المرصاد نت - متابعات
بين يوم وليلة أضحت غزة محجّة لعدد من الوفود الدولية والعربية والمحلية وذلك مع انطلاق الصفارة الإسرائيلية ــ الأوروبية لاستدراك الوضع الإنساني من الانفجار وهو ما يقود وفق تصورهم إلى مواجهة حتمية وقريبة مع المقاومة
بعد يومين على وصول وفد قطري برئاسة السفير محمد العمادي إلى قطاع غزة كان قد دخل من حاجز «بيت حانون ــ إيريز» برفقة مسؤولين أمميين وصل وفد أمني مصري بالتزامن مع مسؤولين ووزراء من حكومة «الوفاق الوطني» من رام الله دخلوا جميعاً من «إيريز» بموافقة إسرائيلية.
وأثمرت مباحثات وفد حركة «حماس» برئاسة إسماعيل هنية مع السلطات المصرية المستمرة منذ أكثر من أسبوعين عن «تحركات للتخفيف عن غزة» بعيداً عن معبر رفح البري الذي تسلمته السلطة الفلسطينية من «حماس» قبل أربعة أشهر فيما وصل طبقاً للمتفق عليه الوفد المصري من جهاز المخابرات عبر «إيريز» لا عبر «رفح» وذلك لمتابعة ما اتفقت عليه الحركة والمخابرات بشأن المصالحة علماً بأن وفداً مصرياً سابقاً غادر القطاع في مطلع كانون الأول الماضي بعدما صدرت أوامر لوزراء «الوفاق» في غزة بعدم لقاء الوفد داخل الوزارات أثناء تسلمها من موظفي حكومة غزة السابقة.
أما وفد رام الله فضمّ في مرحلته الأولى ثلاثة وزراء سيلتقيهم الوفد المصري داخل وزاراتهم خلال اليومين المقبلين فيما استهل الأخير لقاءاته في غزة مع مدير قوى الأمن في غزة، اللواء توفيق أبو نعيم. لكن الوفد المصري الذي يضم من المخابرات اللواء سامح نبيل والقنصل المصري العام خالد سامي والعميد عبد الهادي فرج أكمل مهماته بسرعة من حيث انتهت قبل مغادرته غزة في المرة الأخيرة إذ التقى وزير النقل الفلسطيني سميح طبيلة في مقر وزارته.
واللافت أن السفير القطري العمادي الذي لا يزال في غزة، حجز فندق «المشتل» بالكامل، بعدما كان من المقرر أن يقيم فيه الوفد المصري ما أجبر الأخير على الإقامة في فندق مقابل له هو «بلو بيتش» فيما رفعت الأعلام القطرية وصور الأمير تميم بن حمد على «المشتل» لتكون ظاهرة للوفد المصري في الواجهة. كما جامل الوفد الحكومي الفلسطيني المصريين وقرر المبيت معهم في الفندق الذي نزلوا فيه.
مصادر مقربة من «حماس» قالت أن السلطة أبدت تعهداً للمصريين بدفع الجزء المتفق عليه من رواتب موظفي غزة (الذين عيّنتهم الحركة) في الشهر المقبل إذا سلمت «حماس» الجباية المالية لحكومة «الوفاق» وهو الأمر الذي قبلته الحركة بشرط أن يتم ذلك بضمانة مصرية. كما اتفق على انطلاق عمل اللجنة الفنية لدمج موظفي غزة المدنيين في منتصف الشهر المقبل وذلك لاستيعاب موظفي «حماس» في هيكليات رام الله، مع اعتماد سنوات الخدمة لهم منذ تعيينهم في غزة.
بجانب كل ذلك تستمر السلطات المصرية في إدخال بضائع ووقود إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين المجاورة لمعبر رفح، التي تسيطر عليها حالياً الأجهزة الأمنية التابعة لـ«حماس» وأن «الوفاق» تواصلت عبر وزير العمل مأمون أبو شهلا، مع اللواء أبو نعيم لوقف إدخال البضائع عبر البوابة المذكورة، الأمر الذي رفضه أبو نعيم، مبلغاً الوزير أن حل هذا الموضوع لن يكون «إلا بتواصل رئيس الوزراء، رامي الحمدالله، معي مباشرة، بصفته وزير الداخلية في الحكومة».
في المقابل نقلت مصادر أن الاتفاق القديم ــ الجديد بين «حماس» ومصر والمتعلق بالحالة الأمنية على الحدود مع غزة لا يزال متواصلاً وأن إدخال البضائع من مصر يأتي بجانب تخفيف الحصار في إطار الضغط على السلطة كي ترفع الأخيرة العقوبات عن القطاع وهو ما أكده عضو المكتب السياسي لـ«حماس» الموجود ضمن وفد الحركة في القاهرة خليل الحية، بالقول إن التوافق مع المصريين شمل الضغط على رئيس السلطة محمود عباس. وقال الحية في تصريحات صحافية إن «حماس تفاهمت على ستة ملفات هي: الضغط على عباس لرفع العقوبات الضغط على إسرائيل لتخفيف الحصار مشاركة القاهرة في تخفيف معاناة غزة بفتح معبر رفح وإدخال الاحتياجات كذلك تطبيق المصالحة والإسراع بها، إضافة إلى حماية الحدود وأخيراً مستقبل القضية الفلسطينية».
مع ذلك فأن السلطات المصرية لم تدخل خلال الأيام الأخيرة أي نوع من مواد البناء عبر معبر رفح البري أو بوابة صلاح الدين وأن جميع ما أدخل هو مجرد بضائع غذائية ووقود فيما كان لافتاً أن قطر لم تعلن مشاريع إعمار جديدة ضمن مساعداتها الأخيرة.
إلى ذلك قتلت البحرية الإسرائيلية صياداً فلسطينياً في شمال القطاع واعتقلت اثنين آخرين بدعوى اجتيازهم الحدود ومحاولتهم تنفيذ عملية الأمر الذي نفاه نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش مؤكداً أن «الاحتلال اعتدى على قارب للصيادين العزّل داخل المياه الخاصة بالقطاع».
هاني إبراهيم
المزيد في هذا القسم:
- «الأطلسي» يحاور الروس: مصمّمون على «ضمان أمننا» المرصاد نت - متابعات في حدث نادر شهدت بروكسل اجتماعاً بين قادة «حلف شمال الأطلسي» وعدد من المسؤولين الروس. يأتي هذا الاجتماع وسط التوتر الروسي ــ ...
- هل عودة الأمير أحمد من لندن ستزيد الضغط على بن سلمان ؟ المرصاد نت - متابعات بضمانات متينة ومحكمة أميركية لا يقبل التراجع عنها ربما ستكون الايام المقبلة حبلى بتطورات واحداث مفاجئة بعد عودة "الضلع" الى الساحة الملكي...
- إصابة العشرات من شرطة نورث كارولاينا خلال التصدي لاحتجاجات المرصاد نت - متابعات تصاعد التوتر في مدينة تشارلوت بولاية نورث كارولاينا الأميركية الثلاثاء 20 سبتمبر/ أيلول ما أدى إلى إصابة العشرات من رجال الشرطة على خلفية...
- مصر: هجوم ضدّ الأقباط ومقتل سبعة وجرح آخرين المرصاد نت - متابعات قُتل سبعة مصريين أقباطاً اليوم في إطلاق نار استهدف حافلة في المنيا (حوالى 250 كلم جنوبي القاهرة) بحسب ما أفاد الأسقف العام في المحافظة ال...
- السيد حسن نصر الله .. صادق الوعد ورجل القول والفعل المرصاد نت - متابعات في ظل الخيانة الممنهجة والعمالة المكشوفة لمعظم حكام وزعماء العرب والمسلمين لـقوى الاستكبار أمريكا و إسرائيل وتسليمهم صك بيع قضية الأمة ال...
- مقتل 6 في باكستان إثر زلزال قوي ضرب جنوب آسيا متابعات : قتل ستة أشخاص في أنحاء شمال باكستان إثر زلزال قوي ضرب مدن كبرى في جنوب آسيا مطلع الأسبوع بحسب ما أفادت به السلطات اليوم الإثنين. وأفزع زلزال قوت...
- معرکة الموصل ودفن مشاريع أمريكا والغرب الإرهابية والتقسيمية المرصاد نت - متابعات اعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان لها ان القوات العراقية المشتركة حررت في الاونة الاخيرة 9 قرى من ايدي جماعة "داعش" الارهابية في محيط م...
- الكنيست : عيوب خطيرة توجد في استعداد تل ابيب للحرب المقبلة المرصاد نت - متابعات نشرت لجنة "الخارجية والأمن" التابعة لـ "الكنيست" الإسرائيلي اليوم الاثنين تقريرها العلني الخاص بجاهزية قوات الاحتلال لحرب مقبلة قالت...
- بعد اعلانة الترشح لرئاسة مصر ,, قبول استقالة السيسي وصدقي صبحي يؤدي اليمنين الدستورية كبدي... نشرت الجريدة الرسميةالمصرية في عددها الصادر اليوم الخميس نص قرار رئيس الوزراء المصري رقم 513 لسنة 2014، والذي قضى بقبول استقالة المشير عبد الفتاح السيسي...
- وزير إسرائيلي : أمريكا تنوي إلقاء إسرائيل تحت عجلات الحافلة رأى الوزير نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي،" أن الادارة الأمريكية تنوي إلقاء إسرائيل تحت عجلات الحافلة" - على حد تعبيره- وذلك تعقيبا على تصريحات مسئول أمريكي...