال الإماراتي السعودي للمناطق الجنوبية قد مكن التنظيمات الإرهابية من زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب وجعله بؤرة صراعات بين قيادات وأبناء الجنوب.

المزيد في هذا القسم: