إنفلات أمني وتصعيد للقاعدة في الجنوب وولد الشيخ يواصل تحركاته

المرصاد نت - متابعات

اختطف مسؤول رفيع في مصافي عدن جنوب البلاد مساء الاثنين 16 يناير/كانون ثان 2017.abian2017.1.17


وقالت مصادر صحفية إن مسلحين اختطفوا أحمد مسعد الشعيبي مدير عمليات شركة مصافي عدن الحكومية من منطقة البساتين بمديرية دار سعد شمال محافظة عدن ولم تتضح بعد هوية المسلحين المختطفين للشعيبي و الجهة التي التي نقل إليها يأتي ذلك في أزمة وقود تشهدها محافظة عدن ومحافظات مجاورة جراء الخلافات بين شركة النفط و التاجر أحمد العيسي المحتكر لتوريد المشتقات النفطية إلى المحافظات التي تسيطر عليها حكومة هادي وتفيد معلومات أن خلافات نشبت بين الطرفي عقب اصرار العيسي على رفع أسعار المشتقات النفطية التي سبق أن اتفق عليها مع الشركة.

وفي محافظة أبين قتل اربعة مجندين واصيب ثلاثة آخرين بجروح مساء أمس في هجوم على نقطة تفتيش شنه مسلحون يعتقد بانتمائهم لما يسمى تنظيم القاعدة في مديرية لودر وبحسب مصادر إخبارية دارت اشتباكات عقب مهاجمة مسلحين نقطة تفتيش بمختلف الاسلحة استمرت نصف ساعة خلفت اربعة قتلى وثلاثة جرحى بين الجنود فيما قتل عدد غير معروف من المهاجمين.

الى ذلك حمل أفراد الحزام الأمني بلودر مدير أمن المحافظة مسئولية ما يتعرضون له من هجمات من قبل القاعدة لعدم توفيره الذخائر والسلاح.

وتشهد أبين ومدن جنوبية أخرى فوضى أمنية وتنام لنفوذ الجماعات المسلحة والتكفيرية التي تدعمها قوى العدوان والاحتلال السعودي الأمريكي منذ نحو عامين فيما المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد يصل الى عدن لمحاولة تحريك المياه الراكدة للمفاوضات السياسية المتعثرة بسبب استمرار العدوان وتعند ادواته .

ان تحركات المبعوث الدولي لليمن لا تبدو أنها تخدم الحل السياسي وتدفع بإتجاه مفاوضات حقيقة في ظل صمته الدائم وغير المبرر على الجرائم اليومية التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي في اليمن وهو مايجعل القوى الوطنية غير متفائلة بجهوده.

وما يعقد مهام المبعوث الاممي انها تأتي بالتزامن مع تصعيد عسكري يقوم به العدوان ويستهدف السواحل الغربية لليمن بحثاً عن تحقيق اي انجاز عسكري ميداني ان التحركات الدولية ودور الأمم المتحدة يبدو شبه غائب في عدوان قارب نهاية عامه الثاني وتبدو اسباب الغياب ودوره السلبي مرتبطاً بالضغوط التي تمارسها واشنطن ولندن ابرز الداعمين والممولين للعدوان.

وعلى الرغم من الحديث مراراً عن رأية حملها اسماعيل ولد الشيخ وهي نسخة متطابقة مع مبادرة كيري واتفاق مسقط ومن ثم الأنقلاب عليه سعودياً وبتغاضي امريكي لتجميد الحلول والبحث مجدداً عن خارطة جديدة تتلائم مع اهداف العدوان.

في المقابل تؤكد القوى السياسية الوطنية على ضرورة ايقاف اطلاق النار ورفع الحصار كمقدمة لأي مفاوضات قادمة كما ترى القوى الوطنية ان لا نقاش جدياً طالما تجاهل المؤسسة الرئاسية والحل السياسي والأمني والعسكري الشامل بصورة موازية ومتوازنة.

ان جهود ولد الشيخ وتحركاته الأخيرة لا تبدوا فاعلة طالما تغاضى الأخير عن ماتقوم به اطراف العدوان وأصر على الأستمرار على التعاطي ببرودة مع الجرائم اليومية الدموية التي لا تخدم اي مفاوضات سياسية مقبلة.

المزيد في هذا القسم: