المرصاد نت - متابعات
يواصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية في ريف إدلب الجنوبي حيث حرر مزرعتي "محمد قاسم النجم وسيفو" شرق كفر تاب و"تل النار" شرق تل عاس بعد اشتباكات مع مسلحي النصرة. وكان الجيش قد حرر مزارع خان شيخون الشمالية الغربية إضافةً إلى تل النار الاستراتيجي بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين.
وسيطر الجيش على مزارع خان شيخون الشمالية الغربية وحرر تل النار الاستراتيجي في ريف ادلب شمالي البلاد وقطع خطوط الامداد عن المسلحين جنوب المحافظة. وأسفرت المعارك عن مقتل واصابة عشرات الارهابيين.
على ارض ادلب تسير آليات الجيش العربي السوري وعتاده فبعد الهبيط ومدايا حررت الوحدات العسكرية بلدة عابدين وحرش طويلة ومغر الحنطة لتتابع تقدمها باتجاه الشمال الشرقي وتسيطر على تل النار ومزارع خان شيخون. تقدم الجيش غير المتوقع من قبل المجموعات المسلحة رافقه صيحات هؤلاء و معاناتهم من خذلان داعميهم ومع ارسال ما يسمى بالجيش الوطني تعزيزاته كانت مدفعية الجيش وسلاح الجو في استقبالها.
جميع المناطق المحررة في هذا الريف تتشابه بطبيعتها وطريقة تحصين المجموعات المسلحة إضافة لشعاراتها التي تبدو موحدة وبعضها تحمل توقيع تنظيم القاعدة. وفي إطار عملياته ضد تجمعات ومراكز انتشار التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي بات الجيش العربي السوري اليوم الأحد على بعد كيلومتر فقط من مدينة خان شيخون في جنوب إدلب . وكانت وحدات من الجيش سيطرت على مزارع خان شيخون الشمالية الغربية وتل النار الاستراتيجي انطلاقاً من مواقعها ببلدة مدايا وتمكنت من تكبيد الارهابيين خسائر بالافراد والعتاد.
بات الجيش اليوم الأحد على بعد كيلومتر فقط من مدينة خان شيخون في جنوب إدلب حيث تدور معارك عنيفة مع الجماعات المسلحة على رأسها جبهة النصرة وأفاد مصدر ميداني أن قوات الجيش "باتت على تخوم مدينة خان شيخون".
وفي تقدم جديد للجيش العربي السوري بريف ادلب الجنوبي قال مصدر عسكري أمس السبت إن وحدات الجيش اقتحمت مواقع المسلحين في مزارع خان شيخون الشمالية الغربية وتل النار الاستراتيجي تحت غطاء ناري كثيف وتمكنت من انتزاع السيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة. وأضاف المصدر أن الطيران الحربي كان قد نفذ سلسلة من الغارات الجوية على مواقع المسلحين في خان شيخون وركايا وكفرسجنة والشيخ مصطفى جنوب إدلب وقطع خطوط إمداد المسلحين ودمر عدة مقرات وآليات تابعة للمجموعات المسلحة.
وخاضت وحدات من الجيش خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات من إرهابيي جبهة النصرة على اتجاه بلدة مدايا شمال غرب مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بعد سيطرتها على قرى عابدين وخربة عابدين وأم زيتون غرب المدينة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة عشرات من الإرهابيين بينما لاذت مجموعات منهم بالفرار شمالا باتجاه مناطق انتشارهم في عمق ريف إدلب الجنوبي.
وفي محيط بلدة التمانعة نفذ الجيش رمايات مدفعية وصليات صاروخية تمهيدية ومكثفة على تحصينات وخطوط إمداد للتنظيمات المدعومة بالمال والسلاح من تركيا ومن دول غربية، ما أدى إلى تدمير آليات وعتاد للتنظيمات الإرهابية ومقتل وإصابة عدد من أفرادها.
واستعادت وحدات الجيش الاربعاء الماضي السيطرة على كفر عين وخربة مرشد والمنطار وتل عاس بريف إدلب الجنوبي بعد أن كبدت التنظيمات الإرهابية التي كانت متمركزة هناك خسائر كبيرة في المعدات والأفراد. وتهدف عملية الجيش العربي السوري إلى عزل ريف حماة الشمالي عن ريف إدلب الجنوبي في إطار القضاء على سيطرة جبهة النصرة والجماعات الإرهابية الاخرى على إدلب. وادت المعارك العنيفة الى مقتل واصابة عشرات الإرهابيين وفرار اخرين الى عمق ريف ادلب. ويشرف تل النار على مدينة الركايا ويمنح إشرافاً شبه كامل على مدينة كفر سجنة.
وتكتسب مدينة خان شيخون أهمية استراتيجية كبيرة نظرا لإشرافها على الطرق الحيوية ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف إدلب الشرقي والغربي والشمالي، كما تعد السيطرة عليها الخطوة الأولى في إعادة فتح الطريق الحيوية التي تصل بين العاصمة الاقتصادية حلب والسياسية دمشق، ومن الناحية العسكرية فإن سيطرة الجيش السوري على خان شيخون ستمهد الطريق أمام قواته لتحقيق مكاسب وإنجازات كبيرة على الأرض باتجاه التح وكفرسجنة ومعرة النعمان شمالا، حيث تتمركز عقدة الطرق الدولية السورية شرقا وغربا شمالا وجنوبا.
وتعني سيطرة الجيش العربي السوري على خان شيخون إطباق الطوق كليا على مساحة تقدر بمئات الكيلومترات المربعة من ريف حماة الشمالي بما فيها مثلث الموت الذي يربط كل من بلدات الزكاة واللطامنة وكفرزيتا وكذلك مورك التي تقع فيها نقطة المراقبة التركية التي لطالما احتمت التنظيمات الإرهابية بمحيطها أثناء قصفها لمواقع الجيش وللبلدات الآمنة الواقعة تحت سيطرته.
الجيش حرر ايضا تل كفر ايدون الواقع غرب الطريق الدولي حلب - دمشق بـ 3 كيلومترات وهو شمال غرب مدينة خان شيخون. وتشهد المناطق سيطرة الارهابيين بريف ادلب الجنوبية حالة من التخبط والانهيار في صفوفهم وفرار اعداد كبيرة منهم. وخلال الساعات الثمانية والاربعين الماضية حرر الجيش بعد اشتباكات عنيفة عدة قرى وبلدات وتلول استراتيجية تهدف جميعها لفرض طوق حول اخر ما تبقى من مواقع الارهابيين في ريف حماة الشمالي والمتمثل بالمناطق الـ 3 وهي اللطامنة وكفر زيتا ومورك وبعد احكام الطوق ستخرج نقطة المراقبة التركية عن الخدمة، ويحتاج الجيش كيلومترين فقط من جهة غرب خان شيخون وسبعة من شرقها لاحكام هذا الطوق.
الجماعات المسلحة سعت لفتح جبهات مشاغلة امام الجيش العربي السوري عبر استهداف محيط كباني في أقصى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي ودارت في المنطقة اشتباكات عنيفة تخللها قصف مدفعي كثيف لكن كل ذلك لم يغير شيئاً على خريطة السيطرة في وقت يبقى فيه ايقاع تقدم الجيش في ريف ادلب مدروسا بعناية بدون تسرع وباستهداف مباشر لمفاصل الارهابيين.
ومع حصار الجماعات المسلحة بريف حماة الشمالي وتطويقها من كل الجهات لن يتبقى أمام المجموعات الإرهابية المحاصرة سوى القتال حتى الموت أو الخروج بوساطة تركية باتجاه مدينة إدلب شمالاً ما يعني تحرير كامل ريف حماة الشمالي الذي ستتنفس معه مدن محردة والسقيلبية وسلحب الصعداء بانتهاء مسلسل القصف الصاروخي شبه اليومي الذي تتعرض من مناطق سيطرة المسلحين.
ويواصل الجيش العربي السوري منذ نهاية نيسان/أبريل الماضي عملياته في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها تنظيمات ارهابية اخرى أقلّ نفوذاً. وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي بدأ الجيش في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي.
ويعتمد الجيش خطة استراتيجية وهي "القضم التدريجي" التي اثبتت فاعليتها وباتت تحقق نجاحات متوالية وكما يؤكد معظم المراقبين العسكريين فأن فرض الجيش سيطرته على خان شيخون بات مسألة أيام معدودة. لكن حسب بعض الخبراء فان موضوع دخول الجيش الى مدينة خان شيخون يبدو انه مرتبط باتفاق دولي وذلك لعدة اسباب أهمها نقطة المراقبة التركية الثامنة الموجودة شرق مورك ففي حال السيطرة على خان شيخون سيقطع الجيش طرق الامداد عن ريف حماة الشمالي في بلدات ومدن مورك اللطامنة ولطمين وكفر زيتا والصياد... وبقطع خطوط الامداد وحصار ريف حماة يكون الجيش قد قطع ايضا الامداد عن نقطة المراقبة التركية وعلى ما يبدو الجيش يذهب الى حصار خان شيخون ريثما تنسحب النقطة التركية.
بالرغم تمركز قوات الجيش على مسافة قريبة من خان شيخون لم يتحرّك مباشرة نحوها وذلك له عدة أهداف مهمة أولها تشتيت قوة الارهابيين على اكثر من جهة. ثانياً قطع خطوط امدادهم وتواصلهم. وثالثاً تأمين المناطق التي يحررها الجيش وبناء التحصينات العسكرية لمنع سقوطها مرة اخرى بيد الارهابيين.
وحسب المعطيات يتجه الجيش الان نحو بلدة كفر سجنة وهي واقعة الى الشمال الغربي من خان شيخون على بعد 3 كيلو متر من اتوستراد حلب دمشق وبالسيطرة على هذه القرية الاستراتيجية والمرتفعة يكون قطع طريق الامتداد عن خان شيخون ويعمل على اغلاق طريق الامتداد الاخر للمدينة من جهة الجنوب الشرقي من جهة بلدة التمانعة.
وافاد مصدر عسكري ان هناك مقاومة عنيفة من الارهابيين ويقومون بهجمات انتحارية على مناطق تواجد الجيش حيث تدفع المجموعات الارهابية بكل قوتها لايقاف تقدم الجيش بعد وصوله الى اهم معاقلهم في ريف ادلب الجنوبي للحفاظ على وجودها في المنطقة واستثمار ذلك سياسياً.
وتعد بلدة خان شيخون بوابة رئيسية ومهمة باتجاه عمق ريف ادلب الجنوبي لكن عملية الجيش بحسب كل المعطيات السياسية والميدانية هي تحرير المناطق التي اتفق عليها بين الدول الضامنة لاستانا لخروج المسلحين منها وذلك ضمن محادثات استانا واتفاق سوتشي والهدف الرئيسي الذي يسعى الجيش لتحقيقه بعد السيطرة على محور التمانعة - خان شيخون - كفر سجنة هو وصل ارياف ادلب الجنوبي وريف حماة الغربي وريف ادلب الشرقي اي من منطقة ابو دالي الى سنجار في ادلب حيث يصبح خط مواجهة واحد باتجاه عمق ريف ادلب الجنوبي.
من جهة أخرى لا تزال المنطقة الآمنة في شمال البلاد موضع تناقض في التصريحات والمصالح الأميركية والتركية ومن دون أفق واضح لإقامتها فيما يسعى تنظيم داعش لاستغلال هذا التناقض، لإعادة تنظيم خلاياه كما توعد في إصدار مرئي بعنوان "ملحمة الاستنزاف".
وفي السياق ذكرت الخارجية الايرانية أن التصريحات والتوافقات الأميركية حول انشاء منطقة آمنة شمال شرق سوريا "مستفزة ومثيرة للقلق" وأضافت أن هذه الخطوة "ستزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة وتعتبر تدخلا في الشأن الداخلي السوري. لافتة إلى أن تصرفات الأميركيين في شمال شرق سوريا "انتهاك صريح لسيادتها ووحدة أراضيها".
المزيد في هذا القسم:
- درع قانوني لحماية الشركات: الأوروبيون أكثر تمسكاً بالاتفاق المرصاد نت - متابعات جددت أوروبا أمس تأكيد التزامها بالاتفاق النووي مع طهران. وفي ثاني اجتماع من نوعه منذ خروج الولايات المتحدة من الاتفاق تمسّك وزراء خارجية ...
- أوروبا والصين: إجراءات في مواجهة عقوبات ترامب المرصاد نت - متابعات أعلنت المفوضية الأوروبية أمس اليوم إجراءات وُصفت بـ«الإنقاذية» تهدف إلى حماية الصناعات المعدنية الأوروبية من الصلب الأجنبي ال...
- فرنسا : شمّاعة «الإرهاب» طلباً للتهدئة وجولة خامسة من الاحتجاجات اليوم ! المرصاد نت - عثمان تزغارت هل تشهد احتجاجات فرنسا مزيداً من التصعيد والتأزم، خلال الجولة الخامسة من تظاهرات «السترات الصفراء» المرتقبة اليوم؟ أم هل ...
- محادثات عمّان تثمر في «لقاء هامبورغ»: هدنة روسية ـ أميركية في الجنوب المرصاد نت - متابعات من المنتظر أن يشهد الجنوب السوري تحدياً جديداً للتفاهمات الأميركية ــ الروسية هو الأول من نوعه في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب وذلك خلال...
- طهران تستدعي سفراء أوربيين وتتوعد برد ساحق على هجوم الأهواز المرصاد نت - متابعات استدعت طهران سفراء بريطانيا وهولندا والدنمارك مساء أمس في أعقاب الهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً للحرس الثوري الإيراني في منطقة الأهواز (...
- محور المقاومة «يحشد» في فلسطين إعلان النفير العام المرصاد نت - متابعات تقاطعت الرؤية المشتركة لأطراف محور المقاومة في اختبارٍ أوّلي وفعليّ لأداءه بعد سنوات من البرود والركود في ما يخصّ القضية الفلسطينية بعد ا...
- فشل المشروع الأمريكي في الرقة بالتزامن مع تقدم الجيش السوري في دير الزور المرصاد نت - متابعات وفقا لتقرير نشره القسم الدولي التابع لوكالة فارس للأنباء فإن الأحداث الميدانية المتعلقة بمعركة الرقة التي تقودها قوات التحالف بقيادة واشن...
- صحيفة ' مكة ' السعودية تكسر الصمت وتنشر " شكراً نتنياهو " المرصاد نت - متابعات لم يكن ترحيب النظام السعودي بالضربات الأمريكية ضد سوريا وتوجيه الشكر للرئيس ترامب صادماًَ لأحد فالسنوات الماضية من تدجين العقول وتطويعها ...
- هل غيرت روسيا استراتيجيتها بالكامل في سوريا بعد تسليمها أس 300؟ المرصاد نت - متابعات فهل يمكن القول إن روسيا غيّرت إستراتيجيتها في الشرق الاوسط بشكل كامل أو بشكل جزئي أو أنها تناور وتعمل على إخراج معين فتأخذ من اسقاط طائ...
- القاهرة : لقاء سرّي إسرائيلي مصري سعودي إماراتي أردني! المرصاد نت - متابعات خلال يوم حافل باللقاءات المهمة التي عقدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر المنتزه في الإسكندرية أول من أمس الخميس غاب الوزير عباس ...