إريتريا وجيبوتي تطبّعان العلاقات بوساطة إثيوبية

المرصاد نت - متابعات

تتجه إريتريا وجيبوتي إلى تطبيع العلاقات بعد عشر سنوات من نزاع حدودي قاد إلى اشتباكات عسكرية محدودة إثر وساطة إثيوبية بحسب ما أعلنت أديس أبابا أمس وقالت الخارجية Qatar2018.9.8الإثيوبية في بيان نقله التلفزيون الرسمي أمس إن «الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة أعلن قبوله وساطة رئيس الوزراء آبي أحمد لإعادة العلاقات مع إريتريا» وذلك بعد محادثات مع جيلة أجرتها وفود من إثيوبيا والصومال وإريتريا في العاصمة جيبوتي.
جاء ذلك بعد زيارة تاريخية مفاجئة قام بها وزير الخارجية الإريترية عثمان صالح إلى نظيره محمود علي يوسف في مدينة جيبوتي أول من أمس. وأعرب الأخير عن سعادته بزيارة صالح مؤكداً أنها جاءت بهدف «فتح صفحة جديدة» في العلاقات بين البلدين».
زيارة صالح جاءت عقب قمة ثلاثية جمعت رؤساء إريتريا أسياس أفورقي والصومال محمد عبد الله فرماجو ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي في العاصمة الإريترية أسمرا وتبنت القمة مبادرة لإنهاء التوترات في المنطقة وتعزيز التنمية والسلام في القرن الأفريقي. ووقع الزعماء الثلاثة اتفاق تعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية كما بحثوا فرص التعاون والمستجدات الإقليمية في المنطقة.
كما يأتي التقارب في أعقاب تحسن كبير في العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا اللتين أعلنتا نهاية لحالة الحرب بينهما في تموز / يوليو الماضي ووافقتا على فتح سفارة كل منهما لدى الأخرى وتطوير موانئ واستئناف الرحلات التجارية بعد عقود من العداء.
وتجدد النزاع بين جيبوتي وإريتريا اللتين تحظيان بعلاقات جيدة مع السعودية وحليفتها الإمارات في أعقاب الأزمة الخليجية في حزيران / يونيو العام 2017 بعد انسحاب قوات قطرية كان قد تم نشرها في المناطق المتنازع عليها، ريثما يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين جيبوتي وأسمرة وفقاً لاتفاق سلام بين الأخيرتين عقد في العام 2010 بوساطة قطرية إثر نزاع حدودي كان قد اندلع في العام 2008.
وفور انسحاب القوات القطرية اتهمت جيبوتي إريتريا باحتلال أراض متنازع عليها على الحدود بين البلدين وقال وزير خارجية جيبوتي في حينها إن التحركات العسكرية الإريترية كانت بعد خروج قوات حفظ السلام القطرية مباشرة.
وتقع المناطق المتنازع عليها بين البلدين في مضيق باب المندب وهي جبل دميرة وجزيرة دميرة ونصت اتفاقية في العام 1900 للحدود بين الدولتين الواقعتين في منطقة القرن الأفريقي، على أن تكون جزيرة دميرة وما حولها من الجزر بغير سيادة ومنزوعة السلاح.
جذور النزاع الحدودي بين إريتريا وجيبوتي تعود إلى ما قبل استقلالهما وحصلت الأولى على الاستقلال في العام 1993 باستفتاء شعبي أصبحت على أثره دولة ذات سيادة في حين استقلت جيبوتي عن فرنسا عام 1977.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية