الاندبندنت: أحلام السعودية للهيمنة جلبت الفوضى

المرصاد نت - متابعات

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير لها ان حلم السعودية بان تصبح قوة عظمى في العالمين العربي والاسلامي قد ذهب ادراج الرياح حيث انه ومنذ حوالي سنتين تحاول السعودية yemennnn2017.1.7بعدوانها على اليمن تقديم نفسها كقوة كبرى


بين الدول العربية والإسلامية وفي عام 2014 كشف موقع ويكيليكس ان هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة للولايات المتحدة قالت في رسالة عبر بريدها الإلكتروني ان كلاً من السعودية وقطر هما دولتين في حالة تنافس بغية الهيمنة على الدول السنية في العالم.

وتابعت الصحيفة بالقول انه وبعد عام اي في شهر ديسمبر من عام 2015 أعربت الاستخبارات الخارجية الألمانية وفي خطوة غير مسبوقة عن قلقها من سياسات التدخل التي يتبعها افراد في العائلة الحاكمة  في الموقف الدبلوماسي للسعودية.

وبحسب ما قالت الصحيفة البريطانية في تقريرها فان ألمانيا وخلال العام الماضي كانت شاهد على حالة الزعزعة وعدم الاستقرار التي كانت تعصف بالسعودية حيث ان ألمانيا لم تكن تتوقع هذه الهزيمة السريعة لطموحات السعودية والتي كانت تشمل جميع المجالات.

وتابعت الصحیفة بالقول انه وفي الولايات المتحدة والتي تعتبر الضامن الأساسي للاستمرار في حكم آل سعود يتزايد الاعتداء فيها تجاه السعودية على المستوى الشعبي الامر الذي ينعكس في شبه الإجماع في الكونغرس الامريكي لمقاضاة الحكومة السعودية وتحملها مسؤولية هجوم 9 ايلول.

وتابعت الصحيفة بالقول انه وتحت إشراف نائب الأمير ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أصبحت السياسة الخارجية السعودية تتبع المنحى العسكرية وخير دليل على ذلك هو العدوان العسكري السعودي على اليمن لا بل ان الامر لم يتوقف هنا حيث قامت السعودية بزيادة المساعدات لتحالف المتمردين في سوريا المتمثل بجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

وقالت الصحيفة انه كان من نتائج العدوان السعودي على اليمن ان أصبح هذا البلد أفقر دولة في العالم العربي وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حيث انه ما لا يقل عن 60 في المائة من سكان اليمن لا يحصلون على ما يكفي من الطعام أو الشراب.

 واضافت الصحيفة نقلاً عن خبراء انه وفي وسط تمويل السعودية وقطر للدولة الإسلامية ومختلف الجماعات المستنسخة عن تنظيم القاعدة، يبدو أن النظام السعودي والقطري لا يعرفان، وغالبا لا يهتمان بمن يقوم بالضبط بتمويل هذه الجماعات.

وحول الاخفاقات الاخيرة التي منيت بها السعودية اثر تدخلها في سوريا واليمن قالت الصحيفة "ان العمل السياسي السعودي الذي حاول الحد من النفوذ الإيراني هناك، كان له نتائج عكسية تماما على السعودية."

وفي مقال "باتريك كوكبرن" عن الشرق الأوسط تحت عنوان "حلم السعودية للهيمنة جلب الفوضى" كتب أنه قبل سنتين بدا أن الجهد الذي بذلته السعودية خلال نصف قرن لأن تجعل من نفسها القوة الرئيسية بين الدول العربية والإسلامية كما لو أنه ناجح ويتابع كوكبرن: إن هذه المخاوف من عدم الاستقرار الناجم عن مثل هذه السياسة السعودية الهجومية قد تجسدت، لكن ما لم يتوقعه الجهاز الاستخباري الألماني كان السرعة التي سترى فيها السعودية هزيمة طموحاتها في كل الجبهات في الغالب.

ويضيف الكاتب البريطاني أن السعودية شهدت في العام الماضي خسارة حلفائها في الحرب الأهلية السورية لأكبر مركز مدني في شرقي حلب وهنا يبدو التدخل السعودي في سوريا غير مباشر، لكن في اليمن التي تتدخل فيها الآلة العسكرية السعودية بشكل مباشر فشلت في تحقيق النصر، بحسب الكاتب.

ويكمل كوكبرن القول: لا شيء يسير بشكل جيد بالنسبة للسعوديين في اليمن وسوريا، إذ أن السعوديين قد توقعوا هزيمة الحوثيين بسهولة، ولكنهم بعد 15 شهرا من القصف ما زالوا وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء وعلى شمال اليمن وأن حملة القصف على أفقر بلد عربي من أغنى بلد عربي تسببت في أزمة إنسانية جعلت نحو 60 في المئة على الأقل من سكان اليمن، البالغ عددهم 25 مليون نسمة لا يحصلون على الطعام والشراب الكافيين.

ويشير الكاتب إلى أنه في الولايات المتحدة التي يسميها "الضامن الأخير لاستمرار حكم آل سعود" سمح الرئيس باراك أوباما لأن ينقل عنه تصريح يشكو فيه من تقليد في واشنطن بمعاملة المملكة السعودية كحليف.

ويضيف أنه على المستوى الشعبي ثمة عدوانية متزايدة ضد السعودية انعكست في شبه اجماع الكونغرس في التصويت لصالح السماح لعائلات ضحايا 9 /11 بمقاضاة الحكومة السعودية وتحميلها مسؤولية الهجوم.

واردفت الصحيفة البريطانية في تقريرها بالقول انه تم شرح آلية تمويل السعودية للجماعات الجهادية المتطرفة في مقال للكاتب كارلوتا غال في صحيفة نيويورك تايمز والذي بين كيف كان السعوديون قد مولوا حركة طالبان بعد هزيمتهم في عام 2001، حيث كشف وزير المالية السابق لطالبان، أغا جان معتصم في مقابلة معه كيف انه كان يتوجه الى السعودية لجمع مبالغ كبيرة من المال ثم ينقلها سرا إلى أفغانستان حيث نقلت الصحيفة عن مسؤولين أفغان قولهم أن الهجوم الأخير الذي شنته طالبان والذي ضم 40 الف مقاتل من طالبان كلف الجهات المانحة الأجنبية 1 بليون دولار.

وأضافت الصحيفة بالقول ان اللوم اليوم يلقى على الأمير محمد بن سلمان داخل المملكة وخارجها لسياسة سوء التقدير والتسرع التي اتبعها والتي جلبت الفشل والجمود حيث انه وعلى الصعيد الاقتصادي فان مشروعه 2030 والذي يعتبر السعودية بأنها سصبح أقل اعتمادا على عائدات النفط الامر الذي تسبب له بالشك الممزوج بالسخرية منذ بداية مشروعه، ومن المشكوك فيه ايضاً ما إذا كان سيكون هناك الكثير من التغيير في نظام المحسوبية حيث تنفق نسبة كبيرة من عائدات النفط على توظيف السعوديين بغض النظر عن مؤهلاتهم.

وتابعت الصحيفة بالقول انه تجدر الاشارة هنا الى الاحتجاجات العارمة التي شهدتها من قبل العمال الأجانب لأنهم لم يحصلوا على رواتبهم حيث كان رد المحاكم السعودية هو الجلد والسجن.

واشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها بالقول: "انه وفي الاجتماع الذي عقد مؤخراً في منظمة أوبك وافقت السعودية على الحد من إنتاج النفط الخام بينما ايران ستقوم بزيادة انتاج النفط ."

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: أثبتت محاولة السعودية ودول الخليج النفطية التي كانت تسعى لتحقيق الهيمنة في العالمين العربي الإسلامي انها كانت كارثية على الجميع تقريبا، حيث ان استعادة السيطرة على شرق حلب من قبل الجيش السوري والاستعادة التي ستتم قريبا للموصل من قبل الجيش العراقي تعني هزيمة السعودية والدول النفطية.

المزيد في هذا القسم: