المسافة بين المقاومة والارهاب تضيق .. صفقة أسلحة لمليشيات هادي عبر السودان

المرصاد نت - فائز الأشوال

تضيق المسافة الفاصلة بين المقاومة و الإرهاب في اليمن و تقترب ألسنة النار من بساط هادي الذي تتكاثر حوله أعداد المدرجين في القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية كـ”ممولين yem soudan2016.12.9للإرهاب”


بدءاً بمستشاره عبد الوهاب الحميقاني و محافظ البيضاء نائف القيسي وصولاً إلى الحسن أبكر المقرب من نائب هادي علي محسن الأحمر و مندوب مشائخ اللجنة السعودية الخاصة والذي حل نبأ معاقبته من قبل الخزانة الأمريكية، الأربعاء الفائت، كالصدمة على حزب “التجمع اليمني للإصلاح”؛ فالرجل رئيس شورى الحزب في محافظة الجوف والداعم الأول لجبهات “المقاومة” في مأرب والجوف ونهم.

وزارة الخزانة الأمريكية قالت في بيانها إن الحسن علي علي أبكر قدم الدعم لتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” منذ 2014 وشمل ذلك المساعدة في توفير المال والأسلحة والذخيرة لقوات التنظيم المتشدد وأشارت إلى أنه تولى أيضاً في عام 2015 قيادة التنظيم في مأرب والجوف.

و تكشف مصادر موثوقة عن تخوف الجنرال علي محسن الأحمر من أن تطاله عقوبات الخزانة الأمريكية مفصحة عن شراكة الجنرال محسن مع الحسن أبكر في العديد من المشاريع التجارية في السعودية وقطر والتي من بينها مجموعة مطاعم الرومانسية ودار السلام، بالإضافة إلى عدد من المولات والمراكز التجارية منها الربيع مول.

العمقي والأهدل

وإلى جانب الحسن أبكر عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية الأربعاء عبد الله فيصل صادق الأهدل أمين عام مجلس علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ونائب رئيس مجلس علماء أهل السنة والجماعة في حضرموت والذي قالت الوزارة إنه دعم تنظيم “القاعدة” منذ 2009 وكان مسؤولاً عن المقاتلين الأجانب في التنظيم وجمع له الأموال من شركات في منطقة الخليج تحت غطاء جمعيته وهي “مؤسسة الرحمة للأعمال الخيرية”، التي أدرجت أيضاً على لائحة الوزارة.

و يعتبر مختص في شؤون الجماعات المتطرفة في اليمن مفضلاً عدم ذكر اسمه إن “إتهام الأهدل بدعم الإرهاب في اليمن تأخر” مؤكداً أن “أكثر من 20 عنصراً من تنظيم القاعدة تلقوا تعليماً في معهد سلفي كان يديره بمديريتي الشحر والغيل ونفذوا عمليات انتحارية في حضرموت ولحج وأبين وعدن خلال الـ4 سنوات الأخيرة، قتل فيها عشرات المدنيين”.

و لفت المصدر إلى أن “القوات الإماراتية اعتقلت قبل أشهر في مدينة المكلا الشيخ عبدالله اليزيدي رفيق الأهدل وأحمد بن رعود أقرب المقربين له بتهمة دعم أنشطة إرهابية في حضرموت”، مشيراً إلى أن “الأهدل كان يمول نشاط تنظيم القاعدة في الجنوب بتحويلات مالية أغلبها من قطر كانت تصل إليه عبر شركة العمقي للصرافة التي عاقبتها الخزانة الأمريكية الشهر الفائت”. كما كشف المصدر عن أن “الأهدل هو زوج ابنة العمقي”.

تتبع حركة المال

أمين عام حزب “الرشاد” السلفي عبد الوهاب الحميقاني رأى أن “العقوبات الأمريكية تستهدف القيادات الوطنية اليمنية” وأن “ما صدر بحقه في العام 2013م وما لحقه بإدراج اسم المعين من قبل هادي محافظ للبيضاء نائف القيسي ومؤخراً بحق الشيخ الحسن أبكر والأهدل لا تستند للحقائق والأدلة”.

و كتب الحميقاني في صفحته على “فيس بوك”، أن “الحكومة اليمنية وعبر وزارة الخارجية والسفارة اليمنية طالبت الإدارة الأمريكية بإفادتها عن الأدلة التي استندت عليها بإدراجي بقائمة العقوبات الاقتصادية للخزانة الأمريكية و وعدوا بالنظر في ذلك .. وإلى الآن ومنذ سنوات منتظرون والأبكر والأهدل عليهم الانتظار”.

لكن الكاتب والصحافي نبيل الصوفي أكد أن “محققي الخزانة الأمريكية يتتبعون حركة المال وليس التوجه الفكري للجمعيات مسجلين تعاملات مالية لقيادات في المقاومة في اليمن مع ذات المصادر التي تمول القاعدة وتغسل أموالها وكل ذلك خلال عامين من العدوان السعودي”، مبدياً دهشته بقوله “لكأن هذا العدوان استخدم مزرعة لتحرير الفئران من مخاوفها وتغيير طعم المصائد”.

الى ذلك  قالت صحيفة “الأمناء” الصادرة من عدن إن وزير الشباب و الرياضة في حكومة هادي نائف البكري كان على رأس الوفد التفاوضي الذي توجه الى السودان لإبرام صفقة شراء الأسلحة.

و كانت صحيفة “عدن الغد” كشفت قبل أيام عن هذه الصفقة مشيرة إلى أنها ابرمت خلال زيارة قام بها نائب هادي علي محسن الأحمر في الـ 13 من نوفمبر/تشرين ثان الماضي.

و حسب المصادر ابرمت الصفقة مع عدد من شركات تصنيع الأسلحة و كانت دولة السودان و هي عضو في تحالف العدوان السعودي وسيطا لشراء الصفقة و أبرمتها باسمها على أن تسلم لاحقا لحكومة هادي غير أنه لم يتم الكشف ما إذا كانت الصفقة ستصل إلى الرياض أم ستصل مباشرة إلى عدن.

يأتي ذلك في ظل تحشيد تقوم به قوات هادي باتجاه جبهة باب المندب و وصول تعزيزات عسكرية إلى مقر تحالف العدوان السعودي بـ”عدن” عبر ميناء الزيت في البريقة غرب عدن.

المزيد في هذا القسم: