تظاهرات في أغادير المغربية تنديداً بورشة البحرين!

المرصاد نت - متابعات

تتوالى الاستعدادات لعقد ورشة البحرين في نهاية الشهر الجاري وتتوسع الاحتجاجات الشعبية ضد هذا المؤتمر. وفي هذا الاطار، نُظمت في مدينة أغادير المغربية مسيرات منددة بعقد المؤتمر. Moracoo2019.6.11ووصف المشاركون في المسيرات الزعماء المشاركين في الورشة بحكام الهزيمة وأَحرقوا العلم الاسرائيلي.

إلى ذلك ذكر مسؤول في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء أن مصر والأردن والمغرب أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمها حضور مؤتمر البحرين الاقتصادي الذي ترعاه واشنطن أواخر حزيران/يونيو الحالي تحضيراً لإعلان "صفقة القرن".

في هذه الأثناء أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن لبنان لن يشارك في ورشة البحرين "لأن الفلسطينيين لن يشاركوا فيها"، وقال باسيل "نفضل أن تكون لدينا فكرة واضحة عن الخطة المطروحة للسلام حيث إننا لم نُستشر بشأنها ولم نُبلغ بها".

وقالت وكالة "رويترز" إن مشاركة مصر والأردن في مؤتمر المنامة تعتبر مهمة على نحو خاص لأنهما تاريخياً طرفان رئيسيان في جهود السلام الإسرائيلية - الفلسطينية.

يذكر أن السلطة الفلسطينية تعهدت بمقاطعة المؤتمر الذي يعقد في 25 26 حزيران، كما رفضته الفصائل الفلسطينية وطالبت الدول العربية بمقاطعته.

وفي الوقت الذي يستمر فيه الرئيس الأميركي بالإستهزاء وبتوجيه الإهانات للنظام السعودي تحديداً  ولأنظمة الخليج عموماً  يتابع صهره ومستشاره استخدام الأسلوب ذاته ويتمادى في سخريته وخداعه وبوعده بتأجيل الإعلان عن صفقة القرن لما بعد شهر رمضان المبارك ... هل حقا ً يهتم طفل الصهيونية المدلل بعقائد وطقوس وعبادة الآخرين في الوقت الذي يرى بأمّ عينيه كيف يستبيح المئات من الصهاينة ساحات المسجد الأقصى لتدنيسه وإرسال جيش الإحتلال الإسرائيلي مجموعاته المتطرفة لتدنيس حائط البراق ... فيما يتهيأ بعض العرب للمشاركة في مؤتمر وورشة البحرين لتشريع "صفقة القرن" ولإقرار الموافقة على اغتصاب فلسطين....

ويتساءل البعض لماذا البحرين في الوقت الذي سبق للرئيس المصري أن أعلن أن "السعودية ومصر هما جناحا الأمن القومي العربي" حيث لا يختلف إثنان حول أهمية القضية الفلسطينية ومركزيتها كما يدّعي جميع العرب فلماذا لا تكون ورشة القاهرة أو ورشة الرياض؟ هل يهربون من "المجد" أم من العار؟

من الثابت والمعروف أن أساس القضية الفلسطينية هو الإحتلال الإسرائيلي وإذا كان لا بد لحل هذه القضية بعيداَ عن لغة المقاومة والعسكرة والحروب فلا بد من البحث الجدي عن حلٍ سياسي منصف وعادل أساسه القرارات الدولية والحقوق الفلسطينية, ومن ثم يمكن الحديث عن تعويض الشعب الفلسطيني والإهتمام "بإزدهاره" الإقتصادي وبدولته التي يمكن للحل السياسي أن يقرّ ويعترف بها رسمياً ويرضى بها الفلسطينيون والعرب والمنصفون ويبقى السؤال هل يمكن للحل الإقتصادي أن يسبق الحل السياسي ؟

وكيف للمؤتمرين أن يقبلوا الحديث عن "الخطة – الصفقة" وبمناقشة الحل الإقتصادي بغياب الحل السياسي هذا الحل الذي يخفيه الأميركيون حتى اللحظة, وسط إعلان الرئيس الأميركي تأجيل خطته إلى وقت غير مسمّى, فيما وعد مسؤول أميركي – بالأمس – عن طرح الحل السياسي في "الوقت المناسب" بحسب وكالة رويترز في وقتٍ تشير فيه كافة التسريبات أن الهدف الرئيسي للخطة هو تصفية القضية الفلسطينية وضياع الحقوق العربية.

الأمر الذي يعرّي مؤتمر المنامة الإقتصادي ويؤكد نوايا وأهداف مَن سيحضره علناً ومَن يوافق عليه سراً أنه مؤتمرٌ لتعزيز التطبيع وتعميق مختلف العلاقات مع العدو الصهيوني بعيداً عن شعارات الإنعاش الإقتصادي للشعب الفلسطيني وتمهيداً للقبول بالحل السياسي المجهول للعرب والفلسطنينين على حدٍ سواء.

إن مواصلة كوشنر جولاته في المنطقة تأتي في إطار حشد الدعم الذي يحتاجه الحكام العرب والنظام البحريني خصوصاً  لإرتكاب جريمة إستضافة "الورشة" والمؤتمر الذي ستُعلن فيه "صفقة القرن"... والإكتفاء بمناقشة "الخطة – الصفقة" على الجانب العربي وإعفاء الطرف الإسرائيلي من أية إلتزامات سياسية وإقتصادية تجاه حل الصراع ويبقى للمؤتمر أن يتحول إلى أداة ضغطٍ وإبتزاز للطرف الفلسطيني والعربي.

لا يملك النظام البحريني وقتاً كبيراً للتفكير, وعليه أن يسارع لإلغاء استضافته للورشة القاتلة, والإستفادة من الرفض الفلسطيني, ورفض بعض الدول العربية ورفض محور المقاومة والشعوب العربية وكل شرفاء العالم...
وعليه الإستفادة من فشل التحريض الإسرائيلي – الخليجي للإدارة الأميركية ودفعه لشن الحرب على إيران – الداعم الكبير للقضية الفلسطينية - فموازين القوى في المنطقة لن تسمح لمحور التاّمر الخليجي بتصفية القضية الفلسطينية ولن يكون مسموحاً لأحد بالإنفراد بالفلسطينيين وبالقضية الفلسطينية طالما لا يزال أبناؤها يحملون السلاح ولا زال هناك محورٌ للمقاومة يمتد من طهران إلى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين وغيره من شرفاء ممّن يؤمنون بعدالة وقدسية القضية الفلسطينية وأنها لن تُوضع يوماً على مشرحة الإستسلام الصهيوني.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية