السعودية تتجاهل الزبيدي وبن بريك وتمنعهم من المغادرة والعودة لعدن

المرصاد نت - متابعات

تجاهل المسؤولون السعوديون لليوم الرابع استقبال أو عقد أي لقاء مع اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن المقال والسلفي المثير للجدل هاني بن بريك وزير الدولة بحكومة هادي المقال ben boraik2017.5.17والمحال للتحقيق


منذ وصولهما إلى المملكة بطلب منها على خلفية تشكيل "المجلس الانتقالي الجنوبي".

وأفاد مصدر يمني بأن ابن بريك و اللواء الزبيدي لم يحظيا منذ أربعة أيام على مغادرتهما عدن (جنوبا) ووصولهما للسعودية بأي لقاء مع أي مسؤول فيها في تجاهل واضح يحمل رسائل عدة منها "انزعاج الرياض وعدم رضاها عن تشكيل المجلس الجنوبي الذي أعلن عنه اللواء الزبيدي في 11 من الشهر الجاري".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الرجلين اللذين يوصفان بـ"حليفي الإمارات" ينتظران الاجتماع مع المسؤولين السعوديين منذ استدعائهما في اليوم التالي من الإعلان عن "مجلس الحكم الانتقالي" الذي اعتبره كثيرون "انقلابا " على حكومة هادي فيما رجح المصدر أن يتم "تعطيل المجلس" وهي إحدى الرؤى المطروحة والتي تؤيدها الرياض.

من جانبه لمّح وزير الدولة المقال بن بريك إلى أن هناك مساعي لاحتواء أزمة "مجلس الحكم الجنوبي" من قبل السعودية التي وصل إليها رفقة محافظ عدن المقال يوم الجمعة الماضية وقال ابن بريك : "بإمكانهم احتواء من كان مع عفاش حتى غزو عدن والجنوب وما زال في خدمته واحتواء من مع الحوثي. أما رجال الميدان فقد سببوا لهم عقدة النقص فهيهات".

وأشار المصدر إلى أن الاستدعاء من قبل السعودية جاء لاحتواء أزمة "الكيان الجنوبي"؛ ولذلك تسعى إلى إعادة الأوضاع إلى مسارها؛ من خلال فرملة "الاندفاعة غير المسؤولة من قبل الحراك الجنوبي الموالي للزبيدي.

مصادر خاصة قالت أن السلطات السعودية منعت اللواء عيدروس الزبيدي من مغادرة أراضيها والعودة إلى اليمن وقالت المصادر إن السعودية اشترطت على الزبيدي إعلان حل المجلس الانتقالي الجنوبي المعلن ووعدته بتقديم حلول منصفة للقضية الجنوبية في إطار تحقيق السلم والأمن في المنطقة.

الي ذلك قالت مصادر مطلعة أن النظام السعودي يبحث إمكانية التوفيق بين سلطة هادي والمجلس السياسي الانتقالي الذي يترأسه عيدروس الزبيدي واستدعت الرياض الزبيدي بعد إعلان مجلس سياسي في عدن كردة فعل على قرار هادي تعيين محافظ جديد لعدن بدل الزبيدي المدعوم إماراتيا.

وقالت المصادر أن السعودية اقترحت على الزبيدي الاعتراف بسلطة هادي وتأجيل مطلب انفصال الجنوب، مقابل دعم المجلس السياسي وتمثيله في المفاوضات السياسية بشأن الأزمة اليمنية.

المصادر قالت أن السعودية لا تمانع في حال الاتفاق من تسهيل تحرك الزبيدي إلى عدة دول منها مصر وبريطانيا وأمريكا وروسيا حسب طلبه، بهدف الحشد لانفصال الجنوب دوليا. ولتهدئة الشارع الجنوبي في الوقت الراهن تعهدت الرياض بفرملة هادي وإلزامه بعدم اتخاذ أي قرارات بعزل وتغيير قيادات المجلس من مناصبهم والتشاور معهم في أي قرارات أو تعيينات بالجنوب مستقبلاً ويستهدف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن تفتيت أهم دولة في الجزيرة العربية وتحويلها إلى كانتونات يسهل للعدوان في ظلها تمرير مصالحه غير المشروعة

وكان الزبيدي قد غادر عدن قبل أيام متجهاً إلى الرياض تلبية لطلب من السعودية بالحضور لمناقشة إعلان المجلس الانتقالي وتداعياته على الساحة اليمنية وكانت حينها قد تداولت بعض الوسائل الإعلامية خبراً غير مؤكد بمنع السعودية للزبيدي وهاني بن بريك من العودة بعد أن رفضوا التراجع عن إعلان المجلس الانتقالي.

وتحدثت مصادر مقربة من حكومة هادي في الرياض أن السعودية أعادت مناقشة حل المجلس الانتقالي مع الزبيدي وهاني بن بريك وعرضت عليهم 10 ملايين ريال غير أنهم رفضوا المساومة. ومن المحتمل أن تكون القضية الجنوبية حاضرة خلال الزيارة المقبلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية بحسب مصادر صحفية أمريكية تحدثت عن برنامج الرئيس الأمريكي في الرياض وطبيعة المواضيع المطروحة للنقاش.

كما تشير المصادر أيضاً أن قضية الأقاليم ستكون مطروحة للنقاش مع السعودية والإمارات مع التأكيد على أن الحرب في اليمن فشلت وضرورة البحث عن حل سياسي يتضمن خيارات اتحادية في ظل دولة واحدة.

بالإضافة إلى توقعات داخل الإدارة الأميركية بأن ترامب سيشجع السعودية والإمارات وقطر والبحرين على فتح جبهة مباشرة لمحاربة إيران ومواجهة ما يُسمّى (الخطر الإيراني) في إطار تحالف خليجي إسرائيلي بدلا من محاربتها في اليمن وسوريا حسب ما نشره الصحفي أحمد الحبيشي المقرب من الرئيس الأسبق صالح في صفحته على الفيس بوك.

المزيد في هذا القسم: