أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في جبهات القتال

المرصاد نت - متابعات

الأمريكي من الرياض يُسعرها حربا مفتوحةً ويظن واهماً أن الشعبَ اليمني سوف يخشاه ويهابُه دون أن يدرك ذلك الأمريكي الأحمق أن الشعب اليمني ليس ممن يُهدَّدُ بالحرب وهو فيها على الأرض يحياها ..

وهي فيه تجري مجرى الدم.. وأن يزعم وزير الحرب الأمريكي بأنه لن يسمح بنشوء حزب الله آخر في اليمن فكذلك الشعب اليمني لن يسمح باستمرار النسخة الإسرائيلية المسماة سعودية في الجزيرة العربية وأن تنخرط أمريكا في العدوان بشكل أكبر فذلك مدعاةُ بشرى لأن تترحم الولايات المتحدة على زمن فيتنام وتجهز نفسها لما هو أعظم وتضع في حسبانها أن اليمن بلدا وشعبا على موعد مع وعد الله في كتابه العزيز أن العاقبة للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا وأن أمريكا بأساطيلها وكلِّ جبروتها لهي من الضعف والهوان بما لا تستطيع أن تقوم به سوى القصف والحصار، لكنها غير قادرة على الفصل بين الشعب والقرآن، ويأبى الله على شعب عنده كتاب الله ومنهج محمد إلا أن يكرمَه بالغلبة والنصر والتمكين.... وأيا كانت هيمنة الاستكبار.. وتصعيد العدوان....فالله غالبٌ على أمره.

ففي الجوف لقي عدد من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي مصرعهم وجرح آخرون اليوم الخميس في كسر زحف لهم على الأطراف الشرقية لمديرية المتون بمحافظة الجوف وأفاد مصدر عسكري انكسار زحف لمرتزقة العدوان على الأطراف الشرقية لمديرية المتون مؤكدا سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وأشار المصدر إلى أن الزحف ترافق مع غطاء جوي كثيف لطيران العدوان، واستمر لساعات ثم انكسر ـ  بعون الله ـ على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية وكان 4 من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي لقوا مصرعهم، الأربعاء بنيران الجيش واللجان الشعبية في مديرية المتون بمحافظة الجوف.

ولقي 5 من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي مصارعهم اليوم في مديرية نهم ومحافظة مأرب حيث أفاد مصدر عسكري عن مصرع 4 عناصر من مرتزقة العدوان بنيران قوات الجيش واللجان الشعبية في شمال شرق القتب وجبل الشبكة بفرضة نهم كما لقي مرتزق آخر مصرعه في حريب القراميش بمحافظة مأرب.
يذكر أن عدداً من مرتزقة العدوان سقطوا قتلا وجرحى بقصف صاروخي للجيش واللجان الشعبية أمس أثر استهدف تجمعاتهم أسفل فرضة نهم.

الي ذلك دمر أبطال الجيش واللجان الشعبية مساء أمس الأربعاء ثلاث آليات عسكرية لقوى الغزو والاحتلال خلال التصدي لعملية زحف باتجاه مديرية موزع غرب محافظة تعز وأفاد مصدر عسكري عن مقتل وجرح عدد من قوى الغزو والاحتلال في تدمير الجيش واللجان الشعبية ثلاث آليات كانت تقلهم أثناء محاولتهم الزحف باتجاه مديرية موزع بمحافظة تعز. وكان العشرات من قوى الغزو والاحتلال ومرتزقتهم قد لاقوا مصارعهم خلال الأيام الماضية في عمليات للجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعاتهم وتحركاتهم في مديريتي ذوباب والمخا بتعز.

وفي جبهات الحدود قصفت مدفعية الجيش واللجان الشعبية أمس الأربعاء مواقع وتجمعات للجيش السعودي في جيزان وأفاد مصدر عسكري أن قصفًا مدفعياً نفذته مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدف تجمعات للجيش السعودي في موقع مستحدث بالمعزاب وحققت إصابات مباشرة.
وكانت مدفعية الجيش واللجان الشعبية قد قصفت في وقت سابق من صباح الأربعاء تجمعاً للجنود السعوديين في جوازات الطوال ومواقع المرتزقة شمال صحراء ميدي  كما دكت مدفعية الجيش واللجان الشعبية موقعي الربعي والمقطاب في ذات القطاع وسقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود السعوديين.

لم يكن إخفاق محاولات مليشيات العدوان وحكومة هادي للتقّدم في مدينة المخا الساحلية في تعز الضربة الموجعة الوحيدة التي تعرّض لها تحالف العدوان أمس بل بدا غريباً إعلان القوات السعودية نفسها سقوط مروحية عسكرية من نوع «بلاك هوك» تابعة لها ومقتل 12 ضابطاً وعسكرياً كانوا على متنها.

فيما لايزال سقوط الطائرة السعودية في مأرب حديث الصحف لليوم الثالث على التوالي وما زال البحث مستمر عن أسباب إسقاطها بـ "نيران صديقة" إماراتية... وبين أخذ ورد أظهر حجم التخبط وعدم التنسيق بين قوي تحالف العدوان بقيادة السعودية سارع هادي وذلك بعد ساعات من تحطم الطائرة للقاء نائب قائد القوات البرية السعودية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة اللواء ركن فهد بن تركي بن عبد العزيز لبحث أسباب إسقاط الطائرة وتداعيات هذه الحادثة.

أسباب تحطم الطائرة

تحدثت مصادر محلية يوم أمس عن تقارير أشارت إلى سقوط المروحية السعودية وهي من طراز "بلاك هوك" الأمريكي بمنظومة "بانتسير- إس 1" العاملة في صفوف تشكيلات جيش الإمارات . وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى في قوات هادي لوكالة "فرانس برس" إن "المروحية السعودية لم تعرف عن هويتها للعمليات على الأرض" في محافظة مارب وأشار إلى أن "النظام الدفاعي تعامل معها بشكل تلقائي وأصابها بشكل مباشر ما أدى إلى مقتل العسكريين" وعددهم 12 كانوا على متن المروحية.

في المقابل قال مصدر فضل عدم الكشف عن هويته إن قائد الطائرة العمودية نقيب طيار تركي الهويريني حاول التواصل بالعاملين على منظومة الدفاعات الجوية وهم من الجانب الإماراتي أكثر من مرة لاعلامهم بقدوم الطائرة لكنه لم يتلق أي رد. وأضاف المصدر أن قائد الطائرة قرر مواصلة طريقه وعند دخوله إلى المنطقة الحساسة في معسكر تداوين شمال مأرب إنطلق صاروخ الباتريوت التابع لمنظومة الدفاع الجوي للجيش الاماراتي باتجاه الطائرة ما أدى إلى سقوطها قبل 5 كيلومترات من مهبطها.

من جهته نقل عن مصدر عسكري رفيع المستوى تأكيده أن "الجنود كانوا عائدين من إجازتهم"وأن سقوطها كان نتيجة خلل فني تسبب في قراءة خاطئة لمنظومة الدفاع الجوي ما أدى إلى تدمير الطائرة قبل هبوطها. ولم يتبنى الجيش واللجان الشعبية إسقاط الطائرة حتى هذه اللحظة حيث كشفت مصادر في قوات التحالف أن المنطقة التي سقطت فيها الطائرة في مأرب بعيد جدا عن مواقع أنصار الله.

أسماء القتلى

أعلنت القيادة العامة لقوات التحالف في بيان لها يوم الثلاثاء الفائت أن المروحية "سقطت أثناء تأدية مهماتها العملياتية في محافظة مأرب ونتج من الحادث استشهاد أربعة ضباط اختصاصيين، وستة ضباط صف وجنديان في القوات المسلحة". وقام الصحفي السعودي إبراهيم الشيبان بنشر قائمة بأسماء ورتب الضباط وضباط الصف والجنود الذين قضوا في حادث الطائرة.

الضباط

المقدم الركن عبدالرحمن بن سعيد الشهراني والمقدم الركن فيصل بن سعود السبيعي و النقيب الطيار تركي بن إبراهيم الهويرني والملازم أول الطيار ريان بن عبدالرحمن الشهراني.

ضباط الصف

الرقيب أول علي بن يحيى الشيخي والرقيب فني موسى بن سالم الشهري والرقيب أول نايف بن حسن معوض وبرتبة رقيب علي بن عبدالله الحلافي وبرتبة عريف، معيض بن محمد القحطاني، ومهل بن سالم الرشيدي. والجندي أول محمد بن أحمد عقيلي، والجندي محمد بن عبدالله الصيعري

الي ذلك أشار موقع "مينا ديفانس" الفرنسي إلى أن البعض يتسائل ويقول "لماذا يتم استخدام مثل هذه المنظومات الجوية المتطورة ضد ما يعرف بمجرد تمرد على الأرض؟". وتابع الموقع هناك إجابات منطقية مثل استخدام المدافع ذات معدل الرماية النارية العالية للوصول إلى الإشباع الناري على مواقع أرضية. أو لتعقب ومطاردة الطائرات بدون طيار التابعة لجماعة "أنصار اللـه".

ولفت الموقع إلى أن السؤال الحقيقي حول الأسباب التي قادت بطارية دفاع جوي لإسقاط طائرة صديقة تابعة لأحد الحلفاء يتمثل في أنه وخلال اللحظة التي كانت فيها المروحية السعودية تُحلق، فإن منظومة بانتسير التقطت هجوم لصاروخين باتجاه مأرب "مكان سقوط المروحية" وبالتالي فإن المروحية الصديقة علقت عن طريق الخطأ في شباك بانتسير الإماراتية وحدث ما حدث.

تجدر الإشارة إلى أن حادثة تحطم الطائرة في مأرب تعد أكبر خسائر القوات السعودية المعلنة في حادث واحد في اليمن منذ بداية الحملة العسكرية في مارس 2015.

وفي سياق منفصل تمكنت القوات اليمنية المشتركه من الاحتفاظ بمعسكر"خالد بن الوليد" وهو أكبر معسكرات البلاد والجبل والواقع ضمنه بالإضافة إلى احتفاظها بجبل النار شرق المخا على الرغم من المحاولات المتكررة من قوي تحالف العدوان للتقدم هناك.

وبعد تراجع قوات العدوان عن تلك المواقع قال قيادي في قوات هادي إن الأخيرة "تعرضت لكمين في أثناء محاولتها اقتحام المعسكر ما أدى إلى مقتل العشرات وهو ما جعل القيادة تأمر بقية الأفراد بالانسحاب لإعادة ترتيب الصفوف والعمل على تنفيذ خطة محكمة تضمن سقوط المعسكر" وقالت مصادر مطلعة أن هذا الإخفاق سببه "ضعف التخطيط وانعدام التنسيق بين الكتائب المقاتلة".

وبينما يستمر طيران تحالف العدوان باستهداف الممتلكات العامة والخاصة في عدد من المحافظات أقدمت البوارج الحربية على استهداف الصيادين في ساحل الحديدة في حادثة هي الثانية من نوعها في خلال اليومين الماضيين فضلاً عن اعتقال عدد منهم.
في سياق ثانٍ انعكس التخبط السعودي الذي يشهده الميدان على المستوى السياسي مع خروج أصوات منددة للمملكة من دول حليفة وشريكة في العدوان أجبرت المتحدث باسم تحالف العدوان أحمد عسيري على التراجع عن تصريحاتٍ له.

فبعد يومين من إعلان عسيري أن مصر عرضت على السعودية إرسال قوات برية إلى اليمن وما تلا ذلك من نفي رسمي وسخط شعبي مصري خرج لتبرير تصريحاته مدعياً أنه كان يشير إلى ما طرحته مصر في خلال بحث مقترح تشكيل «القوة العربية المشتركة». وجاء ذلك بعدما نقلت «بوابة الشروق» المصرية عن مصدر رسمي أن مصر «لم تعرض نهائياً على قوات التحالف مشاركة قوات برية» وأن المملكة «هي من طلب ومصر هي التي رفضت».
وكان عسيري قد قال في مقابلة الأحد الماضي «إن مصر سبق أن عرضت على السعودية والتحالف إرسال قوات برية إلى اليمن تراوح بين 30 ألفاً و40 ألف جندي» وهو تصريح أدّى إلى موجة غضب واسعة في مصر شبيهة بموجة يشهدها بلد آخر «حليف» للمملكة هو السودان. فبعد إعلان السلطات السودانية لأول مرّة رسمياً مقتل خمسة من جنودها وإصابة 22 آخرين في معارك ضارية في جبهات الساحل الغربي في اليمن الأسبوع الماضي عبّر ناشطون سودانيون عن غضبهم من انخراط بلادهم في «حرب لا دخل لجنودنا بها».
وانتشرت التصريحات المنددة التي وصفت الجنود القتلى بـ«مرتزقة ميليشيا (الرئيس السوداني عمر) البشير» واتهمت السعودية باستخدامهم كـ«حطب لمعاركها».
على المستوى السياسي كذلك تواصَلَ سيل التصريحات المعادية لإيران وكان آخرها تجديد اتهام وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس طهران بدعم «أنصار الله» عسكرياً مشيراً إلى أن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية وغالباً ما تؤدي إلى مقتل أشخاص هي إيرانية. ودعا ماتيس إيران إلى التوقف عن تزويد الحوثيين بالسلاح وذلك في تصريحات ألقاها من على متن طائرة كانت تقله أمس إلى السعودية المحطة الأولى من جولة إقليمية سيزور فيها مصر وقطر وجيبوتي، وكذلك إسرائيل.
في هذا السياق التقي هادي بالسفير الأميركي في اليمن ماثيو تولر في أطار أدعاءت أمريكا حشد الجهود لمكافحة الإرهاب وضرورة وضع حد للتدخل الإيراني في المنطقة وتزامنت تصريحات ماتيس وهادي حول التدخل الإيراني مع تجدّد قصف مقاتلات أميركية مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في مديرية مودية التابعة لمحافظة أبين.
وكان البنتاغون قد أعلن مطلع العام الجاري أن الولايات المتحدة ستبيع للسعودية وللكويت معدات دفاعية بنحو مليار دولار.