أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد السوري !

المرصاد نت - متابعات

ردت وحدات الجيش العربي السوري بريف حماة بضربات مكثفة ومركزة على خروقات التنظيمات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد ودكت عدة مقرات وأوكار لإرهابيي تنظيمSyriaaa2019.2.22 جبهة النصرة موقعة في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب والشمالي الغربي لحماة.

وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش استهدفت فجر اليوم بصليات صاروخية مركزة مقرات ومراكز قيادة لارهابيي تنظيم "جبهة النصرة" الارهابي ومجموعات تتبع له في عمق مناطق انتشارها بريف إدلب الجنوبي عند الاطراف الشرقية لمدينة سراقب التي تضم العديد من مقرات ومستودعات ذخائر الإرهابيين ومراكز قيادة لمتزعميهم وأن ضربات الجيش أسفرت عن تدمير عدة مقرات ومراكز قيادة والقضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وآليات لهم.

وتعد مدينة سراقب التي يتحصن فيها عدد كبير من إرهابيي "جبهة النصرة" من أكبر مدن محافظة إدلب وتشكل أهمية استراتيجية لكونها تقع عند تقاطع طرق رئيسة باتجاه حلب شمالا وحماة وحمص ودمشق جنوبا واللاذقية باتجاه الغرب واستخدمتها التنظيمات الإرهابية قاعدة رئيسية لشن اعتداءاتها على النقاط العسكرية والمناطق الامنة بريف حماة الشمالي.

وبالقرب من الحدود الادارية لريف إدلب الجنوبي لفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش دمرت بصلية صاروخية مقر قيادة لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي غرب بلدة كفرنبودة نحو 50 كم شمال غرب مدينة حماة وقضت على أحد متزعميه المدعو "محمد يوسف".

وأوقعت وحدات الجيش العربي السوري أمس قتلى ومصابين في صفوف ارهابيي التنظيم التكفيري ومجموعات تتبع له جددوا خروقاتهم وحاولوا التسلل باتجاه نقاط عسكرية ومناطق آمنة في محيط قلعة المضيق وقرى وبلدات جسر بيت الراس والحويز واللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والأربعين ووادي الدورات بريف حماة الشمالي وفي قرية الشريعة بمنطقة سهل الغاب وأطراف بلدات كفرنبل وحاس وبسقلا وحيش وبابولين ومعصران وخان السبل بريف إدلب الجنوبي.

«تحالف واشنطن» يعتّم على عمليات الباغوز... و«داعش» ينشط «أمنياً»

الي ذلك يحرص تحالف واشنطن على تغييب مجريات «إنهاء» الجيب الأخير لـ«داعش» عن التداول الإعلامي وحصر ما يُنشر بتغطية بعض قوافل النازحين والمقاتلين الخارجين نحو مخيمات ومراكز احتجاز تديرها «قوات سوريا الديموقراطية» بإشرافه

واستُقبلت بعض الدفعات التي خرجت من الباغوز في أقصى الشرق السوري وضمّت مقاتلين في صفوف تنظيم «داعش» لدى قوات أميركية خاصة وليس لدى «قوات سوريا الديموقراطية» كما جرت العادة فيما أُعلن أمس تسليم نحو 150 من هؤلاء المقاتلين للسلطات العراقية بموجب اتفاق يشمل نحو 500 عراقي يشتبه في انتمائهم إلى التنظيم والقتال معه، ممن خرجوا من دون قتال وفق تفاهمات بين «التحالف الدولي» و«داعش» وكان لافتاً أن السلطات العراقية لم تعطِ تصاريح لوسائل الإعلام لدخول منطقة الحدود الغربية مع سوريا التي يدار عبرها هذا الملف.

المعلومات التي رشحت من محيط الباغوز أمس ونقلتها وسائل إعلام مقرّبة من «التحالف» تقول إن عملية «إجلاء المدنيين» من داخل البلدة توقفت أمس من دون الحديث عن سبب التعثّر. وتؤكد أن قوات «التحالف» تحضّر وحدات من «القوات الخاصة» استعداداً لتحرك عسكري يستهدف استعادة البلدة بعد اكتمال مرحلة خروج المدنيين والمسلحين المستسلمين.

ويتقاطع الحديث عن عملية عسكرية (أو أمنية) لاحقة مع استمرار التنظيم في نشاطه ضد «التحالف» إذ تبنّى أمس تفجير قافلة تضم عمالاً في حقل العمر النفطي بصحبة عناصر في «قسد» في بلدة الشحيل. وقالت أوساط مقربة من «قسد» إن انتحاريين «داعشيين» فجّرا نفسيهما خلال مرور القافلة داخل البلدة ما تسبب في مقتل وإصابة أكثر من عشرين شخصاً.

 التفجير وقع على رغم انحسار رقعة سيطرة «داعش» إلى حدود بلدة صغيرة وهو ما يشير بوضوح إلى أن «إعلان النصر وإنهاء الخلافة» لن يحول دون نشاط التنظيم في مناطق سيطرة «قسد» الأمر الذي يتقاطع مع ما تشهده مدينة الرقة من عمليات أمنية تستهدف مراكز عسكرية أو اغتيالات لعدد من الشخصيات. وستكون هذه العمليات من أبرز التحديات التي ستواجه القوات التي ستتولى أمن مناطق شرق الفرات بعد الانسحاب الأميركي المرتقب وهو الملف الذي يتصدر نقاشات واشنطن وحلفائها. ومجدداً أكدت مصادر أميركية رسمية للإعلام أن أعضاء «التحالف» الأوروبيين «أوضحوا صراحة» كما في سياق المناقشات رفضهم تولي تلك المسؤولية.Isis qasd2019.2.22

وبينما يصر «مجلس سوريا الديموقراطية» على وجود مراقبين دوليين على الحدود الفاصلة بين مناطق سيطرته والجانب التركي لا تزال أنقرة تصرّ على إدارة كاملة لـ«المنطقة الآمنة» المقترحة بل تعرض على الجانب الأميركي توليّ ملف «الجهاديين الأجانب» بوصفه ورقة تفاوض مهمة مع الأوروبيين. وعلى رغم الإجراءات التي تتخذها تركيا في مناطق نفوذها في ريف حلب الشمالي لا سيما تخريج دفعات من «الشرطة المحلية» تتكرر التفجيرات والعمليات الأمنية إذ شهدت مدينتا عفرين وجرابلس أمس تفجيرين تسبّبا في وقوع عدد من الإصابات. وبينما نقلت أوساط مقربة من أنقرة أن سيارة مفخخة خرجت من منبج وانفجرت عند أول نقطة تفتيش على الطريق باتجاه جرابس تبنّت «غرفة عمليات غضب الزيتون» استهداف «تجمع لمرتزقة الاحتلال التركي في مركز مدينة عفرين» ما تسبب في «مقتل 25 وجرح نحو 36 من المرتزقة من بينهم 4 من الاستخبارات التركية».

وفي سياق متصل أظهرت صور قيام قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع ما يسمى التحالف الدولي على نقل مسلحي تنظيم داعش وعوائلهم من آخر مواقعهم المحاصرة شرق الفرات وذلك على خلفية إبرام اتفاق سري بين الأطراف الثلاثة وأظهرت الصور تواجد مسلحي تنظيم داعش الارهابي داخل الشاحنات الخارجة من مواقع الأخيرة في منطقة الباغوز شرق الفرات في حين يعمل التحالف الدولي ومقاتلو قسد على تمشيط بقية المواقع .

وقالت مصادر إعلامية أن مقاتلي قسد عمدت إلى إبعاد القوات العربية  "قوات الشعيطات" من جيب داعش المتبقي شرق الفرات في حين تولت قوات أمريكية وكردية عملية نقل مسلحي التنظيم خارج الجيب المحاصر وبحسب المعلومات فقد خرجت أكثر من 40 شاحنة من جيب داعش الأخير شرق الفرات محملة بأكثر من 1500 مسلح من داعش مع عوائلهم الأجنبية باتجاه حقل العمر النفطي .Qaseed2019.2.22

وقالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن إن المحاولات جارية لإجلاء من تبقى من المدنيين في آخر جيب لتنظيم "داعش" ببلدة الباغوز شرقي سوريا قبل الهجوم على المنطقة. ويخوض عناصر "داعش" المتبقون في المنطقة معارك شرسة لمنع "قسد" من التقدم لكن خلال اليومين الماضيين أدخلت القوات الأمريكية شاحنات للبلدة وقامت بإخلاء مجموعة من الارهابيين فضلا عن إخراج أعداد كبيرة من النساء والأطفال.

وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لـ"قسد" إن القوات "ستحاول مجددا اليوم الجمعة إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف مدني قدر أنهم لا يزالون بداخل الباغوز". وكانت قوات سوريا الديمقراطية توقعت إكمال عملية الإجلاء يوم أمس الخميس لكن لم يغادر أي من المدنيين. وقال بالي "إن نجحنا بإجلاء كامل المدنيين في أي لحظة سنتخذ قرار اقتحام الباغوز أو نجبر الإرهابيين على الاستسلام".

ولا يعتقد كثيرون بأن السيطرة على البلدة ستنهي خطر التنظيم إذ لا يزال بعض الارهابيين يتحصنون في صحراء وسط سوريا كما نجح التنظيم في شن هجمات على غرار حرب العصابات في المناطق التي انتهت سيطرته عليها يشار إلى أن ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان طالبت قوات "قسد" باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين خلال هجومها على تنظيم "داعش".Diralzoar2019.2.22

وكان البيت الأبيض قال أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستترك "قوة صغيرة لحفظ السلام" مؤلفة من 200 جندي أمريكي في سوريا لفترة من الوقت بعد الانسحاب الأمريكي فيما تراجع الرئيس دونالد ترامب عن فكرة سحب القوات بالكامل. من جانبه أشار ناطق باسم "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن شون راين إلى أن المفاوضات تجري لإجلاء المدنيين في الباغوز لافتا إلى وجود أسرى من "قسد" لدى التنظيم لكن راين لم يكشف ما إذا كانت المفاوضات تشمل استسلام المسلحين.

ونفت مصادر في مناطق شرق سوريا الحديث عن استسلام عناصر التنظيم في المنطقة وإن هذه الأنباء "عارية عن الصحة".

وكان مصدر قيادي في "قسد" قد قال إن "داعش" لا يمتلك خيارات يتفاوض عليها لأنه محاصر في منطقة جغرافية ضيقة جدا وليس أمامه سوى الاستسلام وطلب ممرا آمنا للخروج من الباغوز إلى إدلب على أن يتخذوا المدنيين المتبقين معهم دروعا بشرية لضمان عدم استهدافهم وهذا ما ترفضه "قسد" لکن يبدو أن أعدادا غفيرة من هؤلاء الارهابيين قد تمکنوا من الفرار باتجاه العراق منذ أشهر.

الى ذلك أفادت مصادر أمنيّة عراقية أن السلطات العراقية تسلمت أكثر من 130 مسلحاً عراقياً في تنظيم "داعش" كانت قد اعتقلتهم قوات "قسد" على الجانب السوري من الحدود. وأشار رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار (نعيم الكعود) إلى أنّ "القوات العراقية استلمت من قوات سوريا الديمقراطية 130 إرهابياً داعشياً مطلوبين عند الحكومة العراقية".

ونقلت "فرانس 24" عن مسؤول عسكري في قوات الحشد الشعبي المتواجدة على الحدود الغربية بين سوريا والعراق أن "هؤلاء جميعهم من العراقيين ولا أجانب بينهم أبداً".

وتحدّثت وسائل إعلام عن خروج أكثر من خمسين شاحنة فارغة من بلدة الباغوز المحاصرة أمس الخميس آخر جيوب داعش في دير الزّور. ونقلت عن مصدر من "قسد" قوله "كان يفترض أن تقل تلك الشاحنات دفعة جديدة من المدنيين إلا أنها عادت أدراجها فارغة حتى قبل أن تدخل البلدة ولا نعرف الأسباب.Cars Syr2019.2.22

وكان مصدر في قوات سوريا الديقراطية "قسد"قد أعلن يوم أمس عن التحضير لدخول الشاحنات إلى آخر معقل لتنظيم داعش بهدف إجلاء "المدنيين" إلا أن جميع الصور المسربة لم تظهر إلا ارهابيي التنظيم داخل الشاحنات يشار أن قوات سوريا الديمقراطية كانت قد بدأت منذ أيام قليلة عملية عسكرية مكثفة مدعومة من "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة للقضاء على آخر مواقع تنظيم داعش شرق الفرات وسبق وأن ذكرت أنها تحاصر 600 مقاتل أجنبي من تنظيم داعش في بلدة الباغوز بريف ديرالزور.

الجيش العربي السوري ومعركة تحرير ريف حماة الشمالي ..

وتزامناً مع تصعيد وتكثيف الجيش العربي السوري قصفه الصاروخي لبعض البؤر التي تتواجد فيها مجاميع إرهابية وخصوصاً على المحور الممتد من القاطع الشمالي الغربي لحماة وصولاً إلى عمق مناطق ريف إدلب الجنوبي "خان شيخون ومعرة النعمان"هذا القصف والتمهيد المدفعي يؤكد أن هناك عملية برية وشيكة يمهد لها الجيش العربي السوري في عموم هذه المناطق رغم محاولة التركي إعاقة هذه العملية وهذه العملية الوشيكة تتزامن مع فشل مجموعة غزوات للمجاميع الإرهابية لنقاط الجيش العربي السوري في عمق أرياف حماة "الشمالية والشمالية الغربية " والتي من المتوقع أن يرد عليها الجيش العربي السوري “مرحلياً “بعملية عسكرية "محدودة" برية – جوية .

وهنا لا يمكن إنكار حقيقة أن ما جرى من غزوات من قبل المجاميع الإرهابية هو تهديد حقيقي لأمن المناطق الآمنة في عموم مناطق محافظة حماة وأثبت بالمحصلة أن الحل الوحيد للتعامل مع ملف ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي هو الحسم العسكري لصالح الجيش العربي السوري بعد فشل جملة محاولات روسية – إيرانية ومن خلف الكواليس وعبر تفاهمات الأستانة ومؤخراً سوتشي لإنجاز تفاهمات مع التركي تفضي إلى مصالحات وطنية في أكثر من منطقة وبؤرة مسلحة في عمق ريف حماة الشمالي تحديداً فالتركي حتى اليوم مازال يدعم المجاميع الإرهابية في بلدات وقرى ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بالأضافة إلى زيادة النظام التركي لانتشاره العسكري ولعدد نقاط التثبيت والهدف التركي من وراء ذلك هو منع وإعاقة أي تقدم للجيش العربي السوري إلى عموم مناطق تواجد المجاميع الإرهابية في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.

الدولة السورية بدورها وبعد تكرار غزوات المجاميع الإرهابية الفاشلة مؤخراً لريف حماة الشمالي من المؤكد أنها حسمت قرارها نحو عملية عسكرية برية لتحرير كل البؤر الإرهابية المسلحة المتبقية بعمق ريف حماة الشمالي تحديداً وصولاً لعمق ريف إدلب الجنوبي وخصوصاً مع ازدياد تهديد هذه المجاميع الإرهابية للمناطق الآمنة وهنا يبدو واضحاً وعلى صعيد المسار السياسي أن هذه التطورات بدأت تلقي بظلالها على دوائر صنع القرار في العواصم الراعية لتفاهمات الأستانة وسوتشي وخصوصاً الروسي الذي لا يريد أن تذهب الأمور نحو أي عملية اشتباك عسكري مباشر سوري – تركي  ورغم كل هذا فالواضح أن الدولة السورية حسمت قرارها ووضعت كل الخيارات على الطاولة وحضَّرت لكل خيار رداً مناسباً فمن ذهب للجنوب ورغم كل الخطوط الحمراء لن تمنعه أي قوة من التوجه للشمال.

هذه التطورات بمجموعها شمالاً تأتي في الوقت الذي بدأت تراقب فيه معظم دوائر صنع القرار في العالم والمعنية بتطورات الحرب على سوريا مسارما بعد قمة سوتشي الثلاثية الأخيرة فالمرحلة المقبلة سيكون عنوانها كما تؤكد دمشق تحرير كل المناطق التي تتواجد فيها المجاميع المسلحة الإرهابية شمالاً وهذا ما أكد عليه الرئيس الاسد في خطابه مؤخراً  فمجموع هذه المعارك التحريرية "الكبرى" تعتبر في توقيتها ونتائجها المستقبلية عنواناً لمرحلة جديدة من عمر الحرب المفروضة على الدولة السورية فاليوم يقترب انطلاق المعركة التحريرية الكبرى “شمالاً “والمتوقع ان تكون على مراحل ولن تتوقف عند ريف حماة الشمالي بل ستمتد إلى عمق إدلب.

ختاماً.. من الواضح أنه قد بدأت تأثيرات معارك تحرير الشمال السوري تظهر على أرض الواقع قبل بدايتها وذلك في تصريحات وتحليلات واهتمامات الأتراك تحديداً فقد باتوا يتخبطون بخطواتهم في الشمال السوري وهذا لا يخفي حقيقة أن الأتراك يخشون فعلياً من عمليات نوعية وخاطفة للجيش العربي السوري والقوى المؤازرة تؤدي لتقدم الجيش العربي السوري إلى عمق مناطق تواجد المجاميع الإرهابية في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي وتكسر كل الخطوط الحمراء التركية وتجبر التركي على الانكفاء نحو عمق محافظة إدلب ومنها إلى أقصى شمال وشمال شرق حلب "عفرين وجرابلس والباب" وهذا في حال حدوثه – وسيحدث- سيشكل ضربة قاصمة للدور التركي "شمال سوريا" وعندها سيتلقى التركي هزيمة جديدة وقد تكررت هزائمه في الآونة الأخيرة في مناطق عدة في الشمال السوري ..

فتحرير ما تبقى من ريف حماة الشمالي يعني للتركي سقوط كل ما يليه كأحجار الدومينو وبالتالي خسارة جديدة وكبيرة للتركي وهذا ما لا يريده التركي اليوم ولذلك نرى حالة هلع وهستيريا يعيشها التركي فحقائق وتطورات الواقع تؤكد أن التركي أصبح أمام خيارين لا ثالث لهما إما القبول بالذهاب نحو تسويات شاملة لملف الشمال السوري وبشروط الدولة السورية وذلك سيكون على الأرجح "تحت ضغط الروس تحديداً" وهذا هو الحل الأفضل والأنجع للأتراك أو مواجهة تقدم الجيش العربي السوري وهذه المواجهة لن تصمد طويلاً نظراً لعدة عوامل ليس أولها ولا آخرها أن هامش وخيارات المناورة التركية شمالاً أصبحت محدودة جداً وهناك متغيرات دولية وإقليمية تفرض على التركي في النهاية الانصياع لشروط الدولة السورية وحلفائها.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية