في ظل انفلات أمني وأزمة وقود القاعدة يحشد مسلحيه في أبين

المرصاد نت - متابعات

قالت مصادر صحفية إن تنظيم القاعدة يحشد مسلحيه منذ صباح الخميس 19 يناير/كانون ثان 2017، في محافظة أبين.bian2017.1.19


وحسب المصادر بدأ التنظيم بحشد عناصره في منطقة الخبر الواقعة بين مدينة شقرة بمديرية أحور و مديرية الوضيع مسقط رأس هادي وقال مصدر محلي إن التنظيم بدأ بحشد عناصره بكثافة بالتزامن مع هجوم بالأسلحة الخفيفة شنهُ مسلحون يعتقد انتمائهم للتنظيم، على حاجز تفتيش بالقرب من المكان ذاته.

يأيت ذلك في ظل انفلات أمني تشهده مديريات وسط محافظة أبين و تمرد في صفوف قوات الحزام الأمني المسند لهم مهمة حفظ الأمن في مديريات محافظة أبين وأعلن قادة قطاعات في قوات الحزام الأمني بأبين عزل قائدة القوة في المحافظة ومدير أمن المحافظة العميد عبد الله الفضلي و شكلوا لجنة من قادة القطاعات لإدارة قوات الحزام الأمني مطالبين حكومة هادي والتحالف السعودي بالدخل لانقاذ قوات الحزام الأمني في المحافظة من الانهيار.

الى ذلك علق مدير أمن أبين العميد عبد الله الفضلي"  قيادي سلفي لا يتجاوز عمره الثلاثين عاما تم ترقيته إلى رتبة عميد أثناء تعيينه مديرا لأمن محافظة أبين" على البيان الذي صدر عن قيادات في الحزام الأمني بالمحافظة باعفائه من منصبه كقائد للحزام الأمني  حيث قال إن 20 طقماً عسكرياً بكامل عتادها وأسلحتها و200 جندي مع قادتهم يتبعون الحزام الأمني في أبين يقيمون في عدن ولا يباشرون العمل في قطاعاتهم الأمنية.

و لفت إلى أن هذه القوّة بحاجة ماسّة لتواجدها في قطاعاتها الأمنية منوها إلى وجود أطر و مكاتب تصرف من خلالها الإستحقاقات لكل قطاع تبعاً للقوة الفعليّة الموجودة و المداومة على الأرض في أبين لا في عدن.

وعقب صدور البيان عن قيادات قطاعات في الحزام الأمني بأبين الخميس 18 يناير/كانون ثان 2017 أندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة لقائد “الحزام الأمني” في مدينة زنجبار محمد العوبان و مسلحين يتبعون قائداً ميدانياً أخر في الحزام الأمني عقب مداهمة فرقة العوبان لمنزل وسط مدينة زنجبار بحثاً عن عناصر مفترضة من “القاعدة”.

في غضون ذلك تستمر أزمة الوقود التي تواجه سكان عدن وهي كبرى مدن جنوب البلاد والواقعة تحت سيطرة حكومة هادي وذلك بعد توقف المصفاة النفطية الرئيسية منذ أسبوع عن ضخّ الإمدادات إلى خزانات شركة النفط اليمنية في عدن ولم يصدر أي تعليق بعد من هادي أو حكومته على هذه الأزمة المتفاقمة فيما تصطف السيارات والشاحنات في طوابير طويلة لا تقل عن كيلومتر أمام محطات الوقود هناك كذلك انخفضت الكثافة المرورية في شوارع المدينة وسجلت أسعار المواصلات ارتفاعاً ملحوظاً وصل إلى 50%، وتزايدت أيضاً ساعات انقطاع التيار الكهربائي.
وكان عمال شركة مصافي عدن قد أعلنوا الدخول في إضراب احتجاجاً على توقف صرف رواتبهم لكن مسؤولين في السلطة المحلية في عدن قالوا إن الأزمة الحالية سببها خلافات بين شركة النفط الحكومية والشركة التجارية المملوكة لرجل الأعمال اليمني أحمد العيسي وهو المورد الوحيد للمشتقات النفطية إلى عدن والمحافظات المجاورة لها وذلك بعدما طلبت شركة العيسى من شركة النفط المختصة توزيع الوقود محلياً في المحافظات الجنوبية بأسعار أعلى وهو ما رفضته الشركة الحكومية.

ميدانياً تستمر مجازر تحالف العدوان يومياً حيث قُتل أمس ستة مدنيين وأصيب أكثر من عشرة آخرين بقصف بحري لـ«تحالف العدوان» استهدف قرية المويجر في منطقة شمير في مديرية مقبنة، في محافظة تعز وقالت مصادر محلية إن جميع الضحايا من أسرة واحدة.
في المقابل نقلت مصادر عسكرية أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية استهدفت تجمعات لقوات العدوان بالقرب من مفرق العمري في ذباب قرب تعز مؤكدة تحقيق إصابات وتدمير آلية ومصرع وإصابة العشرات خلال عملية المباغتة.

المزيد في هذا القسم: