رئيس الموساد كوهِن المبعوث السرّي لنتنياهو بين إسرائيل والعالم الإسلامي !

المرصاد نت - متابعات

قال الكاتب في موقع "المونيتور" الأميركي بن كاسبيت إن عملية خروج الدول الإسلامية من خزانة غرامها السرّي مع الكيان الإسرائيلي يشبّهها مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى بـ"بروستد Natanuahu2018.11.5عميق".. "على ما يبدو أطول بروستد في التاريخ". في 26 تشرين الأول/ أكتوبر أثمر هذا البروستد طبخة مثيرة للاهتمام على شاكلة زيارة تاريخية علنية ومغطاة إعلامياً، لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزوجته سارة لمسقط عاصمة عُمان. السلطان قابوس بن سعيد استضاف حاشية نتنياهو ضيافة ملكية والعُمانيون بخلاف ردة الفعل الارتكاسية المشروطة في أحداثٍ من هذا النوع أذاعوا خبر الزيارة بكل قوتهم بل وحتى تفاخروا بها بدل تخفيفها".

وأضاف بن كاسبيت أن "مصدراً أمنياً إسرائيلياً كبيراً قال "للمونيتور" "انقضى أسبوع على هذه الزيارة العلنية ولم يحصل شيء فظيع عدا عن إيران ولا أي دولة عربية أو مسلمة أدانت عُمان أو هاجمتها على هذه الزيارة".

وتابع "من وراء الكواليس حصلت أمور معكوسة.. هذا سينعكس الآن على دول إضافية التي ستفهم أن للتطبيع مع (إسرائيل) مميزات أكثر من مساوئ في العهد الحالي".

ورأى الكاتب أن "من يقف وراء هذه الثمرة الدبلوماسية بين (إسرائيل) والعالم المسلم هو رئيس الموساد يوسي كوهِن الذي رافق نتنياهو في زيارته لعُمان.

وأشار إلى أن "كوهِن هو الرجل الذي تنقّل ذهاباً وإياباً بوتيرة رهيبة بين عواصم المنطقة ويعمّق كثيراً التعاونات السرّية بين (إسرائيل) ودول ليس لها علاقات دبلوماسية معها، ويعزز الحلف الإقليمي بين (إسرائيل) والدول السُنّيّة – وهو حلف أُقيم بسبب الخشية الثقيلة للسعودية ودول الخليج ودول سُنّية أخرى من التمدد الإيراني".

ولفت إلى أن "كوهِن الذي يتكلم العربية والإنكليزية بصورة مثيرة للانطباع ولديه مؤهلات سياسية بارزة يُوصف في الكواليس الداخلية للسلطة في (إسرائيل) بأنه "وزير الخارجية الفعلي".

"زيارات كزيارة عُمان، والوفد الإسرائيلي الذي زار مؤخراً تشاد سرّاً وإقامة علاقات مع أذربيجان هم مجرد رأس جبل الجليد الذي يزداد ضخامة وانتفاخاً تحت المياه" يقول بن كاسيت.

"رغم شهر العسل هذا يدركون في القيادة الإسرائيلية حقيقة أن عملية سلام أو على الأقل مفاوضات وتطبيع بين (إسرائيل) والفلسطينيين يمكن أن يشجّعوا ويحثّوا كثيراً عملية التطبيع مع الدول العربية. على ما يبدو هذا هو السبب في إرسال رئيس الحكومة نتنياهو مؤخراً رئيس الشاباك نداف أرغمان إلى عدة محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لترميم العلاقات المُدمّرة بين القدس ورام الله. وهذا على ما يبدو أيضاً السبب في قدوم العُمانيين لعقد لقاءات هناك في رام الله"، أوضح الكاتب.

وتابع "إلى جانب جهود التسوية في قطاع غزة، ومن أجل مواصلة قطف ثمارٍ إقليمية تحاول (إسرائيل) تهدئة التوتر مع أبو مازن. من وراء الكواليس التوتر يزداد حيال إعلان خطة ترامب للسلام، على ما يبدو بعد الانتخابات في (إسرائيل). وزراء المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي يعلمون أن هذه الخطة ستتضمن اعترافاً بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. هذه ستكون حبّة من الصعب جداً هضمها بالنسبة لنتنياهو وحكومته اليمينية الحالية لذلك سيبذل جهداً للدفع نحو تقديم الخطة فقط بعد الانتخابات في (إسرائيل). الآن تحاول (إسرائيل)، عبر العُمانيين ووسطاء آخرين، تطييب خاطر أبو مازن لتهدئة الجبهة مع رام الله ومحاولة زيادة الزخم الإقليمي".

الكاتب الإسرائيلي رأى أن "الكيمياء بين نتنياهو والسلطان قابوس كانت فورية، والتواصل بينهما كان شبه مثالي. في غمرة النشوة التي انتشرت في (إسرائيل) بعد عودة نتنياهو وحاشيته من عُمان نُسيت عدة حقائق تاريخية: العلاقات مع عُمان أمكنت فقط بعد توقيع اتفاقات أوسلو. أول رئيس حكومة زار هناك كان إسحاق رابين ثم شمعون بيرس في سنة 1996 بعد قتل رابين. بيرس، بخلاف نتنياهو سمح بضم حاشية من الصحفيين (بمن فيهم أنا). كانت تلك أيام "شرق أوسط جديد" التي علتها لاحقاً نيران ودخان الانتفاضة الثانية".

وختم قائلاً "الآن يحاول نتنياهو تجديدها لكن من دون عملية سلام".

وزير الاستخبارات الإسرائيلي إلى عُمان... وصحافي سعودي على قناة إسرائيلية

الي ذلك وفي إطار خطوات التطبيع يصل وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى سلطنة عُمان موفداً من قبل رئيس الوزارء بنيامين نتنياهو. وقال كاتس في تغريدة له عبر تويتر إنه سيدفع  خلال زيارته مسقط بالمبادرة المشتركة المسمّاة "سكك السلام الإقليمي" لربط دول الخليج بإسرائيل والبحر الأبيض المتوسط في مسار يتجاوز إيران على حد قوله مشدّداً على أهمية انطلاق التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج بخطوات قوية كما قال.

وكان نتنياهو قد كشف بعد عودته من زيارته إلى سلطنة عُمان قبل أسبوعين أن وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي سيتوجه إلى السلطنة قريبا في زيارة رسمية لمسقط ليشارك خلالها في مؤتمر دولي للمواصلات.

يذكر أن كاتس قد تلقى دعوة شخصية من نظيره العُماني أحمد الفطيسي ومن منظمي المؤتمر، وهي المرة الأولى التي يتلقى فيها وزير إسرائيلي دعوة للمشاركة في مؤتمر دولي يقام في السلطنة.

وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن إجراء "القناة 13" الإسرائيلية مقابلة مع الصحافي السعودي دهام العنزي مباشرة من العاصمة الرياض حول موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو بضرورة الحفاظ على استقرار السعودية وأهميتها وما هو موقف السعودية من هذا الكلام.

وقال العنزي "بالنسبة لنا كمسلمين وكشعب سعودي لا مشكلة لدينا مع اليهود عدونا هو إيران وعدو (إسرائيل) وإذا تعاونا سوية نستطيع أن نصنع السلام وبالتالي تصبح المنطقة أكثر أماناً واستقراراً".

وأضاف "أستطيع القول أن الشعوب في شبه الجزيرة العربية إن كانوا في السعودية أو الدول الخليجية الأخرى يفهمون أهمية إقامة علاقات متينة مع (إسرائيل)".

من ناحيته قال الصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحيم عبر صفحته على تويتر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيزور البحرين "قريبا جداً".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية