هكذا تدمر الإمارات جنوب اليمن .. وهكذا دعمت تنظيم القاعدة

المرصاد نت - متابعات

ذكر مسؤول أمني يمني أن دولة الإمارات مولت ميليشيات غير نظامية خارج مؤسسات حكومة هادي مؤكداً أن أبو ظبي تعمل وفقاً للأجندة الأمريكية على خلاف أهداف تحالفyemen2017.8.16 العدوان.


وذكر المسؤول اليمني الذي طلب حجب اسمه في تصريحات لـ«القدس العربي» أن «دولة الإمارات وزعت أسلحة على تنظيمات وجماعات مسلحة مختلفة في الجنوب» مضيفاً أنها «دعمت الحزام الأمني الخاضع لسيطرتها وهي ميليشيات لا تخضع لتوجيهات وزارة الداخلية اليمنية». وأضاف أن الإماراتيين دعموا مدير أمن عدن شلال شايع «الذي لا يدين بالولاء لحكومة هادي ولكنه مع عيدروس الزبيدي (محافظ عدن المقال) يتبعان (نائب الرئيس اليمني الأسبق) علي سالم البيض» الذي يدعو إلى تقسيم اليمن وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 1990.

وقبل أشهر أعلن عيدروس الزبيدي عما سمي بـ»المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي أعلن أن هدفه فصل جنوب اليمن عن شماله وإقامة دولة مستقلة فيه بعد طرد ما أسماه «الاحتلال اليمني».

ونوه المسؤول اليمني أن أبوظبي «سلحت خلال الفترة الماضية مجاميع مسلحة مختلفة التوجهات لغرض إطالة أمد النزاع في الجنوب وأعطت أسلحة لمجاميع سلفية وللحزام الأمني بصورة خارجة عن التنسيق مع حكومة هادي». محذراً من أن «أبوظبي تريد أن يكون اليمن على شاكلة النموذج الليبي بتفريخ جماعات مسلحة متصارعة لتبقى هي الطرف الأقوى»، حسب قوله.

وفي أول تصريح من نوعه كشف المسؤول الأمني أن «بعض السلاح الذي توزعه الإمارات في جنوب اليمن وصل إلى بعض عناصر القاعدة بطريقة غير مباشرة بحكم اختراق القاعدة لبعض الميليشيات السلفية التي سلحتها الإمارات في عدن».

وشدد على أن أبوظبي «دعمت بالسلاح ميليشيات عيدروس الزبيدي (محافظ عدن المقال)، وشلال شايع (مدير أمن عدن) ومجاميع سلفية مختلفة» وأنها دفعت مبالغ مالية لعصابات مسلحة كانت تسيطر على بعض الدوائر الحكومية لإخلاء هذه الدوائر مع القدرة على إخراج تلك العصابات بالقوة.

وبعد اغتيال مدير أمن مديرية «رصد» في محافظة أبين جنوب البلاد الإثنين تعالت الأصوات المطالبة بكف تسليح الإمارات للميليشيات وتعليقاً على الحادثة كشف المسؤول الأمني أن «ميليشيات تتبع الإمارات مسؤولة عن عدد من الاغتيالات التي طالت مسؤولين أمنيين ومدنيين في عدن في الفترة الأخيرة».

ونوه إلى أن «اغتيال حسين قماطة مدير أمن مديرية رصد في أبين على يد قوة تابعة لأمن مدينة عدن يدخل في سياق تصفية حسابات تجري بغطاء إماراتي».

مضيفاً أن ذلك «جاء لتوجيه رسالة لقبائل يافع التي ينتمي إليها قماطة حاولت التقرب من هادي وحكومتة مضيفاً أن «الدور القادم على قيادات أكبر» حسب تعبيره.

وصرح أن «معارك الإمارات في الجنوب ضد تنظيم القاعدة هي معارك وهمية حيث ينسحب التنظيم قبل دخول القوات التابعة للإمارات ويختفي معظم عناصره من المشهد ويتم السماح لهم بالانسحاب بعرباتهم العسكرية إلى الجبال أو الصحراء دون استهداف، كما حصل في شبوة وحضرموت»

وحول تحالف النظام الإماراتي مع النظام السعودي ضمن ما يسمى بـ»تحالف دعم الشرعية في اليمن» أكد المصدر الأمني أن سياسة أبوظبي في اليمن أقرب إلى الأجندة الأمريكية منها إلى أهداف التحالف » وذكر ان تنسيقاً عالياً يتم بين الإماراتيين والأمريكيين في الجنوب وأن الإمارات أقرب إلى توجهات الإدارة الأمريكية منها إلى توجهات السعودية.

وفي 26 آذار/مارس 2015 قاد النظام السعودي تحالفاً عسكري علي اليمن بذريعة إعادة حكومة هادي إلى اليمن بعد أن قدم أستقالته وهرب من صنعاء الي عدن .

توتر بين حكومة هادي والإمارات ..هادي يخرج عن صمته ويحذر الإمارات

وفي ذات السياق عادت اجواء التوتر من جديد بين حكومة هادي ودولة الامارات المشاركة في التحالف بل بلغت المرة ذروتها وذلك بعد رفض هادي إقالة محافظ عدن عبد العزيز المفلحي ومنع Hadi2017.8.16الامارات لطائرات تحمل النقود للبنك المركزي من الهبوط في عدن. السكرتير الصحفي لهادي مختار الرحبي ألمح الى ان الخلاف مع الامارات بلغ ذروته وأكد ان العبث الإماراتي لن يطول.

وقال الرحبي في منشور بصفحته على فيس بوك : نحن شركاء وليس أتباع لأحد وليعرف الجميع هذا جيدا لدينا قضية واحدة ومصير مشترك مع الأشقاء والجيران ولكن القرار السيادي سيبقى يمني وأشار الرحبي الى ان العبث الحاصل لن يطول وكما قال الرئيس هادي ”للصبر حدود“.


وكان هادي قد كشف في اجتماع مع عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية في العاصمة السعودية الرياض عن معلومات تحدث بها لأول مرة وتكشف عن الضغوطات التي يمارسها الاماراتيون عليه وقال “هادي” إن “الامارات تتصرف خارج اهداف التحالف المعلنة وخارج ما اتفقوا عليه وانه يبلغ السعودية بكل تصرفاتها أولا بأول”. بحسب مصادر حضرت الاجتماع

واشتكى “هادي” ذلك الامر قائلا: “الاماراتيين يرسلوا لي أسماء عيَّن هذا في منصب كذا وهذا في منصب كذا في البداية جاملناهم واصدرنا قرارات بالاسماء التي طلبوها لكن زاد عن حده فرفضتُ طلباتهم ودخلنا معهم في توتر”.

وأردف: “انا صبرت على الحوثي وعلي عبدالله لكن حين وصل الأمر إلى مرحلة محاولة فرضهم تعيين قياداتهم في مناصب في الدولة والاخلال بعملية الشراكة لصالحهم باسم السلم والشراكة رأيتم إلى أين وصلت الأمور اليوم .

وتابع هادي قائلا: “نحن في ازمة ولاننكر ان دول في التحالف حاليا خرجت على الأهداف لكن الأمور لاتزال بيد السلطة وهي من تضبط مجريات الأحداث في النهاية سنترك لهم مجال ومساحة حتى يكشفوا انفسهم للعالم”.

وأوضح هادي أن “الامارات تريد أن تسيطر على مأرب وعلى صنعاء وهذا سيزيد من المشكلة وتريد القضاء على الإصلاح رغم ان موقفه واضح “ واستطرد قائلا: “منعوا التعزيزات لمطار عدن وسيئون ومنعوا هبوط طائرة النقد والان يعملون للسيطرة على آبار النفط والغاز وهذا يجرد الشرعية من كل شيء”.

وأضاف: “لا تتوقعوا ان الصبر مفتوح كل شىء له حدود وحين ينفذ صبري تجاههم عليهم ان يتحملوا النتائج”.

المزيد في هذا القسم: