ضغوط إماراتية على هادي لإجراء تعديل حكومي يطيح بــأبن دغر ووزراء الأصلاح

المرصاد نت - متابعات

كشفت مصادر يمنية إن دولة الإمارات تضغط علي الفأر هادي لاجراء تعديل وزاري يضم عناصر من حزب المؤتمر ومن تيار نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح المقيم فيهاHadi2017.4.15


وذلك كمتطلب من متطلبات انطلاق عمليات الرمح الذهبي الهادفة إلى الهجوم على الحديدة غربي اليمن وفقا لتبريرات التي تسوقها تلك الدولة وبحسب المصادر فقد يشمل التعديل رئيس الوزراء وعددا من الوزراء المعينين في فنادق الرياض من قبل هادي وخصوصا ذو التوجه الاسلامي.

وأشارت المصادر الى أن من الأسماء المطروحة لقيادة الحكومة وزير الخارجية عبد الملك المخلافي ورشاد العليمي وآخرون غير أن إصرار الفار هادي على ضرورة أن تكون رئاسة الحكومة من نصيب شخصية حضرمية قد يؤخر هذا التعديل.

وفي سياق متصل فسّرت مصادر إعلامية مغادرة بن دغر رئيس حكومة هادي إلى السعودية بانها جاءت بعد إبلاغه بتغييرات كبيرة في قوام الحكومة سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة قد تشمله شخصياً و11 شخصية سياسية وأمنية بينهم وزراء من حزب “الإصلاح” أصرت الإمارات على تنحيتهم عن المشهد الحالي.

ونقلت مصادر مطلعه أن الضغوط السعودية لم تفلح في إقناع أبو ظبي بالتريّث وإعطاء هادي فرصة للبحث عن بدائل مناسبة.

وأشارت إلى أن “الإمارات قدمت لهادي ملفات تدين عدداً من أعضاءحكومته بينهم قيادات عسكرية لدى زيارته للإمارات” متابعة أن تلك الملفات تشمل صوراً وأدلّة وتسجيلات صوتية تثبت ارتباطهم مع قيادات بصنعاء.

وكشفت أن الفأرهادي قال للجانب الإماراتي إنه سيطلب من حزب الإصلاح تحديداً فصل بعض قياداته الواردة أسماؤهم في قائمة الـ 11 الإماراتية بينهم شخصيات رفيعة في الحزب يتولى بعضهم مناصب في حكومة الرياض غير أن هادي لم يفعل ذلك بحسب وعده للإماراتيين.

وأكدت المصادر أن حكام الإمارات هددوا بالانسحاب من تحالف العدوان حال ساند النظام السعودي بقاء المشمولين في قائمة الـ11 في مناصبهم معتبرة أن تلك الأسماء لعبت دوراً محوريّاً في تعطيل الخدمات في عدن لأهداف حزبية وينقل بعضهم معلومات عسكرية سرية إلى الجهات في صنعاء المصادر السياسية قالت إن أحد الحلول البديلة لتجاوز اشكالية الشخصية الحضرمية تكمن في تصعيد بن دغر نحو الأعلى بتعيينه نائبا ثانيا لهادي وهذا من شأنه ان يتيح لهادي تعيين شخصية شمالية لقيادة الحكومة.

وفي وقت سابق كشف موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي أن الإمارات تمارس ضغوطا شديدة على الفار هادي لعدم التعاون مع حزب الإصلاح. وقال الموقع الفرنسي في تقرير له إن الإمارات تشعر بقلق شديد من حالة التقارب الموجودة بين “القوات” والتي تحارب في نفس خندق تحاف العدوان الذي تشارك فيه أبوظبي وبين الإسلاميين وعلى رأسهم حزب الإصلاح " الاخوان المسلمين" وهذا التقارب أثار أزمة بين الإمارات و هادي مؤخرا أدت إلى تدخل الحاكم السعودي سلمان بشكل شخصي لمحاولة إنهائها.

وأوضح الموقع أنه مع زيادة التوتر بشكل كبير بين حكومة الإمارات وحكومة الفار هادي في أعقاب الاشتباكات للسيطرة على مطار عدن في وقت سابق من الشهر الماضي دعا محمد بن زايد آل نهيان هادي لعقد اجتماع يوم 27 فبراير الماضي.

وبحسب الموقع فإنه خلال الاجتماع الذي عقد في الإمارات أبلغ “بن زايد” هادي اعتراضه على التقارب الحاصل بين الأخير وجماعة الإخوان المسلمين المتمثلة في حزب الإصلاح اليمني.

وقال “بن زايد” خلال الاجتماع الذي حضره قيادات أمنية وعسكرية إماراتية إن 14 من قيادات حزب الإصلاح الذي هو جزء من الحكومة والموالين لهادي لديهم ارتباطات مع تنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.

ولفت التقرير إلى أن “هادي” رد على هذه الاتهامات بأن وعد بالتشاور مع حزب الإصلاح حول الأمر وما إذا كان هناك قيادات من الحزب لديها ارتباط بالتنظيم بالفعل،وفي حال ثبت ذلك سيطلب منه فصلهم.

الاجتماع ذاته وفق التقرير لم يخل من انتقادات لـ”ناصر عبد ربه منصور هادي” وقائد وحدة الحماية الرئاسية والذي غاب عن الاجتماع حيث تدعي أجهزة الاستخبارات الإماراتية أنه تخلى عن مساحات واسعة من الأراضي في محافظة أبين في أقصى جنوب البلاد على مقربة من عدن إلى مقاتلي القاعدة في جزيرة العرب.

ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية أن العاهل السعودي تدخل شخصيا في الآونة الأخيرة في محاولة لإنهاء التوتر المتزايد بين دولة الإمارات والفار هادي.

وقالت المصادر إن العاهل السعودي يتابع الوضع في اليمن باهتمام منذ الاشتباكات التي وقعت في منتصف شهر فبراير الماضي في مطار عدن بين قوات الحزام الأمني التي تقودها الإمارات، وقوات الحماية الرئاسية التي يقودها نجل هادي ولفتت المصادر إلى قلق “محمد بن سلمان” هو الآخر من هذا التوتر لا سيما أنه قد يهدد اتفاق جرى عام 2015 بين المملكة وأبو ظبي حول مناطق النفوذ في اليمن دون تفاصيل عن هذا الاتفاق.

وكشفت المصادر أن الحكومة السعودية أصدرت تعليمات لـ”فهد بن تركي آل سعود” قائد القوات الخاصة لها، لترتيب قمة ثلاثية يمنية سعودية إماراتية في أبو ظبي ولكن آنذاك، رفضت السلطات الإماراتية التعاون ما جعل الملك سلمان”يتدخل لعقد الاجتماع قبل جولته الآسيوية التي بدأها الشهر الماضي والتي قد تستمر لأكثر من شهر.

وقبل أيام قال مسؤول يمني بارز إن قيادات في حكومة هادي توصلت إلى اتفاق برعاية النظام السعودي يضمن تنسيق عمل القوات الأمنية والعسكرية بعدن جنوب البلاد.

وقال المسؤول إن “القيادات الأمنية والعسكرية الجنوبية وقعت على محضر اتفاق يتضمن دمج القوات الأمنية في جهاز واحد ودمج القوات العسكرية بجهاز واحد وتشكيل غرفة عمليات مشتركة”. وتم الاتفاق منذ أيام برعاية وإشراف الرياض التي تقود تحالفا لدعم ما وصفته بـ الرئيس الشرعي للبلاد  ضد من اسمتهم الحوثيين . وكانت السعودية قد استدعت كافة القيادات العسكرية الموالية للإمارات في عدن بعد تمرد قائد قوات المطار على هادي  محذرة من الخروج على هادي .

وكان هادي طالب في وقت سابق بدمج قوات الحزام الأمني التي تخضع بشكل مباشر للإمارات.

 

المزيد في هذا القسم: