إنفلات أمني وصراع قيادات الحراك في عدن مستمر

المرصاد نت - متابعات

زادت دائرة الخلاف بين قيادات الحراك الجنوبي بعد إعلان عيدروس الزبيدي في الـ١١ من مايو تشكيل مجلس انتقالي برئاسته وهو ما تعتبره قيادات حراكية انفراد بالقرار وإقصاء وتهميش adeeen2017.5.27لمكونات الحراك الفاعلة.


أحداث منصة خور مكسر مساء الأحد الماضي في الفعالية التي نظمها الحراك الجنوبي بـ "ذكرى فك الارتباط"، كشفت جانبا من الصراع بين الحلفاء المدعومين إقليميا من دول العدوان، وإقدام صلاح الشنفرة رئيس مجلس الحراك الأعلى في محافظة الضالع المدعوم من المملكة العربية السعودية، الدخول إلى الفعالية بالعربات العسكرية والمرافقين والتسبب في عراك بالأيدي وإطلاق النار بعد أن منعته القوات التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من قبل دولة الإمارات.
الحدث لم يكن عارضا وعابرا، ويحمل دلالات وأبعاد قد تجعل من عدن ساحة صراع بين أمراء الحرب المدعومين إقليميا، ومحاولة كل طرف فرض مشروعه بقوة السلاح وظهر السباق بين القيادات على من الأحق بتمثيل الجماهير وإصدار البيانات والقاء الخطابات، خصوصا والفعاليات كل قوى الحراك تدعو أنصارها للخروج فيها وبقوة السلاح تتم السيطرة على المنصة وإصدار البيانات، ويتم إبعاد القوى الأخرى ومصادرة صورها وتقطيعها كالذي حصل مع مع المناضل حسن باعوم في فعالية ٤مايو حيث تم إنزال صوره وتقطيعها.
ومع انتهاء الفعالية اندلعت اشتباكات عنيفة في المنصورة بمحافظة عدن بين قوات تتبع عبداللطيف السيد وقوات تتبع أمن عدن سقط خلالها عدد من الجرحى وفي مدينة الضالع اتسع الخلاف على خلفية أحداث منصة ساحة العروض بين قوات صلاح الشنفرة وخالد مسعد من جهة وبين قوات عيدروس الزبيدي وشلال من جهة أخرى وتم قطع الطرقات وإقامة حواجز أمنية، وانتشار للمقاتلين من الطرفين.
التطورات الأخيرة في المشهد الجنوبي أظهرت ثلاث قوى تتصارع على من الأحق بتمثيل الجنوب المجلس الانتقالي ومكونات الحراك الرافضة للمجلس والقوى التابعة لحكومة هادي أطراف ثلاثة في سباق لبسط نفوذها وسيطرتها على الجنوب بدعم من دول الخليج بالمال والسلاح.

الي ذلك شن قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” هجوماً حاداً على المجلس السياسي الجنوبي الذي يتزعمه محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي وحسب ما تناقلته وسائل اعلام وصف أبو جهاد الصنعاني القيادي في تنظيم داعش المجلس السياسي الجنوبي بأنه مجلس الطواغيت المحاربين لدين الله كما وصف رئيس المجلس عيدروس الزبيدي بأنه “طاغوت مرتد” معتبرا ان مناصرة المجلس خسارة للدين والدنيا.

وانتقد المشاركين في فعالية تأييد المجلس السياسي الجنوبي مشيرا إلى أن غايتهم التظاهر تحت الشمس الحارقة و ترديد بعض الهتافات الممجدة لطواغيت المجلس الذي يرأسه الطاغوت المرتد عيدروس الزبيدي.

وقال مخاطبا المشاركين في مهرجان عدن: أما ترون كيف أن هؤلاء الطواغيت يحاربون دين الله ويسعون جاهدين لنشر الفساد في المناطق الخاضعة لسيطرتهم؟!.وأضاف: أما ترون كيف أن الملحدين يتكاثرون اليوم – وخاصة في عدن – على مرأى ومسمع منهم بل وبحماية من أجهزتهم من جيش وشرطة واصفا المشاركين في تظاهرة عدن من كبار السن بأنهم “عبيد للطواغيت والخرق الملونة”.

وفي ذات السياق قالت مصادر حكومية يمنية إن دولة قطر مولت سراً عمليات نقل لإرهابيين من سوريا وليبيا إلى اليمن لاستهداف قوات التحالف والقوات الموالية لهادي وقال مصدر حكومي يمني في الرياض لـموقع 24 إن “قطر بدأت تمول عمليات سرية لنقل إرهابيين من سوريا وليبيا لاستهداف قوات التحالف في اليمن”.

ولفت المصدر إلى أن هناك تخوفاً من هذا الإجراء الذي قال إنه جاء كردة فعل على التوجه الدولي نحو اجتثاث الإرهاب من اليمن وقال إن قيادة الجيش والأمن في عدن سترفع من جاهزيتها خلال رمضان خشية أن تتعرض لهجمات إرهابية محتملة.

المزيد في هذا القسم: