المرصاد نت - متابعات
بعد نحو 48 ساعة على التفجير الذي ضرب معسكراً يقع جنوبي العاصمة بغداد قالت قيادة العمليات العراقية المشتركة إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قرر إلغاء جميع تصاريح الطيران في الأجواء العراقية والخاصة بالطيران الأجنبي وسط ترجيحات بأن التفجير قد يكون ناجماً عن قصف جوي.
بيان قيادة العمليات العراقية المشتركة الصادر عصر اليوم الخميس عقب اجتماع حضره رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الذي لم يفصّل ما إذا كان المقصود من إلغاء التصاريح يشمل مقاتلات التحالف الدولي ضد "داعش" أم غيرها أوضح بأن رئيس الوزراء وبصفته القائد العام للقوات المسلحة ألغى كافة موافقات الطيران السابقة العراقية وغير العراقية سواء كانت متعلقة بالاستطلاع أو الاستطلاع المسلح، والطائرات المقاتلة والمروحية والمسيّرة بجميع أنواعها مؤكداً أن عبد المهدي حصر منح تصاريح الطيران بموافقته أو من يخوله بشكل أصولي.
كما وجّه رئيس الحكومة العراقية بحسب البيان ذاته بإجراء تحقيق شامل بحادثة عين الصقر موضحاً في الوقت ذاته أن "وجود المعسكرات ومخازن السلاح دون الحصول على موافقات يعدّ أمراً غير نظامي وسيتم التعامل معه وفقاً للقانون والنظام" معتبراً أن "أي حركة للطيران بخلاف ذلك سيتم التعامل معها على أنها طائرات معادية من قبل الدفاعات الجوية بشكل فوري".
وبيّنت قيادة العمليات المشتركة أن عبد المهدي أوعز باستكمال الخطط اللازمة لنقل المخازن والمعسكرات التابعة للجيش والشرطة و"الحشد" وغيرها خارج المدن على أن تكتمل الإجراءات المتعلقة بذلك قبل نهاية الشهر الحالي، موجهاً بالمباشرة بتعويض المتضررين من التفجير.
وعلى ضوء ذلك قال خبراء بالشأن العراقي إن البيان بحاجة إلى توضيح وتفصيل بشأن إلغاء تصاريح وموافقات الطيران في أجوائه "فالعراق منح ترخيصاً مفتوحاً للتحالف الدولي الذي يتكون من عدة دول لها مشاركة جوية قتالية في العراق وأيضاً منح ترخيصاً مسبقاً لروسيا عام 2016 وقبلها لإيران وفقاً للخبير بالشأن العراقي علاء القيسي الذي اعتبر بيان الحكومة "قد يكون محاولة للإفلات من ضغط الفصائل وقوى سياسية عليها حول موضوع السيادة على الأجواء العراقية" وتابع القيسي أن "مقومات أو أدوات فرض السيادة غير متوفرة بالوقت الحالي للعراق من ناحية تقنية، فهو لا يملك حتى الآن منظومة رصد أو استشعار مبكر للطيران ويعتمد على الجانب الأميركي منذ سنوات في هذه المهمة" وأشار بأن الحكومة "بحاجة أيضاً إلى تفصيل في ذكر عبارة الطيران العراقي وغير العراقي، فهل يقصد بذلك طيران الفصائل المسلحة ضمن الحشد الشعبي أو البيشمركة أو أطراف أخرى غير معلومة خارج الجيش العراقي"؟
ومساء الإثنين الماضي قال مسؤولون في جهاز الشرطة العراقية إنّ مستودعاً للسلاح والذخيرة يتبع "كتائب سيد الشهداء" جنوبي العاصمة بغداد تعرّض لسلسلة انفجارات ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 29 شخصاً حسب وزارة الصحة العراقية إضافة إلى خسائر مادّية كبيرة في المقر وبمنازل مجاورة منه بسبب تساقط شظايا صواريخ وقذائف من داخل المستودع.
وتتخذ "كتائب سيد الشهداء" من المقر السابق لشركة سكانيا السويدية الذي كانت تتم خلاله عمليات تجميع السيارات والشاحنات الثقيلة وصيانتها مقراً لها إذ إنه عقب الغزو الأميركي - البريطاني للعراق عام 2003م تحوّل المقر لموقعه الاستراتيجي جنوبي بغداد إلى قاعدة أميركية وجرت توسعة المكان وبناء مخازن إسمنتية عملاقة داخله. وأطلقت عليه القوات الأميركية اسم معسكر "فالكون" أو الصقر نسبة إلى لواء من مشاة البحرية الأميركية كان يوجد بداخله وبعد انتهاء فترة الاحتلال الأميركي عام 2011 تم تسليم المقر إلى الجانب العراقي، الذي حوّله لمقر خاص بالشرطة الاتحادية العراقية حيث قامت الأخيرة بدورها بمنح جزء من المقر البالغ مساحته نحو 8 كم مربع إلى "الحشد الشعبي" كمخازن أسلحة.
في السياق ذاته قال مسؤول عراقي في قيادة عمليات بغداد إن شكوك السلطات العراقية بأن التفجير في المعسكر كان من خلال قصف جوي يتصاعد بسبب وجود حفرة عميقة بقطر يصل إلى 3 أمتار داخل أحد المستودعات وهي لا تحدث بالعادة إلا بوجود قصف بصاروخ جو ـ أرض.
وأضاف المسؤول ذاته أن الصور التي عرضت على وسائل الإعلام كانت لمسقفات داخل المعسكر لكن المستودعات الرئيسة للسلاح والذخيرة التي وقع بها التفجير ما زالت مغلقة مضيفاً أن التحقيقات "ما زالت جارية لكن بشكل عام الحشد الشعبي وقياداته يميلون إلى أن المعسكر تعرض لقصف صهيوني أو أميركي وأن الحديث عن تفجير عرضي في معسكر آخر لم يعد مقنعاً وخاصة أنه الثالث خلال شهر واحد".
وألمح سياسيون عراقيون إلى احتمال وقوف كيان الاحتلال وراء هجمات استهدفت معسكر الصقر إذ قال نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بهاء الأعرجي إن "طبيعة نيران الأسلحة التي انفجرت في معسكر الصقر توضح أنها لا تستخدم من قبل القوات العراقية أو الحشد الشعبي". وأضاف الأعرجي في تغريدة على تويتر: "نعتقد أنها عبارة عن أمانة لدينا من دولة جارة وقد استهدفت هذه الأمانة من دولة استعمارية ظالمة بناءً على وشاية عراقية خائنة".
المزيد في هذا القسم:
- إسرائيل: ترامب تشاور مع حكام عرب... واطمأن إلى ردود فعلهم المرصاد نت - متابعات مع اعلان الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي استحضر المسؤولون الإسرائيليون المخزون الأيديولوجي الصهيوني في العلاق...
- الجيش العربي السوري يحكم سيطرته على أحياء شرق حلب وكيري يبذل جهودا عنيفة لفك حصار المسلحي... المرصاد نت - متابعات أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها بشكل كامل على حي الصاخور بمدينة حلب. وقال المصدر إن وحدات الهندسة تقو...
- رفع القيود الإسرائيلية عن أعمار المصلين بالأقصى أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أنها لا تنوي منع الشبان الفلسطينيين من الصلاة اليوم الجمعة، في باحة المسجد الأقصى. وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، بعد اشهر من فرض ق...
- فلسطين في حسابات بني سعود.. ما بين الأمس واليوم! المرصاد نت - متابعات قد يعتقد البعض أن تخلي السعودية اليوم عن القدس وفلسطين هو أمر مستجد ومرتبط بالواقع السعودي المأزوم والذي يجبر بني سعود على استلطاف ...
- انتخابات العراق: مفاجآت بالجملة ..الصدر يتصدّر وتراجع العبادي والمالكي ! المرصاد نت - متابعات صادمةً كانت انتخابات «عراق ما بعد داعش»، لنسبة الاقتراع المتدنية من جهة (44%) وتصدّر تحالف «سائرون» (المدعو...
- مواقف مندّدة بأسر مؤسس «ويكيليكس»: أسانج بين السيئ والأسوأ ! المرصاد نت - متابعات في الوقت الذي يقبع فيه مؤسّس «ويكيليكس» في سجن واندسوورث في جنوب لندن يتم تداول سيناريوات عدة في شأن كيفية التعاطي معه وخصوصا...
- الجزائر : سباق بين الحوار السياسي والعصيان المدني! المرصاد نت - متابعات على مشارف الشهر السادس من التظاهرات الشعبية التي بدأت في 22 فبراير/شباط الماضي ما زال الانسداد السياسي سيد الموقف في الجزائر إذ لم يتقدم ...
- قيس سعيد: الرئيس التونسي يدعو إلى إجراء استفتاء على الدستور في 25 يوليو/تموز المرصاد-متابعات أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد مرسوما دعا فيه إلى إجراء استفتاء على الدستور في يوم 25 يوليو/تموز، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية. ويوافق اليوم ال...
- عشرات القتلى في أسوأ كارثة حرائق بأمريكا المرصاد نت - متابعات ارتفع عدد الضحايا جرّاء الحرائق التي اندلعت في كاليفورنيا هذا الصيف في أسوأ كارثة على الإطلاق في التاريخ الأمريكي كما دفعت النيران الآلا...
- روحاني والعبادي يبحثان خطر الإرهاب في المنطقة بحث الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله اليوم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يزور طهران خطر الإرهاب على المنطقة والسبل الكفيلة للقضاء على تنظيم داع...