تقرير استخباراتي: حكومة هادي متحالفة مع القاعدة في جزيرة العرب

المرصاد نت - متابعات

ذكر تقرير جديد أن ذراع القاعدة الذي يتخذ من اليمن مقرا له ويكسب عشرات الملايين من الدولارات سنويا يكتسب قوة من الحرب الجارية علي البلاد ويتلقى تمويلا كافيا لتنفيذalqaidah2017.7.31 هجمات إرهابية جديدة.


ووفقا لدراسة أجرتها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهي مؤسسة أبحاث استخباراتية مقرها واشنطن ان التنظيم يستمد تمويله من مصادر مختلفة - بما في ذلك الضرائب والنهب والفدية ومبيعات النفط والغاز وقد وجد التقرير أن الحرب علي اليمن يستغلها القاعدة في شبه الجزيرة العربية خاصة وأن المجموعة تسيطر على مساحات واسعة من المراكز المالية اليمنية.

واقترح تقرير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات على الدول الكبرى أن تحد من تمويل القاعدة في شبه الجزيرة العربية بعدة طرق بما في ذلك حظر دفع الفدية والضغط على دول الخليج لمراقبة وضبط التبرعات من المنظمات الخيرية في أراضيها وكثيرا ما تستخدم الجمعيات الخيرية والممولون الإرهابيون هذه الجبهات لتحويل الأموال غير المشروعة إلى القاعدة في شبه الجزيرة العربية وغيرها من الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم.

وشدد تقرير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بأن على "حكومة" هادي إنهاء تحالفها مع القاعدة في شبه الجزيرة العربية وقال تحليل أجرته مجموعة الأزمات الدولية مؤخرا إن الحرب علي اليمن مكنت المتطرفين من بناء قاعدة قوية في قلب الشرق الأوسط. وقالت إن "تنظيم القاعدة اليمني أصبح اليوم أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى".


وأصبحت اليمن تعتمد بشكل متزايد على الدعم المنقذ للحياة من المجتمع الدولي لأنها تعاني من أزمة إنسانية وثالوث مميت: تفشي الكوليرا، وتكشف المجاعة، وحرب مستعرة تغذيها وتمولها القوى الإقليمية المتنافسة وقد وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع بانه "أسوأ تفش لوباء الكوليرا في العالم" حيث اصيب اكثر من 330 الف شخص و1800 حالة وفاة منذ بدء تفشي الوباء في ابريل.

ومنذ بداية العدوان العسكري علي اليمن في مارس 2015 انهارت البنية التحتية للرعاية الصحية في البلاد تقريبا وتدخلت اليونيسيف بتمويل طارئ لدفع مرتبات الإمدادات المتناقصة من العاملين في المجال الطبي في اليمن.

وفي 14 يوليو حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد خطر انتشار وباء الكوليرا في اليمن إلى السعودية خلال الحج القادم على الرغم من أن البيان أوضح أن السعودية "على استعداد جيد" للتعامل مع أي تحديات تتعلق بالصحة ترتبط الحدث. لكن التحذير يعتبر بمثابة تذكير صارخ بأنه في عالم معولم يمكن للحروب التي طال أمدها وتدمير نظم الرعاية الصحية المحلية أن تشكل في نهاية المطاف تهديدا للصحة العالمية.

ولا يؤدي وباء الكوليرا في اليمن إلا إلى تفاقم المجاعة التي تلوح في الأفق والتي لم يتم حتى الآن منعها إلا من خلال تقديم مساعدات أجنبية ضخمة ويوجد حاليا نحو 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلد حيث يعاني حوالي 7 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد مما يعني أن وجودهم يعتمد اعتمادا كليا على المساعدات الخارجية وعلى الرغم من الاحتياجات الانسانية الصعبة التي تواجه اليمن لم يتم التعهد إلا بحوالي نصف طلب الامم المتحدة البالغة 2.1 مليار دولار أمريكي لعام 2017.

إن اسباب الازمة الانسانية في اليمن هي العدوان العسكري والحرب الجارية بين التحالف الذي يدعم هادي ضد تحالف صنعاء ولا يظهر الصراع أي علامات على التهدئة في الأجل القصير ولا تزال قوات تحالف صنعاء تسيطر بقوة على العاصمة واجزاء كبيرة من البلاد.

إن المصالح المتباينة في اليمن بين اعضاء تحالف العدوان المناهض للحوثيين وصالح تشير إلى أنها تفتقر إلى توحيد الهدف اللازم لتحقيق انتصار استراتيجي وعلى وجه التحديد يبدو أن دولة الإمارات تتعارض بشكل متزايد مع إدارة هادي التي تتخذ من مدينة عدن الساحلية مقرا لها.

وفي مايو بلغت المخاوف المتزايدة بشأن نفوذ الإمارات المتزايد في جنوب اليمن ذروتها بعد أن اقال هادي عدة مسؤولين مدعومين من دولة الإمارات بمن فيهم محافظ محافظة عدن.

ودفعت عمليات الاقالة هذه المسؤولين الذين هم من كبار اعضاء الحركة الذين يسعون لاقامة كيان جنوبي مستقل الى تشكيل مجلس حكم انفصالي في تحد مباشر لحكومة هادى. وقد حاول المجلس منذ إنشائه بناء زخم ودعم الحركة الانفصالية الجنوبية وعقد سلسلة من المظاهرات الجماهيرية في مدينة عدن فضلا عن لقاءات مع مسؤولين حكوميين أجانب.

وتبرز التقارير الأسس السياسية الهشة التي تعتمد عليها "حكومة" هادي سواء من حيث دعمها السياسي المحلي أو دعمها الإقليمي والدولي وأصبح الثالوث المميت الذي يعاني منه اليمن الان عائقاً بشكل اساسي امام اي قوة واحدة تريد حكم البلاد وبدون تسوية سياسية بين الأطراف ودعميها سيظل الاستقرار في اليمن بعيد المنال.

مجموعة "صوفان" الاستخباراتية الامريكية

المزيد في هذا القسم: