العفو الدولية تتهم مليشيات هادي بالتضييق على الأطقم الطبية وتعريض المدنيين في تعز للخطر

المرصاد نت - متابعات

اتهمت منظمة العفو الدولية مليشيات الرئيس الفار هادي ومليشيات الاصلاح بالتضييق على الأطقمِ الطبية وتعريضِ المدنيين للخطر في محافظة تعز.

وقالت المنظمة في تقرير إن مليشيات هادي وحزب الاصلاح اعتقلت وهددت بقتل أطقم طبية في تعز” مشيرة إلى أن “مقاتلين أغاروا يوم الإثنين الماضي على مستشفى الثورة وأغلقوه بسبب تقديمه فيما يبدو علاجاً طبياً طارئاً لثلاثة مصابين من الجيش اليمني.

وأضافت أن “المقتحمين حاولوا أيضاً سحب الجنود اللذين بقوا على قيد الحياة – وأحدهما قاصر- إلى خارج وحدة الرعاية المكثفة والإفاقة لكن الطاقم الطبي منعهم”.

ونقل التقرير عن مدير مستشفى الثورة أن “مقاتلين نشروا مواقع دفاعية ضمت دبابات حول المستشفى متجاهلين نداءات من الفريق الطبي والسلطات المحلية تناشدهم ألا يفعلوا ذلك”.

وأوضح فيليب لوثر مدير الأبحاث والدفاع في فرع الشرق الأوسط بـ”العفو الدولية” أنه “توجد أدلة دامغة تشير إلى أن مليشيات هادي والاصلاح شنت حملة لتخويف وترهيب الأطقم الطبية في تعز، ومضايقتها وذلك عبر نشر مسلحيها بين المدنيين الامر الذي يهدد سلامة المستشفيات ويعد خرقا للالتزامات بحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي.

واكدت المنظمة ان مليشيات هادي اعتقلت وهددت بقتل أطقم طبية في مناطق سيطرتها في تعز موضحة إن باحثيها أجروا مقابلات مع 15 طبيبا ومع عاملين بمستشفيات في تعز ووصفوا كيف قامت قوات المرتزقة بمضايقات منتظمة واعتقالات وحتى التهديد بقتلهم على مدى الأشهر الستة الماضية.

وكانت هيئة مستشفى الثورة العام  بتعز قررت وقف نشاطات المستشفى احتجاجا على تصرفات المليشيات المسلحة واخرها اقتحام مسلحين مكتب رئيس هيئة مستشفى الثورة يوم الاثنين الماضي.

الى ذك قال رئيس بعثة لجنة الصليب الأحمر الدولي في اليمن الكسندر فيت إن المدنيين في مدينة تعز أصبحوا عالقين بين نيران القصف العشوائي وعنف المجموعات المسلحة وأضاف: الجثث ملقاة في الشوارع ولا يستطيع الناس قضاء حوائجهم الأساسية. واصفا الوضع بأنه “مأساوي للغاية” وأبدى فيت في بيان صدر عنه قلقه البالغ إزاء الوضع في المدينة على إثر القتال المحتدم هناك منذ أيام.

وأكد أن موجة المعاناة التي تسبب فيها القتال الذي نشب مؤخراً فرضت خلالها قيود خانقة على جوانب الحياة اليومية للناس بما في ذلك حريتهم في التنقل والحصول على السلع الأساسية كالغذاء والمياه وأوضح انه وطوال المواجهات المستمرة منذ مايزيد على عام فإن الناس هناك يعيشون دون كهرباء أو مياه في أجزاء من المحافظة.

وتابع: المستشفيات الرئيسية استقبلت حوالي 200 جريح على مدار الـ 72 ساعة فقط الماضية وان الكثير من الجرحى يعانون من إصابات ناجمة عن انفجارات، واستدعت حالات الكثيرين منهم بتر أطرافهم.