صواريخ باليستية جديدة... وتلميح إلى عدوان عسكري علي الحديدة

المرصاد نت - متابعات

مع دخول العدوان السعودي على اليمن عامه الثالث كشفت القوّة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية أمس عن نوع جديد من الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى وذلك عقب استهدافها borkan2017.3.28قاعدة جوية جنوب السعودية.


وأعلنت أنها «استكملت بنجاح سلسلة تجاربها على صاروخ قاهر إم2 الباليستي المتوسط المدى» الذي استخدمته في استهدافها «قاعدة الملك خالد» الجوية في خميس مشيط في منطقة عسير، جنوب غرب المملكة.
في هذا السياق ذكرت حركة «أنصار الله» أنّ العملية هي «الأولى من نوعها» خاصة أنه أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية «دفعة واحدة». ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن «الصواريخ استهدفت مركز القيادة ومرابض الطائرات ومدينة الطيارين بالقاعدة... وأصابت أهدافها بدقة عالية». وقالت «الصاروخية» إن «إم 2» مطور من صاروخ «قاهر ــ 1» المطور بدوره من صاروخ سام ــ 2، مضيفة أن مداه يبلغ 400 كلم، ووزن الرأس الحربي له 350 كلغ إضافة إلى أنه «أجريت على هذا الصاروخ تجارب عدة، حتى وصل إلى هذا المستوى من الفاعلية».

في المقابل قالت قيادة تحالف العدوان في بيان إن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت أربعة صواريخ باليستية أطلقتها الفوات اليمنية باتجاه مدينتي خميس مشيط وأبها» الواقعتين على بعد نحو 100 كلم من الحدود مع اليمن.
وأضافت قيادة تحالف العدوان أن «استمرار استهداف المدن بالصواريخ أكبر دليل على استمرار تهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل وخصوصاً من ميناء الحديدة» الذي كان قد طالب في وقت سابق من الشهر الجاري بوضعه «تحت إشراف الأمم المتحدة».
عند هذه النقطة وفي تطور لافت استبقت الأمم المتحدة هجوماً محتملاً على ميناء الحديدة عبر الإشارة إلى إمكانية أن تستخدم موانئ أخرى في نقل المساعدات إذ أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي مكجولدريك أن المنظمة تدرس استخدام موانئ غير ميناء الحديدة أو إرسال قوافل برية لنقل الأغذية لنحو 17 مليون شخص يعانون الجوع في حال مهاجمة الميناء الرئيسي.
وأضاف مكجولدريك في خلال إفادة صحافية في جنيف شارك فيها عبر الهاتف من صنعاء أمس: «نواجه صعوبة كبيرة في نقل المواد إلى داخل البلاد بسبب أنشطة التحالف في البحار المفتوحة، والتأخيرات في وصول السفن إلى الحديدة وهو الميناء الرئيسي لنا في نقل السلع الإنسانية والتجارية إلى البلاد». واستدرك: «لأننا نرى احتمال تعرّض منطقة الحديدة لهجوم بسبب النشاط العسكري الحالي على الساحل الغربي فقد يكون هذا الميناء غير صالح للعمل أو يتعذر الوصول إليه في المستقبل القريب».

الي ذلك اعترفت الدول الخليجية بشكل ضمني بفشل منظومة الدفاع الجوي السعودي بالتصدي للصواريخ اليمنية بالتزامن مع تعرض منطقة خميس مشيطر لقصف صاروخي بإطلاق ثلاثة صواريخ باليستية دفعة واحد ولأول مرة مستهدفة قاعدة الملك خالد عبدالعزيز وتحدث مسؤولين عسكريين من دول الخليج بهذا الخصوص.

ونقلت قناة الحدث السعودية عن قائد سلاح الجو البحريني قوله بضرورة انشاء درع صاروخية خليجية فيما قال نظيره الكويتي أن بلاده تسعى للحصول على منظومة حديثة للدفاع الجوي وقال حمد آل خليفة أن “المنظومة الخليجية أو درع صاروخية خليجية أصبحت مطلباً مهماً وحتمياً”.

كما كشف قائد القوات الجوية الكويتي أن الكويت تسعى لشراء منظومة “ثاد” المتطورة للدفاع الجوي.

من جانبه قال اللواء طيار المتقاعد السعودي محمد القبيبان في حديث لقناة “سكاي نيوز الإماراتية” أن الحوثيين كانوا يطلقون صاروخاً واحداً لكن إطلاقهم لعدة صواريخ في وقت واحد كان تكتيكا جديداً لم تتوقعه السعودية، مشيراً إلى أنه إذا تم اسقاط صاروخين فإن بإمكان الصواريخ الأخرى أن تصيب هدفها.

يذكر أن القوة الصاروخية اليمنية أعلنت أنها تمكنت من تحييد منظومة الدفاع الجوي “باتريوت باك3” الأمريكية في وقت باتت دول الخليج تقر بفشل هذه المنظومة التي تمتلكها دول الخليج من خلال الصواريخ اليمنية التي تطلق على السعودية.

وأعلنت القوة الصاروخية اليمنية إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى على قاعدة الملك خالد بن عبدالعزيز في منطقة خميس مشيط بعسير، فيما قال التحالف أنه اعترض أربعة صواريخ وسط ارباك واضح في السعودية جراء العملية الصاروخية التي تحدث لأول مرة بهذا العدد دفعة واحدة.

وأوضحت القوة الصاروخية أن الصواريخ استهدفت مركز القيادة، ومرابض الطائرات ومدينة الطيارين بقاعدة الملك خالد في خميس مشيط.

من جانبه أعلن الجيش السعودي أنه اعترض أربعة صواريخ باليستية وحاول توظيف العملية في إطار التكثيف السعودي لتبرير الهجوم على ميناء الحديدة عندما قال العميد احمد عسيري أن الصواريخ تؤكد حصول اليمن على منصات صواريخ جديدة عبر ميناء الحديدة من قبل إيران.

وعلى الرغم من أن تصريحات عسيري تؤكد فشل الحصار العسكري على اليمن إلا أنها تصب في اتجاه الطلب الذي قدمه التحالف لأمريكا لتوسيع مشاركتها في الحرب على اليمن ومساعدة التحالف على احتلال الحديدة بحسب ما كشفت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس.

وفيما تعد المرة الأولى التي يجري فيها إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية على هدف عسكري سعودي دفعة واحدة، فقد انعكس ذلك بالارباك الذي أصاب التحالف في البيان الصادر عنه اليوم والذي قال ان طيرانه دمر منصات الصواريخ التي انطلقت منها الصواريخ الباليستية مشيراً إلى أنها كانت في مناطق جبلية على الحدود السعودية، فيما تناقض ناطق التحالف احمد عسيري وقال أنها أطلقت من وسط مناطق سكنية.

المزيد في هذا القسم: