الإمارات تعيد ماسأة سجن أبو غريب....؟!

المرصاد نت - متابعات

شاركت الإمارات بثاني أكبر قوة في التحالف أو ماتسمي ب(عاصفة الحزم) بقيادة السعودية الذي أعلن الحرب على اليمن بتاريخ  26 مارس 2015 م بهدف استعادة ماتسمي yemen uea2017.10.15بالشرعية - والحفاظ على أمن دول الخليج - ومواجهة التوسع الإيراني بالمنطقة..


وقدر التحالف الفترة الذي سيستغرقها  بالتدخل العسكري باليمن سته أشهر ونحن الآن  في العام الثالث ولم نرَى كيمنيين من دول التحالف إلا عكس الأهداف المعلنة بل أصبحت تمارس سياسة أكثر من استعمارية وخاصة دولة الإمارات :

  1- فرضت علينا دول (عاصفة الحزن) حصار بري وبحري وجوي  ؛ تسبب بمجاعة وانتشار الإمراض والوباء وفقدنا أدنى الخدمات الطبية.

  2 - دمرت البنية التحتية .  

3 - قصفت مئات المساجد والأسواق والمدارس والمشافي و عشرات الأحياء السكنية ؛ قتلت الآلاف المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء.

4- قامت الأمارات باستعمار واحتلال السواحل والموانئ والجزر اليمنية.
 والأسوأ من هذا وذاك ما كشفته تقارير وتحقيقات دولية عن وجود  سجون سرية إماراتية في اليمن.....!!!
- فقدكشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"  ، منظمة" سام" للحقوق والحريات ، تحقيق أجرته وكالة A P)) أسوشيتد برس الأمريكية،تقرير وكالة  " رويترز " ،نقلت صحيفة  "لوموند"  الفرنسية ،تقرير مصور نشرته قناة ((الجزيرة )) في 24/6/2017 م ؛ عن وجود شبكة سجون سرية إماراتية في اليمن غير خاضعة للقضاء
،  يشارك محققون أميركيون داخل هذه السجون في التحقيق والاستجواب  للسجناء اليمنيين منها  تديرها الإمارات مباشرة ومنها تديرها قوات  يمنية تابعة للإمارات ك:
- ( قوات الحزام الأمني الذي تأسست في ربيع2016م  _ وقوات النخبة الحضرمية الذي أنشأها التحالف وتولت الإمارات مهمة التأهيل والتجهيز لهذه القوات تلك القوات وقد وصفها هأدي بقوات غير نظامية وغيرها من المليشيات والعصابات التابعة للإمارات).
-  وقد بلغ عدد هذه السجون حسب وكالة (AP )وصحيفة "لوموند "الفرنسية" ب18 سجن تمارس فيها أشد أساليب التعذيب من:
- ( ضرب  ، شتم ، تهديد بالقتل ،صعق بالكهرباء ، الإجبار على التعري ، التهديد بالاغتصاب ،التعريض لدرجة حرارة عالية  تصل لدرجة شواء السجين على النار ،إجبار السجناء بشرب بولهم) علماً أن بين المعتقلين أطفال، وكثير من المعتقلين ظلوا أشهر دون أن يجري معهم تحقيق ، قال بعض الذين تم الإفراج عنهم أكدوا أن المحققين الإماراتيين أرغموهم على التوقيع على وثائق يتعهدون فيها بعدم الحديث عما تعرضوا له من تعذيب ، مئات  منهم بلا محاكمات ولاتهمه واضحة ولا يسمح لذويهم زيارتهم ،ولا يحق لهم الدفاع عن أنفسهم أمام التهم الموجهه ضدهم، بل قد  حولت الإمارات  المحافظات الذي تسيطر عليه وخاصة عدن ، من محافظة سلمية تتميز بالانفتاح والتعايش إلى مرتعاً للتطرف وبدأت اغتيالات الناشطين وملاحقتهم  وألصقت ضدهم تهم فضفاضة مثل  علماني ملحد مرتد ........الخ
- وصف أحد المعتقلين السجن بأنه (سجن لا عودة منه )وهذا ما يحصل بالفعل حيث قال محاميين وأقارب السجناء لوكالة AP ""إن قرابة ألفي شخص اختفوا منذ احتجازهم في تلك السجون  ويتم نقل بعض المعتقلين إلى قاعدة عصب الإماراتية  في إرتيريا .
- ورفضت  القوات الإماراتية في اليمن السماح للصليب الأحمر  بزيارة و تفقد المقرات المفترض أنها سجون سرية .
- ومن ضمن ردود الفعل على التقارير والتحقيقات الدولية  دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق عاجل بشأن إدارة الإمارات وقوات يمنية تحت إمرتها لهذه  السجون السرية
- ويبقى الطرف الحاضر الغائب فيها هو ما يسمى بالشرعية اليمنية بقيادة الرئيس المنتهية ولايته، منصور هادي ،التي  لا تعرف عن بعض هذه السجون ولا تملك صلاحيات الوصال لها ويبدو أن الحكومة اليمنية هي آخر من يعلم، وما قامت به الإمارات والقوات التابعة لها من انتهاكات إنسانية في السجون ،هو أننهاك للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، التي تنص بأن  يعامل كل السجناء بما يلزم من الاحترام لكرامتهم المتأصلة وقيمتهم كبشر و تنص على عدم جواز تعرض أحد للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ويجب محاكمة المتورطين في السجون من دول و  أشخاص .
- وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها حكومة أبو ظبي بانتهاكات إنسانية في المنطقة العربية فقد قامت  بإنشاء سجون مماثلة في ليبيا وسوريا ولم يعرف بعد أين موقعها ومن فيها ولا زال أهالي المعتقلين يجهلون مصير أبنائهم لغاية اليوم.
- رسالة للقوات اليمنية التابعة للإمارات أشعروا بقليل من المسؤولية كمواطنين يمنيين عرب مسلمين وتصرفوا با إنسانية تجاه أخوانكم اليمنيين .
- أخيراً هذه السجون تذكرنا بما قامت به  قوات الاحتلال  الأمريكي للعراق في سجن أبو غريب ب2004م .

 د : خالد المنصوب

المزيد في هذا القسم: