المرصاد نت - متابعات
أحيت كوريا الشمالية اليوم الذكرى السبعين لتأسيسها في وقت امتنعت فيها للمرة الأولى منذ سنوات عن عرض صواريخ باليستية عابرة للقارات في هذه المناسبة. يأتي هذا التغيير في ظلّ الجهود الدبلوماسية الجارية بعد قمة سنغافورة التي جمعت زعيمي كوريا الشمالية والولايات المتحدة في حزيران/ يونيو الماضي. وقد جرى هذا العام التركيز على قضية الوحدة بين الكوريتين فيما عنونت صحيفة الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية عددها الصادر اليوم بـ«الوحدة هي الطريق الوحيد لنجاة الكوريين».
لا صواريخ باليستية
كانت البالونات الملونة والزهور السمة الأساسية للعرض العسكري هذا العام. أعداد كبيرة من المتفرجين تابعت العرض العسكري الذي ركز على السلام والتنمية الاقتصادية ومرّ فيه عشرات الآلاف من الجنود إضافة إلى طوابير من الدبابات أمام المنصة لتحية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وعلى عكس السنوات السابقة لم تظهر في العرض صواريخ عابرة للقارات ولم تجرِ اختبارات نووية لمناسبة هذا اليوم مثلما حدث في السنتين الأخيرتين.
تخلّت بيونغ يانغ عن هذا التقليد هذا العام في تأكيد للهدف الذي أعلنه كيم بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية واجتماعاته التي عقدها في الآونة الأخيرة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن واجتماعاته مع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ.
وتحتفل كوريا الشمالية في التاسع من أيلول/سبتمبر بتأسيس جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية عام 1948. الدولة الشيوعية ولدت من تقسيم شبه الجزيرة باتفاق بين واشنطن وموسكو في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
هذا العام وجهت دعوات إلى عدد كبير من دول العالم لكن وحده الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قبل الدعوة كما جلس في المنصة الرئيسية أيضاً الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو.
كذلك وجهت كوريا الشمالية الدعوة لمجموعة كبيرة من الصحافيين الأجانب لتغطية العرض العسكري وأحداث أخرى بالمناسبة بينها ألعاب جماعية تنظمها بيونغ يانغ للمرة الأولى منذ خمس سنوات ويشارك فيها ما يصل إلى مئة ألف متسابق.
تقليل «الطبيعة العسكرية»
لم يظهر أي من صواريخ «هواسونغ 14 و15» التي يمكن أن تبلغ أراضي الولايات المتحدة وأدى اختبارهما العام الماضي إلى تغيير المعطيات الاستراتيجية.
وقال مدير مجموعة «كوريا ريسك غروب» تشاد اوكارول إن الوضع يوحي «بأن الكوريين الشماليين حاولوا فعلاً تقليل الطبيعة العسكرية للحدث».
وأضاف «ليس هناك صواريخ عابرة للقارات بعيدة المدى ولا متوسطة المدى التي لم يكن وجودها سيشكل نبأ ساراً في هذه الأجواء التي تفرض التزام كوريا الشمالية نزع الأسلحة النووية في نهاية المطاف». وقال: «أعتقد بأن ذلك سيلقى ترحيباً».
أما موضوع احتفالات العام الحالي فكان «توحيد شبه الجزيرة الكورية» المقسمة منذ الحرب الكورية 1950-1953. ولتجسيد ذلك مرت عربات تحمل عدداً كبيراً من الكوريين الشماليين وهم يلوحون بأعلام كوريا الموحدة.
وقال مقال افتتاحي في صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم الحزب الحاكم في كوريا الشمالية: «على جميع الكوريين التعاون لتحقيق الوحدة لجيلنا. الوحدة هي الطريق الوحيد لنجاة الكوريين».
ومن المقرر أن يتلقي زعيما الكوريتين في بيونغ يانغ في الفترة من 18 وحتى 20 أيلول/ سبتمبر للمرة الثالثة هذا العام لبحث «إجراءات عملية تجاه نزع السلاح النووي».
بروز «الصداقة» مع الصين هذا العام
حرص الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على التركيز على صداقته مع الصين برفعه يد موفد الرئيس شي جينبينغ لتحية الحشد بعد العرض العسكري.
ومعروف أن الصين هي الشريك التجاري والحليف الرئيسي لكوريا الشمالية. وبعد سنوات من الفتور بسبب التجارب البالستية والنووية لكوريا الشمالية، تحسنت العلاقات بشكل كبير هذه السنة ما سمح لكيم بلقاء الرئيس الصيني ثلاث مرات في الصين.
مدير مجموعة «كوريا ريسك غروب» تشاد اوكارول، قال إن بيونغ يانغ تسعى إلى إبراز علاقتها مع بكين على ما يبدو مضيفاً أن «لهذا الأمر انعكاسات على المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانع بالتأكيد لأن الصين تبقى طرفاً فاعلاً مهماً جداً، ووجودها هنا بوفد على هذا المستوى الرفيع يهدف إلى تذكير الولايات المتحدة بذلك».
المزيد في هذا القسم:
- الغاء احكام اعدام بحق محمد مرسي وبديع و4 من قيادات الاخوان المرصاد نت - متابعات ألغت محكمة النقض المصرية الثلاثاء أحكام الاعدام بحق الرئيس المعزول محمد مرسي وخمسة من قيادات جماعة الاخوان المسلمين بينهم المرشد العام مح...
- الرئيس عون في روسيا: بين الحاجة اللبنانية والضغوط الأميركية! المرصاد نت - متابعات أتت زيارة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الى روسيا في وقت تضج فيه المنطقة بالتحديات فالرئيس الأميركي يعترف بالسيادة الاسرائيلية على الج...
- لماذا هذه الاستفاقة المتأخّرة على العروبة؟ المرصاد نت - متابعات "العروبة" كلمة كنت تستطيع أن تدخل من خلال استخدامها إلى قلب كل مواطن عربي حيث مثّلت هذه الكلمة منذ عدة عقود صمام الأمان ومفتاح أبواب الشع...
- الكويت: حكومة أخرى تستقيل «الديموقراطية الهجينة» تجدد نفسها المرصاد نت - دعاء سويدان للمرة السادسة منذ بداية العقد الماضي، يتكرّر مشهد استقالة الحكومة في الكويت على خلفية استجوابات برلمانية لوزراء فيها. مشهدٌ بقدر م...
- موسكو والصين تعرقلان توسيع العقوبات ضد بيونغ يانغ المرصاد نت - متابعات أجهضت الصين وروسيا محاولة الولايات المتحدة إضافة بنك روسي وكيانَين كوريَّين شماليَين إلى «القائمة السوداء» في أحدث خطوة تظهر ...
- تقرير :السعودية .. مزيداً من " التقشف " وصولا إلى الانهيار الاقتصادي المرصاد نت - خاص سياسة التقشف التي اتخذها النظام السعودي مؤخراً تكشف بشكل واضح بأن المملكة تعاني من أزمة مالية كبيرة وان إخفاء الآثار الاقتصادية والمالية الكا...
- المقاومة الفلسطينية تفرض معادلتها الجديدة: القصف بالقصف المرصاد نت - متابعات شهدت المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة منذ صباح اليوم إطلاقاً مكثّفاً لصافرات الإنذار في حين سمع في القطاع دويّ انفجارات في أكثر من م...
- ترامب يخسر أمام إيران على «حلبة نيويورك» المرصاد نت - متابعات لم يحقق الرئيس الأميركي ما كان ينتظره من مناسبة اجتماع الأمم المتحدة بوجه إيران سواء على منبر المنظمة أو في اجتماع مجلس الأمن برئاسته. عل...
- ابن سلمان في مصر: «تيران وصنافير... سعودية» المرصاد نت - جلال خيرت وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة أمس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام هي الأولى له منذ توليه منصب ولاية العهد وقد سبقها صدور ق...
- الجيش العربي السوري يُمسك الحدود شرق القامشلي ! المرصاد نت - متابعات انتشرت وحدات الجيش العربي السوري، اليوم الخميس، في المنطقة الحدودية مع تركيا، التابعة لمنطقة المالكية في أقصى شمال شرق سوريا لتكون قد أنه...