قصف هستيري على صنعاء ... وهادي تحت مقصلة التفجيرات

المرصاد نت - الأخبار

لم يكد يُنهي اليمنيون احتفالهم الحاشد في ساحة السبعين حتى باغت طيران العدوان صنعاء بسلسلة غارات استهدفت إحداها منصة الاحتفال فيما تواجه مناطق هادي المصير الأسود مع sanaa2016.12.13التفجيرات


حيث عادت مقاتلات تحالف العدوان السعودي إلى «حفلات القصف الهستيري» على العاصمة صنعاء وذلك بعد انتهاء مهرجان حاشد بمناسبة ذكرى المولد النبوي فيما كانت أبرز الاستهدافات لمنطقة السبعين المجاورة لدار الرئاسة ومنصة الاحتفال ليلة انتهائه.

منذ فجر أمس شنّ طيران العدوان أكثر من عشرين غارة متتالية على مناطق متفرقة في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء محدثاً ضحايا بين المدنيين. وذكرت مصادر أن الغارات الهستيرية التي تواصلت حتى وقت متأخر من مساء أمس أدت إلى مقتل مدنيين اثنين.
وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من خطاب السيد عبد الملك الحوثي الذي أكد أهمية التصدي لتحالف العدوان السعودي ما دام اليمن يتعرض للحرب. وقال في كلمة خلال المهرجان الذي أظهرت الصور حشوداً كبيرة مشاركة فيه إن على الرياض أن «توقف عدوانها على اليمن لأن هذا من مصلحتها ومصلحة المنطقة» مشيراً إلى أن «أميركا وإسرائيل تفاقمان معاناة البشرية وتنهبان الخيرات وتصنعان الحروب والأزمات».
السيد عبد الملك الحوثي وصف «النظام السعودي» بأنه «امتداد ظلامي ظالم يمثل الانحراف داخل الأمة» مضيفاً أنه «طالما استمر العدوان فلن نألو جهداً في مواجهته... الجميع معني بوحدة الصف الداخلي وحشد كل الطاقات لمواجهة العدوان». كذلك دعا شعوب المنطقة إلى «اليقظة والحذر في مواجهة الخطر التكفيري باعتباره صناعة أميركية لضرب الأمة من الداخل».
وكان هجوم كبير قبل ذلك بيوم (السبت) قد استهدف بوابة معسكر الصولبان في عدن جنوبي البلاد ما أدى الى مقتل 47 وإصابة ثلاثين من الجنود في المعسكر. ومن الفور طلب هادي تشكيل لجنة تحقيق في الحادث الذي وصفه بـ«الغادر والجبان». وتوعد هادي في برقية عزاء نشرتها وكالة «سبأ في الرياض» بـ«اجتثاث تلك العناصر الإجرامية من الخلايا الإرهابية ومن يقف وراءها، التي تحاول عبثاً تعكير صفو أمن عدن واستقرار وسكينة أبنائها».
في وقت لاحق قال مسؤول عسكري يمني أمس إنه جرى إحباط مخطط «إرهابي» لاستهداف القصر الجمهوري وتجمعات لجنود من الجيش في مدينة مأرب شرقي البلاد، وذلك بعد توقيف الخلية المسؤولية عن ذلك، مشيراً إلى أن المجموعة كانت تعمل على استهداف مواقع في معسكر الشرطة العسكرية ومقر المنطقة العسكرية الثالثة ومعسكر قوات الأمن الخاصة، لكنه لم يكشف هوية الموقوفين ولا الجهة التي ينتمون إليها. ومأرب تمثل معقلاً لمليشيات هادي والاصلاح بالإضافة إلى عدد من قوات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية.
أيضاً تمكن خبراء متفجرات من تفكيك سيارة مفخخة تحمل كميات كبيرة من المتفجرات أمس كانت «مركونة في موقف للسيارات» يقع خلف الشارع الرئيسي في مدينة المعلا. ونقلت مصادر صحافية عن ضابط في أمن عدن أن «نوع وكميّة المتفجرات التي كانت داخل السيارة كافية لنسف حي كامل».
إلى ذلك قالت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة ــ يونيسيف» إن معدل سوء التغذية بين أطفال اليمن في أعلى مستوياته على الإطلاق موضحة أنه يعاني حوالى 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى العناية العاجلة. وذكرت المنظمة، في بيان أمس، أن نحو 462 ألف طفل يمني يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهي زيادة كبيرة تصل إلى 200% مقارنة بعام 2014، كما يعاني 1.7 مليون طفل من سوء التغذية الحاد المتوسط.
ولفت بيان المنظمة إلى أنه «يموت في اليمن على الأقل طفل واحد كل عشر دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال وسوء التغذية والتهاب الجهاز التنفسي»، محذراً من أن «نظام الصحة في البلد اليوم أصبح على وشك الإنهيار بسبب العدوان والحصار المفروض منذ عشرين شهراً.

المزيد في هذا القسم: