مخطط اماراتي يستهدف الساحل الغربي بتوطين السلفيين وعودة المرتزقة من البقع الى عدن

المرصاد نت - متابعات

قالت مصادر سياسية مطلعة إن قيادة القوات الاماراتية في عدن تجري اتصالات بقيادات قوات الحزام الأمني في محافظات عدن و لحج و أبين.Soldiers Sudan2017.2.9


وأشارت أن قيادة القوات الاماراتية بدأت بالعمل على تجميع قوات الحزام الأمني التي رفضت حكومة هادي ضمها إلى التشكيلات الأمنية لوزارة الداخلية بهدف الزج بها في معارك الساحل الغربي وأوضحت المصادر أن ضباط اماراتيون التقوا في عدن بقيادات كتائب الحزام الأمني التي انسحبت من محافظة أبين إلى عدن الأسبوع الماضي تمهيدا لتجميع القوة و نقلها إلى مدينة المخا.

وأكدت المصادر أن القوات الاماراتية ستنسند لهذه القوات الجانب في الساحل الغربي الممتد من ذو باب إلى المخا كمرحلة أولى وبحسب المصادر يجري تجميع باقي قوات الحزام الأمني و التي لم يتم ترقيمها ضمن قوات الأمن في محافظتي عدن و لحج بهدف اشراكهم في المعارك التي تعتزم القوات الاماراتية القيام بها في الساحل الغربي.

وكشفت المصادر أن القوات الاماراتية لديها مخطط يهدف لتوطين الجماعات السلفية على امتداد الساحل الغربي وبالذات في مدينتي ذو باب والمخا بتعز وخور العميرة بلحج عقب تمكنها من تأمينه منوهة إلى أنها تسعى لفتح معركة في السلسلة الجبلية المطلة على باب المندب بهدف السيطرة عليها لتأمين تواجدها في الساحل الغربي المطل على باب المندب وأشارت المصادر إلى أن الامارات تعمل على مخطط يهدف لتغيير ديمغرافي في الساحل الغربي لليمن يتمثل في توطين الجماعات السلفية المسلحة والموالية لها وتسليمها الملف الأمني في تلك المناطق.

وأوضحت أن هذا المخطط بدأت الامارات بالعمل عليه منذ أن قررت مغادرة اقليم عدن تحت ضغوط سعودية ونوهت المصادر إلى أن الامارات تسعى للتواجد بقوة في الساحل الغربي كنوع من التعويض عن خسارتها لاقليم عدن لصالح السعودية.

ورجحت المصادر اتفاق محمد بن زايد و محمد بن سلمان على تسليم عدن للسعودية مقابل ان يترك للامارات السيطرة على الساحل الغربي على أن تحتفظ الامارات بتواجد رمزي في مدينة عدن بما يضمن لها السيطرة على ميناء عدن و التحكم بمساراته و أنشطته الملاحية و التجارية، بما لا يؤثر على ميناء دبي وكشفت المصادر أن قيادة القوات الاماراتية بدأت بالتواصل مع القيادات السلفية الموالية لها والتي تقاتل في عدة جبهات، بهدف الترتيب لمشاركتها في معارك الساحل الغربي.

وفي ذات السياق ربطت مصادر المعارضة الاماراتية بين زيارة رئيس الأركان الاماراتي للخرطوم وبين صفقة تمت بين عيال زايد ونظام عمر البشير تم بموجبها الموافقة على تأجير خمسين الف جندي سوداني لعيال زايد مقابل مبلغ معلوم تردد انه لا يقل عن الفي دولار على الراس شهريا ستذهب الى جيبة البشير وكان عمر البشير قد دخل في تحالف عسكري مع عيال زايد لاحلال قوات سودانية محل قوات عيال زايد في اليمن بعد ان تلقت ضربة عسكرية من الجيش اليمني فور وصولها الى اليمن.

ويدخل ضمن الاتفاق توسط عيال زايد لعمر البشير امام الإدارة الامريكية لشطب اسمه من الملاحقات الدولية باعتباره من المطلوبين للمحكمة الدولية لارتكابه جرائم حرب .

ويقوم هذه الأيام رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإماراتي الفريق الركن حمد ثاني الرميثي بزيارة إلى السودان لاتمام الصفقة وأجرى الفريق ركن حمد محمد ثاني الرميثي أمس الأول  مباحثات مشتركة مع نظيره السوداني الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي في العاصمة الخرطوم وفي ختام المباحثات وصل الرئيس السوداني مقر وزارة الدفاع حيث منح وسام “النيلين” من الطبقة الأولى لرئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية.

وكان رئيس أركان القوات المسلحة لدولة الإمارات وصل الاثنين الخرطوم واستقبله بمطار الخرطوم نظيره السوداني وأعضاء رئاسة الأركان المُشتركة ومؤخرًا زادت الزيارات بين وفود البلدين وحصل السودان في 20 يناير الماضي على وديعة إماراتية بقيمة 500 مليون دولار.

وأكد الرئيس البشير قبل أيام قليلة أنه كان للإمارات والسعودية دور مهم في رفع العقوبات الأميركية عن بلاده وأنهما دعمتا موقف السودان بشكل قوي في مراحل المفاوضات التي استمرت ستة أشهر وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد أمر في 13 يناير الماضي بتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان .

الى ذلك انسحبت قبل أيام قوات مما يسمى بالمقاومة الجنوبية من جبهة البقع  إلى عدن عقب خلافات نشبت بين العميد المرتزق مهران القباطي قائد اللواء الرابع حماية رئاسية التابع لقوات هادي وبين القياديان عبيد الآثلة ومصلح الآثلة المقربين من الفار علي محسن الأحمر فيما علق القباطي على ذلك في بيان صحفي نشره اليوم أن “انسحاب القوة جاء بناء على توجيهات هادي والتحالف للقيام بمهام أخرى”، حسب قوله.

يأتي هذا بعد تصاعد الخلافات بين الإصلاحيين من جهة والسلفيين ومجاميع جنوبية وغيرهم من لفيف المرتزقة من جهة أخرى في جبهات البقع وعلب وتعز حيث يرى المنتمون لهذه المجاميع أن قيادات حزب الإصلاح تستخدمهم كورقة لتنفذ مخططاته للرجوع إلى السلطة بينما يرى المنتمين لحزب الإصلاح أن شباب الحزب هم من يضحون وأن غالبية الجبهات تعتمد عليهم بشكل أساسي في حين يحضى غيرهم بالظهور ممن ليس لهم ثقل في الساحة أمثال هادي وبن دغر الجنوبيين وعبدالملك المخلافي الناصري وغيرهم .

واثارت عودة مجندي اللواء الرابع الذي حشده تحالف العدوان السعودي والفار هادي الى منفذ البقع الحدودي بين نجران وصعدة مشاعر استياء وغضب خصوصا بعد الكشف عن عديد قوات اللواء التي عادت مؤخرا الى محافظة عدن والتي ناهزت الالفي مجند في حين كان عدد  افراد هذا اللواء الذي جنده تحالف العدوان والفار هادي لجبهة صعدة معقل جماعة الحوثيين يناهز الخمسة آلاف مجند.

وعزت مصادر عسكرية اسباب العودة الجماعية لافراد هذا اللواء الى عدن الى قرار سعودي اماراتي سعى الى تلافي ازمة تعويضات كبيرة بعد مصرع الآلاف من افراد هذا اللواء الذي كان تحالف العدوان السعودي اعده لمعركة تحرير صعده !

ولم تفصح قيادة اللواء عن فحوى معادلة ال 5 – 3 التي اثارتها مدونون وناشطون جنوبيون وسط تساؤلات كثيرة في شأن غياب الجزء الاكبر من مجندي اللواء العسكري عن مشهد العودة الجماعية الى عدن.

ونفى عسكريون في هذا اللواء بشده ان يكون ال 3 الاف مجند قد لقوا حتفهم في محاولات الزحف التي شنها مجندوا اللواء الرابع بقيادة اللواء مهران القباطي لتحرير محافظة صعدة خلال الفترة الماضية واكدوا ان تحرير هذه المحافظة كان على وشك التحقق قبل ان تاتي أومر قائد قوات الغزو الاماراتية بسحب من تبقى من افراد اللواء لتعزير جبهة المخا التي تقودها قوات الغزو الاماراتية منذ عدة اسابيع وعزت مصادر اخرى العوده الجماعيه الى مخاوف اماراتيه من نيات لحزب الاصلاح تشكيل جيش سري وراء الحدود قد يؤرق مشاريع محمد بن زايد في الجنوب مستقبلا.

المزيد في هذا القسم: