أستراتيجيات الحرب التي حمت الوطن والوطن .. وكيف هزمت السعوديه!

المرصاد نت - خاص

منذ بدأ العدوان العالمي على اليمن بــ 26 مارس العام 2015م شن النظام السعودي والانظمة الخليجيه وباسناد امريكي بريطاني صهيوني منذ الوهلة الاولىalsaid2016.12.31


الى جانب معاركها الجوية والبرية والبحريه ضد انصار الله بشكل خاص وضد القبائل اليمنيه بعمق شديد وضد الشعب اليمني بشكل عام حربا نفسية اعلاميه بجوانبها الرئيسيه العسكريه والمدنيه والاستخباريه والمعلوماتيه والمذهبيه والمناطقيه بصور شرسة ومعقدة بدأت من الهرم القيادي استهدفت السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره .كانت حملة الحرب النفسية العدوانيه الارهابيه مستنده الى الفرضية القائلة بأن الحرب النفسية يمكن أن تساعد النظام السعودي وتحالفه ومرتزقته وارهابييه على إلحاق الهزيمة بـ"انصار الله" وحلفائهم .من خلال دق اوتار حساسه جدا تثير الشارع اليمني والغاية تفكيك الوحدة الشعبيه اليمنيه"الجبهه الداخليه" عبر الترويج لجمل ومصطلحات ومسميات دلالاتها تدميريه .فوضويه ونتائجها اما حرب اهليه او هزيمة عسكريه وشعبيه يمنيه على سبيل المثال"الحوثي مجوسي او كهنوتي او سلالي اوهاشمي ووالخ" "انصار الله ذراع لايران""انصار الله يدمرون اليمن ويجوعون الشعب" "انصار الله يستحوذون على السلطه ""انصار الله يريدون ان يحولوا الحكم في اليمن الى حكم ولاية الفقيه او ملالي ووالخ" "انصار الله يهمشون القبائل" "انصار الله شيعه يستهدفون السنه" "انصار الله زيود يستهدفون المناطق الشافعيه وووالخ " "انصار الله فاسدون ويزجون بابناء القبائل في المعركه " ووالخ في المقابل ..


برع السيد القائد حفظه الله ونصره وقيادة "انصار الله" واعلام انصار الله وتحالفهم في استخدام تكتيكات الحرب النفسية المضاده ، وأجاد توظيفها شعبيا وعسكريا واستخباريا واعلاميا وتثميرها وتفعيلها وحسن إدارتها. لم يقف انصار الله وحلفائهم امام التحالف السعودي الاجرامي موقفا تنافسيا عسكريا واعلاميا ومجتمعيا بصوره نديه فحسب بل كان الخزان المعلوماتي مكتمل بكافّة الاوراق القديمه والحاضره والمستقبليه التي استخدمها ويستخدمها وسيستخدمها النظام السعودي وتحالفه ضد اليمن ووضع كافة الاستراتيجيات الدفاعيه والهجوميه منها استراتيجيات العمل الهجومي الممنهج وتكتيكاته لتدمير مرتكزات المشاريع الغازيه التي تبنى عليها الخطط "المناطقيه-القبليه-المذهبيه" ذات الصلة قد نجحت وأربكت النظام السعودي وأضرت بوعي قادته العسكريين والسياسيين والاعلاميين والاستخباراتيين ، واستطاع السيد القائد والقوى المناهضه للعدوان والشعب والجيش واللجان والقبائل من اجبار النظام السعودي على إعادة النظر في أوضاعه العسكريه والشعبيه ومستقبل وجوده بالجزيره العربيه، بعدما استطاع اليمن احياء هواجس لم تخطر ببال النظام السعودي الا وهي هواجس البقاء لديه.الجانب الخفي من هذه الحرب أضاء عليها رجال الجيش واللجان وكشفوها على كافّة مستوياتها..


عرّف النظام السعودي بطاقة هوية الحرب النفسية المزّيفه والتي يلعب بها وبشكل واضح والتي انقلبت عليه وفضحته الا وهي "الدفاع عن شرّعية اليمن من الانقلابيين" . وكشف النظام السعودي نفسه حول مدى أهمية هذه الحرب العدوانيه الوحشيه والخطر المتأتي منها وتلخصت في اعادة اليمن الى الوصايه او تدميره بشكل كامل ولكن الغاية العميقه هي افشال المشروع الوطني الثوري اليمني الجديد الذي ينفذّ على الارض لبناء دوله قويه وجيش قوي وامن قوي واقتصاد قوي وقرار سياسي مستقل وشعب ينعم بالرخاء والوئام والسلام والوعي ..لذلك وقفت السعوديه التي وصفناها بالكلبه المرضعه للارهاب العالمي لاعادة تدوير اوراقها بصوره دمويّه وحاقده وبشكل ملي بدءً من الأدوات والوسائل والأشكال والأنواع والاتجاهات التي تتوسل تحقيقها عبر الادوات الارتزاقيه والارهابيه. إضافة الى الأساليب الوهابيه الملتوية التي تستخدم خلالها مثل الدعاية العدوانيه والشائعة الفوضويه والضغوط النفسيه و الاقتصادية والمناورة السياسة الخداعيه والاغتيالات المضاده والتسميم السياسي بين القوى المناهضه للعدوان وتشجيع التمرد في اوساط المحتاجين ماليا ومهنيا وغسل الدماغ الوطني واستخدام المؤسسات والمنظمات المدنيه المستقله المشبوهه والاعمال العسكرية الارهابيه اللااخلاقيه وحروب المصطلحات وما الى ذلك.. ولكن عدد الاسلحه اليمنيه الكفيلة بدرء خطرها وكيفية مواجهتها والتصدي لها وسحقها كانت حاضره بقوّه وبزناد القائد والجيش واللجان والقبائل ..


كان الغموض اليمني الشعبي والعسكري البنّاء بالفطره وليس بالتدريب او الخبره ومفاجآت الردع الصاروخيه تعمل بمنهجيه بعيدة المدى كعلاج مضاد لمايستخدمه الغزاه واستراتيجية العمل العسكري البرّي الخاص في ضرب مراكز القياده والقوّه الغازيه بين فترّه واخرى الى جانب تسخين الوعي الشعبي واستنهاضه الى حد عشق المواطن للتضحيّه والاستمرار في ضخ المعلومات الصحيحه لتوعيته وشرح مخاطر التكاسل والتواكل والاهمال اضافة الى ذلك ترسيخ قناعه ايمانيه ان اليمن يقاتل منفردا وان لامعين ولاسند الا الله وان العالم يقف ضد اليمن وجميع ماذكر هي قلب وروح منظومة الاستراتيجيات الدفاعيه والهجوميه اليمنيه الحديثه التي نشأت من صلب عقيدة "انصار الله" العسكريه والتي طبقّت على المؤسسه العسكريه والامنيه والاستخباريه اليمنيه بشكل وطني سلس ودقيق وعادل في إطار حرب نفسية مفتوحة مع النظام السعودي وامريكا والكيان الصهيوني لا سيما استخدام اليمن هذه الاستراتيجيات بعمل شعبي وعسكري وامني واستخباري دقيق ومحترف وجاد وبمسؤولية ايمانيه ووطنيه حيّه وواعيّه ولما لهذه الاستراتيجيات المتبعة من فعالية وسطوة يمنيه قاهره للغزاه والارهاب والمرتزقة ...

ان المعطيات والحيثيات العسكريه التي تكوّن في مجموعها العام تصورا عن ماهية الضوابط والقواعد الحاكمة لإيقاعات القائد والجيش واللجان بوصفهم "قوّه حديديه" يعملون كما يقال "بالقوانين المرصوصه والقواعد الصارمه " إذ لاتراجع .. ولاخيارات بل خيار واحد و لا فوضى ولا تضارب في المواقف ولا إطلالات إعلامية عابثة ولا معرفة منشوره إلا على قدر الحاجة الشعبيه والخارجيه الملّحة لا سيما في الدوائر العسكريه والامنيه والاستخباريه المغلقة ذات الحساسية العملياتيه العليا.....


إذ ليس بمقدور أحد أياً كان منصبه إلا مجموعه قليلة من أصحاب القرار والشأن المحيطين بسماحة قائد الثوره أن يدركوا عموم مكونات المشهد اليمني العسكري المنفّذ ولم ينفذّ بعد ومادونهم هم قاده ومسؤولين ينفذون الخطط بحذافيرها ومايميز اغلب هؤلاء القاده والمسؤولين في الميادين انهم يجدونها كما يفكرون ويتمنون ويتصورون ولكن تاتيهم بشكل أعمق وادق واوضح ومن جانب اخر منظمّه ومرّتبه وممنهجه ومعدّه اعداد دقيق وسليم .......


ان مفاجأة القدرة والسيطرة التي عكست مؤسسة الجيش واللجان ونظاميتهم وجاهزيتهم. كانت المثال الابزر على ذلك في الميدان حيث انهم برهنوا قدرتهم العالية على ممارسة الضبط والسيطرة على قواعدهم ووحداتهم الميدانية العاملة في الجبهات العسكريه والامنيه، الأمر الذي أنتج التزاما عسكريا وامنيا واستخباريا كاملا وتاما من دون أية خروق مؤثره من جانب الغزاه او المرتزقه .ايضا: مفاجأة الحرب البرية التي التحمت وكأنها جبهه واحده اذ أظهر مقاتلو الجيش واللجان قدرات عسكريه ومهارات عقليه وجسديه عالية واعتمدوا تكتيكات عسكريه مرنة وغير مسبوقة من حيث التعامل مع سلاح الجو الغازي والبحريه الغازيه والهجمات العسكريه الواسعة النطاق الفجائيه في عدة جبهات  وأفادوا من تراكم التجارب والخبرات طيلة اعوام . كانوا على قدر كبير من الحرفية والتمرس والكفاءة والاقتدار وأقبلوا في الاخير على ان فضفضوا بما تخفيه صدورهم ان هذه الحرب ضد النظام السعودي هي نعمه لليمنيين رغم العدوان والحصار والمعاناه ولكن نتائجه ستغير الواقع والمفاهيم والمعتقدات الماضيه لذلك انتظروها كثيرا واستعدوا لها جيدا وشرّعوا لخيار قتالي غير مسبوق مزج بين المواجهات الكلاسكية والاحتفاظ بالجغرافيا والثبات بالأرض، وبين أساليب حرب الخدع الاستراتيجيه على نحو أصبحت معهم تكتيكات الجيش واللجان وفقا المسؤولين العسكريين الغزاه والغربيين انها "تمثل ثورة عسكريه علوم الحرب "..

لذلك هزمت السعوديه وتحالفها المأجور ضد اليمن ..

وللحديث بقيّه ..


قراءة : أ.أحمد عايض أحمد

المزيد في هذا القسم: