تقرير أمريكي يفضح التحالف "حيلة هيلي والحرب على اليمن"

المرصاد نت - متابعات

اختارت إحدى المجلات الأميركية عنوان "حيلة هيلي والحرب على اليمن" لتقرير موسع يكشف مساعي الولايات المتحدة من استخدام صواريخ اليمن كشماعة لتبرير فشل التحالفHailai207.12.15 بقيادة واشنطن على مدى ثلاثة أعوام وإلصاق التهمة بإيران.


مجلة "ذا أميركان كونسيرفيتيف" التابعة لمعهد الأفكار الأمريكية بدأت تقريرها بعبارة سخرية حيث قال التقرير إن "هيلي قلقة جداً من مصدر صاروخ أطلق من اليمن على السعودية ولم يقتل أحداً" مشيرة أن اليمن تواجه حرباً وعدواناً مدمراً منذ عام 2015.

وكانت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي قد عقدت مؤتمراً صحفياً في قاعدة “أناكوستيا بولينغ” العسكرية المشتركة في واشنطن وعرضت ما وصفتها أنها "قطع مستردة من صاروخ أطلقته القوة الصاروخية اليمنية إلى السعودية ويحمل بصمات إيران الصاروخية".

واعتبر تقرير المجلة الأمريكية أن "واشنطن وحلفائها من السعودية والإمارات تسعى للمبالغة في دور إيران الضئيل في الأزمة من أجل صرف الانتباه عن الدور الأكبر والأكثر تدميراً الذي اضطلعت به الولايات المتحدة وعملائها ضد اليمن على مدى العامين ونصف العام الماضيين".

وقال التقرير إن الولايات المتحدة تشعر بالحرج بسبب فشل تحالفها ضد اليمنيين ولهذا فهي تسعى لتغطية هذا الفشل بالتحجج بأن السبب في عدم هزيمة اليمنيين هو التدخل الإيراني غير الموجود أصلاً وأضاف التقرير وهذا هو السبب في أن سفيرة الأمم المتحدة تشعر بالحاجة إلى تقديم عرض لاتهام إيران بتقديم صواريخ للحوثيين في نفس الوقت الذي تتجاهل فيه وبقية حكومتنا بشكل متكرر القصف الروتيني للأهداف المدنية من قبل قوات التحالف وحصار التحالف الذي يخنق السكان المدنيين اليمنيين حتى الموت.

وأفاد التقرير أن هيلي لا تستطيع الدفاع عما يفعله التحالف في اليمن منذ أكثر من ثلاثين شهراً مضيفاً ولا يمكنها تبرير العقاب الجماعي الذي تمارسه على السكان رداً على إطلاق هذا الصاروخ لذا يجب عليها أن تحاول تغيير الموضوع. حيلة هيلي هي محاولة عرجاء لجعل الناس ينسون أن عملائنا يرتكبون جرائم ضد الإنسانية بمساعدة حكومتنا.

وكانت السفيرة الأمريكية هيلي قد قالت في مؤتمرها الصحفي "من الصعب العثور على صراع أو جماعة إرهابية في الشرق الأوسط لا توجد فيها بصمة إيرانية" وتعليقاً من تقرير المجلة الأمريكية على هذه الجملة قال التقرير إن هذا ليس صحيحاً على الإطلاق مضيفاً "إن اليمن كان أسوأ مثال لجأت لاستخدامه الولايات المتحدة لتبرير ما ترتكبه إنها حرب التحالف التي عززت تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والقاعدة المحلية التابعة لتنظيم داعش في اليمن وقوات التحالف التي تقاتل إلى جانب أفراد القاعدة في جزيرة العرب في هذا الصراع".

وأشار التقرير إلى أن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية بدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى هي التي صعدت الصراع في اليمن وخلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم. هذه هي الحكومات التي لها بصمات في كل مكان من الدمار والخسائر في الأرواح في اليمن.

ولفت التقرير إلى أن مهما كانت إيران مسؤولة عن أي مكان آخر في المنطقة فهي ليست مسؤولة عن معظم ما حدث في اليمن وحيلة هيلي لا تغير ذلك.

عبد السلام : واشنطن في خيبة جراء فشل عملائها

وفي سياق متصل سخر الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام من الاستعراض الأمريكي وضجيجه بشأن صواريخ اليمن الدفاعية مؤكدا أن الاستعراض الأمريكي يثبت من جديد بان الحرب على اليمن أمريكية بالأساس كما يكشف عن خيبة واشنطن جراء فشل عملائها وحلفائها في حربها العدوانية على اليمن منذ ما يقرب عن ألف يوم.

وأوضح محمد عبد السلام في تغريده له على حسابه في تويتر بأن في حالة الهروب من تداعيات قرار ترمب بشأن القدس إلى اختلاق أكاذيب من الأساليب التي درج عليها الأمريكيون الذين لم ولن يبرعوا في واحدة منها لافتا الى أن على الأمريكي وتحالفه الاجرامي أن يدركوا بان دماء اليمنيين ليست مستباحة، وأن على العدو أن يدفع الثمن.

وكانت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى المنظمة الدولية “نيكي هايلي” زعمت خلال مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن مساء أمس الخميس أن الصاروخين اللذين تم إطلاقهما سابقا على السعودية من اليمن هما من صنع إيران.

من جانبه فند نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك أمس الخميس مزاعم الأمريكيين مؤكدا ان التحليل الذي قدمه تقرير الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) إلى مجلس الأمن الدولي أوضح بأنه لا يوجد أدلة قاطعة تحدد مصدر صنع الصواريخ التي تم إطلاقها من اليمن الى السعودية .

يذكر أن القوة الصاروخية لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية ردت على المجازر التي ترتكبها السعودية بحق الشعب اليمني منذ مارس 2015 بإطلاق عدة صواريخ على اهداف داخل السعودية منها تم إطلاقه في 22 يوليو/تموز و4 نوفمبر/تشرين الأول الماضيين وزعمت الرياض وواشنطن كالعادة أن “الصاروخين تم تصنيعهما في إيران”.

المزيد في هذا القسم: