حكومة هادي تجبر أهالي جزيرة ميون مغادرتها لإقامة قاعدة عسكرية لقوي العدوان

المرصاد نت - متابعات

تسعى حكومة هادي وتحالف العدوان السعودي لاخلاء جزيرة ميون (بريم) الواقعة في مضيق باب المندب من سكانهاMaion2016.12.20


وقال مواطنون يقطنون بالجزيرة إن قيادات عسكرية من قوات هادي طلبت منهم مغادرة الجزيرة والحصول على تعويضات وحسب صحيفة “عدن الغد” أشار مواطنون من سكان ميون إنهم يقطنون في الجزيرة منذ عشرات السنين دون ان يتعرض لهم احد.

وأوضحوا أنهم فوجئوا قبل أشهر بوصول قوات عسكرية إلى الجزيرة ومباشرتها بتشييد معسكرات تابعة لقوات تحالف العدوان السعودي ولفتوا إلى أن قيادات عسكرية التقت بالمواطنين وطلبت منهم استلام تعويضات والانتقال للسكن في إي محافظات اخرى يريدونها.

ونوهوا إلى أن القيادات العسكرية قالت لهم إنه يجب عليهم مغادرة الجزيرة كونها ستتحول إلى قاعدة عسكرية  لقوات تحالف السعودي العدوان في حين لا يرغب الأهالي بمغادرة جزيرتهم مناشدين منظمات حقوق الانسان التدخل لوقف عملية تهجيرهم.

معلومات أخرى أشارت إلى أن ضغوط تمارسها قيادات عسكرية على أهالي الجزيرة لمغادرتها و زادت هذه الضغوط خلال الاسبوعين الاخيرين و ذلك تزامنا مع اكتمال تشييد المعسكرات التي يجري العمل عليها منذ أشهر وتفيد المعلومات أن المعسكرات التي تم تشييدها في الجزيرة تتبع القوات السعودية لافتة إلى وجود اتفاقية سرية بين حكومة هادي و الحكومة السعودية بتأجير الجزيرة للسعودية.

وفيما تقول مصادر ان اتفاقية التأجير تصل إلى عشرات السنوات حددت مصادر أخرى مدة التأجير في الاتفاقية والتي تصل إلى 50 عام.

مصادر مطلعة أفادت بأن السعودية ضغطت على حكومة هادي لتأجير الجزيرة بعد أن سبقتها الامارات في استئجار جزيرة مطوع الاريتيرية التي اقامت عليها منشاءات عسكرية و معسكرات تدريب وسبق ان كانت هذه الجزيرة الاريتيرية مؤجرة على الاسرائيليين.

وسيطرت قوات تحالف العدوان السعودي بعملية انزال بحرية على جزيرة ميون بداية اكتوبر/تشرين أول 2015 تلاها السيطرة على جزيرتي زقر و حنيش الكبرى منتصف ديسمبر/كانون أول 2015 بهدف تأمين الجزيرة التي يجري اعداد غرفة عمليات استخباراتية فيها.

وحسب المصادر تم الاتفاق بين حكومة هادي والنظام السعودي على تأجير الجزيرة بموجب اتفاقية سرية ابرمت في الرياض في يونيو/حزيران 2015.

وطبقا للمصادر انشأت السعودية في جزيرة ميون غرفة عمليات مشتركة مع عدد من الدول الغربية كبديل لغرفة العمليات التي كان يجري تشييدها في المنطقة الساحلية القريبة من باب المندب و التي باتت مهددة من أنصار الله و الجيش المساند لهم بعد تمكنهم من السيطرة على سلسلة جبال مدارس و العمري و تواجدهم في منطقة كهبوب التي تمثل حماية لتواجدهم في السلسلة الجبلية المطلة على باب المندب.

وتقول المصادر إن قوات سعودية و أخرى من المارينز الامريكي و قوات فرنسية خاصة ستتولى حماية غرفة العمليات الاستخباراتية المتقدمة المشتركة في جزيرة ميون.

وتشير المصادر إلى أن تهجير أهالي سقطرى ستنفذه حكومة هادي و التي تسلمت مبالغ مالية كبيرة من السعودية مقابل العملية ضمن اتفاقية التأجير منوهة إلى أن نافذين سيطروا على مبالغ كبيرة من الأموال المخصصة لتعويض السكان مقابل تهجيرهم من الجزيرة.

وطبقا للمصادر فإن هؤلاء النافذين يحاولون اقناع السكان بالمغادرة مقابل منحهم مبالغ مالية كتعويضات أو بناء مساكن لهم في ضواحي عدن و لحج غير أن معظم السكان يرفضون فكرة المغادرة وتقول المصادر أن ضباط محددوين من قوات هادي سيتواجدون في غرفة العمليات المشتركة كضباط اتصال فقط.

المزيد في هذا القسم: