ترامب يدفع لسوريا بأموال سعودية وإماراتية

المرصاد نت - متابعات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده لن تسدّد الدفعات السنوية لبرنامج إعادة الإعمار في سوريا موكلاً المهمة للسعودية والدول الغنية الأخرى في المنطقة.Turmb2018.8.19

وفي تغريدة له فجر اليوم كتب ترامب عبر حسابة في «تويتر»: «الولايات المتحدة ستوقف هذه المدفوعات السنوية السخيفة البالغة 230 مليون دولار لإعادة إعمار سوريا» لأن «السعودية وبلدان غنية أخرى في الشرق الأوسط ستتكفّل بها عوضاً عن الولايات المتحدة». وأضاف: «أريد تطوير الولايات المتحدة وجيشنا والبلدان التي تساعدنا».

يأتي ذلك بعد يومين على إعلان السعودية دفع حصتها البالغة 100 مليون دولار، مع إشارتها إلى أن «هذه المساهمة الكبيرة تهدف إلى دعم جهود التحالف لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية مثل مدينة الرقة التي دمرها إرهابيو داعش» وهو ما رحّبت به واشنطن.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت قد أعلنت أن بلادها أعادت توجيه 230 مليون دولار كانت مخصصة لسوريا إلى أغراض أخرى مؤكدةً أن القرار جاء بعدما حصلت واشنطن على تعهّدات من دول حليفة بالمساهمة بـ300 مليون دولار بينها 100 مليون من السعودية و50 مليوناً من الإمارات.

ويتعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حليفته السعودية بمنطق رجل الأعمال لا بمنطق رجل الدولة إذ طلب صراحة تقاسم الثروة مع السعوديين والدفع مقابل "خدمات الحماية" التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية للحلفاء في الشرق الأوسط.

وكان ترامب قال في مؤتمر صحفي في شهر إبريل الماضي إنه حان الوقت لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا وإن "المشاركة الأمريكية في سوريا مكلفة وتفيد مصالح دول أخرى".

وعن الطلب السعودي من الأمريكيين البقاء في سوريا قال ترامب: "نعمل على خطة للخروج من سوريا إذا كانت السعودية ترغب ببقائنا فيها فيجب عليها دفع تكاليف ذلك"وتابع: "السعودية مهتمة جدا بقرارنا وقلت لهم حسنا إذا أردتم أن نبقى فيتعين عليكم أن تدفعوا".

وكان ولي العهد السعودي قال لمجلة التايم الأمريكية إن على القوات الأمريكية ألا تنسحب من سوريا، وإنه يجب على الأمريكيين البقاء في سوريا على المدى المتوسط على الأقل.

لاحقا أعلن ترامب الموافقة في اجتماع لمجلس الأمن القومي على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا لفترة أطول "لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبيا".

وسابقا كانت تقوم السياسة الأمريكية على الدبلوماسية دون فضح الحلفاء أمام مواطنيهم لكن ما يفعله ترامب يحمل نوعا من الإهانة وعدم الدبلوماسية لكن هذا لن يمنع النظام السعودي من دفع الثمن للولايات المتحدة الأمريكية ولا مشكلة عنده في أسلوب ترامب.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في آذار/ مارس الماضي إن الرئيس دونالد ترامب اتصل بالعاهل السعودي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي وعرض عليه خطة ستسرع الخروج الأمريكي من سوريا لكنها ستكلف 4 مليارات دولار أمريكي طلب ترامب من السعوديين دفعها.

وبحسب الصحيفة فإن البيت الأبيض طلب أموالا من السعوديين وآخرين أيضا لإعادة بناء المناطق التي استرجعها التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من تنظيم الدولة في سوريا ومنع تسليمها إلى الحكومة السورية أو عودة تنظيم الدولة إليها.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية